مقالات وآراء

السيناريو الأخير : الجيش العربي السوري يجّر الناتو الى مقابرهم في دمشق .. بقلم دنيز نجم

مع جميع التناقضات التي تدور حول أوباما و الكونغرس الأميركي فالضربة الأميركية لسورية لم تلغى بل تأجلت :

1 – الأقمار الصناعية الأميركية رصدت منصات صواريخ سورية الموجهة إلى العمق الاسرائيلي

2 – قوى الممانعة خرجت عن صمتها بأسلوب التحدي و أميركا لن تتراجع عن مواقفها

3 – موقف أميركا تجاه النظام السوري منذ بداية الأزمة حتى هذه اللحظة يشير إلى أنهم يبحثون عن أدلة كافية تعزز موقفهم في استهداف سورية

4 – قوى الممانعة بأسلوب التحدي استفزت أميركا و اسرائيل الذين ارتكبوا الكثير من الحماقات و الضربات الاستفزازية في الماضي لسورية و لن يترددوا في ارتكابها مجدداً

5 – قوى عظمى و دول كبرى لها أبعاد استراتيجية و سياسية و مصالح مشتركة من وراء هذه الحرب

6 – لن تتراجع أميركا عن توجيه ضربة لسورية بسبب أخطاء أوباما بل هي تستغل الوقت لتبرير الضربة حتى تكون التهمة ثابتة مئة بالمئة و يبحثون بنفس الوقت عن مخرج لهم من هذه الحرب التي تورطوا بها بأقل الخسائر

7 – التخوف من الربيع العربي الذي بدأ يسير في الطريق المعاكس نحو الغرب

8 – الهدوء الحاصل في المنطقة في الوقت الحالي هو الهدوء الذي يسبق ما قبل العاصفة التي ستهب في القريب العاجل .

سيريان-تلغراف-دنيز-نجم

بعد الانفجارات الكبرى التي حصلت في سورية و الاغتيالات السياسية و العسكرية التي وجهت أصابع الاتهام لأميركا بتسليحها للمعارضة و الدعم المباشر الذي قدمته لها علناً لم تنجح بتحقيق أي انتصار على أرض الواقع و  زاد الجنون الصهيوأميركي خاصة بعد إخفاقهم بمعركتي القصير و حلب  فانتقلوا إلى دمشق و لفقوا الادعاءات حول استخدام السلاح الكيميائي من قبل الحكومة السورية و لم ينحجوا حتى هذه اللحظة بإحلال التدخل العسكري في سورية لعدم اكتمال الأدلة الفاطعة التي تدين الحكومة السورية و أصبحت أميركا في موقف حرج من الشعوب من جهة و من ضغوطات اسرائيل و المعار ضة من جهة أخرى و ما  زاد الطين بلة  وقوع خلايا فرنسية في قبضة الجيش العربي السوري بمنطقة المعضمية بريف دمشق و هنا فشلت جميع مخططاتهم و سيناريوهاتهم التي تهدف لاستنزاف و هزيمة الجيش العربي السوري من أجل إسقاط النظام و إسقاط سورية فالجيش العربي السوري زادت خبرته و حقق انتصارات كبيرة على أرض الواقع و سطر أروع البطولات و لم يبقى أمام الصهاينة لتحقيق سقوط سورية سوى مخطط واحد و هو السيناريو الأخير الذي يحتمل استخدامه كخطة البديل التي تلغي التدخل العسكري المباشر و تصيب الأهداف بدقة و بنفس الوقت  ترد الصفعة للحكومة السورية بالضربة القاضية كونها سخرت من قرار أوباما و وصفته بأنه مؤشر على الضعف الذي ينم عن ضعف في الإدارة الأميركية و بهذا تضمن أميركا خروجها من الحرب التي تورطت بها بأقل الخسائر بعودة تكرار السيناريو الأول الذي حقق هدف كبير حين قاموا بتفجير مبنى الأمن في دمشق بتاريخ 18-07-2012  لاغتيال كبار الضباط القادة كانت ضربة موجعة لسورية و سيتم عودة استخدامهم لأنواع مماثلة للشرائح  ال C4 التي تم استخدامها سابقاً  باختراق أمني لاستهداف و ضرب مراكز أمنية و عسكرية  كبيرة من قبل جواسيس وعملاء للمسلحين و لكنهم لن يمروا و أسود سورية لهم بالمرصاد  .

أميركا و اسرائيل يكررون نفس السيناريوهات و يرتكبون نفس الحماقات فسيناريو العراق حاولوا إعادة تكراره في سورية  و لم ينجحوا و الآن سيكررون سيناريو استهداف مراكز أمنية و عسكرية كبيرة و لن ينحجوا فسورية ليست العراق و الجيش العربي السوري أصبح الجيش الأول في العالم بعد تحقيق انتصاراته و بطولاته على أر ض الواقع يحاول أن يجّر قوات الناتو إلى الداخل لتكون دمشق مقبرتهم .

سيريان تلغراف | دنيز نجم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock