صرح الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في حوار أجراه معه التلفزيون المصري مساء الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول بأن مصر تعارض أي عمل عسكري في سورية خارج إطار الشرعية الدولية ونظام الأمم المتحدة.
كما رفض منصور التدخل الخارجي أو تدويل الشأن المصري، داعيا المجتمع الدولي لإدراك أهمية تحقيق الديمقراطية الدولية، وأن يكون هو ذاته ديمقراطيا. وأشاد بالموقف العربي ودوره المحوري في مساندة طموحات وتطلعات الشعب المصري، رافضا محاولات الاستقواء بالخارج.
منصور يرجح عدم تمديد حالة الطوارئ في حال استمرار تحسن الأوضاع الأمنية
كشف منصور أن قرار إعلان حالة الطوارئ لم يكن سهلا، إلا أن “الحرب الشرسة التي مورست من قبل بعض المتطرفين حتمت علينا أن نلجأ إلى هذا الخيار (…) ونلمس تحسنا في الأوضاع الأمنية”. ورجح ألا يتم تمديد حالة الطوارئ في حال استمرار الأوضاع الأمنية في تحسنها التدريجي.
وقال منصور إنه “لا توجد قوة على وجه الأرض يمكن أن تعيد عقارب الساعة إلي الوراء سواء إلى النظام السابق أو النظام الأسبق”، مشيرا إلى أن “30 يونيو تكمل 25 يناير”. وأضاف أن “ما حدث في 30 يونيو هو رد فعل رافض لمحاولة النظام السابق استنساخ النظام الذي سبقه ولكن بصبغة دينية لم تكن تأخذ من الدين إلا المسمى فقط”.
وفيما يتعلق باستقالة محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية السابق من مصبه، أشار منصور إلى أنه كان يتمنى ألا يترك منصبه في هذه الفترة.
منصور: مساعي بث الفوضى ستواجه بحسم ولرجال الأمن حق في الدفاع عن النفس
أكد الرئيس المصري المؤقت أن مساعي البعض لاستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية من خلال بث الفوضى بالشارع المصري وترهيب المواطنين ستواجه بكل حسم، مشيرا إلى أنه رغم الأوضاع الاستثنائية وحالة الطوارئ، لم تتم إحالة مدني لمحاكمة عسكرية.
وذكر منصور أن 111 من أفراد الجيش وأكثر من 346 من أفراد الشرطة لقوا مصرعهم خلال الأشهر الـ30 الماضية، مؤكدا على حق رجال الأمن في الدفاع الشرعي عن النفس.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار منصور إلى أن الحكومة أقرت حزمة من الإجراءات العاجلة لتنشيط الاقتصاد وصولا إلي معدل نمو 3.8 % في العام المالي 2013 / 2014.
مدير تحرير “الأهرام”: تصريحات منصور بشأن سورية تعكس بداية “موقف سليم وعملي”
اعتبر مدير تحرير صحيفة “الأهرام” أشرف العشري في اتصال بقناة “روسيا اليوم” من دمشق أن تصريحات منصور بشأن سورية تعكس بداية “موقف سليم وعملي”.
سيريان تلغراف