دعا نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف يوم 4 سبتمبر/أيلول، القيادتين العسكريتين الأمريكية والإسرائيلية إلى ضبط النفس لدى اتخاذ خطوات قد تؤثر سلبا على الأمن العالمي والإقليمي.
وقال:” دار اليوم خلال اللقاء الذي عقد مع الملحقين العسكريين الأمريكي والإسرائيلي عن استحالة تنفيذ عمليات في حوض المتوسط يمكن أن تؤثر سلبا على الأمن العالمي والإقليمي”. وأضاف أنطونوف أن حوض البحر المتوسط لا يعتبر اليوم منطقة مناسبة لإجراء اختبارات صواريخ مهما كانت وظيفتها. وأشار إلى أنه نُشرت في المنطقة مجموعة كبيرة من سفن سلاح البحرية الأمريكية المزودة بمنظومات صواريخ قادرة على بلوغ الأراضي الروسية.
ولفت إلى أن رادار منظومة الإنذار المبكر الواقع في منطقة مدينة ارمافير الروسية سجل يوم 3 سبتمبر/أيلول، إطلاق صاروخ في حوض المتوسط ووصفه بانه هدف باليستي موجه نحو الشرق، مضيفا أن مسار هذا الهدف قد يبلغ الحدود الروسية في بعض الظروف.
ومضى أنطونوف قائلا:” إن الكشف عن إطلاق صاروخ نحو الأراضي الروسية يعتبر ظاهرة غير طبيعية وجديرة بالاهتمام من قبل القيادة السياسية للبلاد.
وأعاد نائب وزير الدفاع الروسي إلى الأذهان أن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وقعتا عام 1988 اتفاقية للإنذار عن إطلاق الصواريخ من شأنها تخفيض احتمال رد غير متكافئ لدى اكتشاف صواريخ محلقة في الجو لأنه قد يتم اعتبار إطلاق اختباري هجوما صاروخيا.
وأورد أنطونوف مثال عام 1996 حين وصفت روسيا إطلاق صواريخ الأرصاد الجوية النرويجية ” بليك برانت” بأنها هجوم صاروخي محتمل مضيفا أن مسار تحليق الصاروخين المكتشفين في منطقة المتوسط يشبه تطورات عام 1996 ، علما أن تحديد صنف صاروخ باليستي بعد إطلاقه يعتبر أمرا مستحيلا عمليا.
وقال انطونوف إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين عن اكتشاف إطلاق صاروخ. واتخذت الإجراءات الرامية إلى إبلاغ أجهزة القيادة العسكرية الروسية المسؤولة عن الرد السريع في أوضاع حرجة. وتم تنشيط العمل في مركز القيادة للقوات المسلحة ومركز قيادة قوات الدفاع الجوي والفضائي.
سيريان تلغراف
