صرح سيرغي فيرشينين ممثل وزير الخارجية الروسي للتسوية الشرق أوسطية في المجلس الاجتماعي الروسي الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول بأن الضربة على سورية لن تكون مشروعة، وستمس منظومة العلاقات الدولية بأكملها.
وقال فيرشينين إن “الوضع صعب وطارئ، وهناك خطر واقعي لاستخدام القوة”. وأضاف أن “موقفنا هو عدم قبول هذه الطريقة بحزم”.
واعتبر فيرشينين أن “استخدام القوة لن يأتي بالنتائج المرجوة، وإنما بنتائج عكسية”.
السفير السوري: خطوات واشنطن خطر على الأمم المتحدة والقانون الدولي
من جانبه أعلن السفير السوري في موسكو رياض حداد أن التهديدات الأمريكية ضد سورية هي تهديدات ضد الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال حداد يوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول في كلمة ألقاها في المجلس الاجتماعي الروسي، إن الولايات المتحدة تتجاهل القانون الدولي، مضيفا أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة التي يمكن أن تتخذ قرارا بشأن التدخل العسكري.
وأضاف السفير الروسي أن واشنطن تعتبر نفسها قاضيا ومحاميا ومدعيا، مشيرا إلى أن أي تدخل سيكون خرقا لميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب حداد عن أمله في أن واشنطن لن توجه ضربة إلى سورية، قائلا إن العدوان الأمريكي يتماشى مع نشاط الإرهابيين من “القاعدة” و”جبهة النصرة”.
وأكد السفير السوري في كلمته أنه يخطأ من يعتقد بأن الخطر سيقتصر على سورية، مضيفا أن كثيرين يتفهمون خطر انتصار الأفكار المتطرفة.
حداد: الجانب الروسي يملك معلومات تدل على أن المعارضة تقف وراء الهجوم بالسلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية
وقال حداد إن الجانب الروسي يملك معلومات حول مصدر ووقت إطلاق صاروخ حمل مواد كيميائية إلى الغوطة قرب دمشق في 21 أغسطس/آب، مضيفا أن كل هذه المعلومات تدل على أن الجماعات المسلحة هي التي استخدمت السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.
وذكر السفير أن الجانب الروسي قدم أدلة وصورا حول مصدر ووقت إطلاق الصاروخ إلى الغوطة الشرقية.
وتساءل حداد: هل هناك إنسان عاقل يمكن أن يصدق أن الحكومة السورية تقدم على استخدام السلاح الكيميائي بعد وصول اللجنة الأممية إلى دمشق بطلب من الجانب السوري.
حداد: الخطر الإرهابي في روسيا سيزداد في حال العدوان العسكري ضد سورية
وقال السفير السوري إن الخطر الإرهابي في روسيا سيزداد في حال العدوان العسكري ضد سورية.
وأكد حداد أمام المجلس الاجتماعي الروسي أن هؤلاء الذين يدعون إلى إقامة الخلافة الإسلامية يسعون إلى فرض سيطرتهم على العالم، مضيفا أن عشرات الآلاف من الإرهابيين يشاركون الآن في القتال في سورية.
وتساءل السفير السوري: ماذا سيفعلون بعد تدمير سورية بنجاح؟وقال إن عمليات إرهابية تنتظر روسيا في المستقبل أذا أدى العدوان الأمريكي إلى التأثير على حرب سورية ضد الإرهاب الدولي.
سيريان تلغراف