أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان آمال الشعب السوري لن تتحقق الا عبر الحل السياسي والسلمي، رافضا التدخل الأجنبي في سورية والعدوان العسكري عليها.
وقال فهمي خلال افتتاح اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في القاهرة مساء الأحد 1 سبتمبر/ايلول ان مصر تؤيد الحل السلمي للأزمة السورية من خلال دعم الجهود لانعقاد مؤتمر “جنيف 2” في أسرع وقت.
واكد “رفض تحول سورية الى فريسة للتدخلات الأجنبية”، موضحا ان “مصر ترفض العدوان العسكري ضد سورية بدون تفويض دولي وبقرار من مجلس الأمن”، مؤكدا ان “السبيل الوحيد لحل الأزمة هو التفاوض بين النظام والمعارضة”.
واعتبر ان “سورية تقترب من مخاطر التفكك والتقسيم”.
كما دان الوزير المصري “استخدام السلاح الكيميائي في سورية ايا كانت الجهة التي استخدمته”، محملا في نفس الوقت الحكومة السورية مسؤولية ما يعانيه الشعب.
وزير الخارجية الليبي: الجامعة العربية لن تسمح لأحد باستخدام القوة ضد سورية خارج اطار الشرعية الدولية
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز التي تسلمت بلاده رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية، أنه لا يوجد توافق عربي بشأن استخدام القوة العسكرية ضد سورية.
وقال ان دور جامعة الدول العربية في الأزمة السورية سيكون مع الشرعية الدولية وأنها لن تسمح باستخدام القوة خارج هذه المظلة من جانب أي دولة، منوها بأن الموقف الليبي يصب في إطار التوافق العربي.
وأكد ان التطورات الخطيرة في سورية بعد استخدام السلاح الكيمياوي “تتطلب منا ليس فقط تحميل النظام السوري المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة ولكن ايضا كيفية التعامل مع الازمة السورية بطريقة اكثر فاعلية للحد من معاناة الشعب السوري”، مشيرا الى ان “الأزمة السورية باتت لها تداعيات اقليمية تتطلب اعادة تقييم الوضع”.
واوضح ان “اوضاع ملايين النازحين واللاجئين السوريين تولد اعباء ثقيلة تتحمل الدول المضيفة اعباء كبيرة منها”.
الفيصل: النظام السوري فقد مشروعيته العربية والإسلامية بعد جرائمه بحق شعبه
من جهته، اعتبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن “النظام السوري تجاوز الحدود باستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه”.
وأكد انه “لابد من ردع النظام السوري بكل الوسائل المتاحة ولا تكفي بيانات الإدانة”، مشيرا الى أن “النظام السوري فقد مشروعيته العربية والإسلامية بعد جرائمه بحق شعبه”.
وقال الفيصل ان “النظام الدولي في الأزمة السورية بات مكبلا بالفيتو الروسي والصيني، في ظل استمرار النزيف السوري”.
العربي: الجامعة العربية ملتزمة بالسعي لايجاد حل سياسي للأزمة السورية
هذا ودان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي “إدانة شديدة الجريمة البشعة التي ارتكبت في الغوطة بدمشق من قبل النظام السوري”.
واكد ان “الجامعة العربية ملتزمة بالسعي لايجاد حل سياسي للأزمة السورية”.
وقال العربي أنه طالب مجلس الأمن بإيقاف إطلاق النار في سورية، وذلك تمهيدا لعقد مؤتمر “جنيف 2″، مشيرا الى أن انتشار الأسلحة الكيمياوية بات هاجسا تعاني منه منطقة الشرق الأوسط.
وقال: “آن الآوان أن تقام منطقة منزوعة من الأسلحة الفتاكة في المنطقة”.
الجربا مطالبا العرب بدعم الضربة: نريد منكم كعرب موقفا تاريخيا لرفع الضيم عن السوريين
من ناحيته، أعلن رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض في كلمته امام اجتماع وزراء الخارجية العرب أن الوضع الانساني في سورية بات كارثيا، مؤكدا أن “مقاتلين من ايران وحزب الله يقتلون أبناء الشعب السوري، وان ميلشيات عراقية تشارك في قتل أبنائنا أيضا”.
وطالب الجربا الدول العربية بالمساعدة في دعم العملية العسكرية وتوجيه ضربة لنظام الأسد لردعه. وقال مناشدا وزراء الخارجية العرب: “نريد منكم كعرب موقفا تاريخيا لرفع الضيم عن السوريين”، وأردف: “نطلب مواجهة السلاح الروسي والتدخل الإيراني الطائفي في سورية”.
وحمل النظام السوري مسؤولية “فتح الباب امام التدخل العسكري” الاجنبي.
كما أعرب عن رفضه “المزايدة على الشعب السوري”، معتبرا ان “مايحدث في سورية هو حرب ابادة جماعية”، ومطالبا بـ”ترك الأمر للجيش السوري الحر لتطهير سورية بعد توجيه الضربة”.
سيريان تلغراف