أوباما .. الرجل الأخضر في فيلم اباحي مع الثورة السورية ؟؟ .. بقلم بلال فوراني
أشعر بالشماتة من جهة وبالشفقة من جهة أخرى , فهذا الرجل يذكرني بالرجل الاخضر حين كان يغضب وتنتفخ عروقه وتتفجر عضلاته من تحت ثيابه , ويتعملق بحجمه الغير طبيعي ويتحول لونه الى اللون الاخضر كي ينتقم من أعدائه ويعيد الحق الى أصحابه , ولكن ما حدث أن أوباما المسكين ما زال يتقمصّ الدور الذي مارسته شركة الانتاج الامريكية لعقود من الزمن على رؤوسائها , وظنّ أوباما أنه فعلاً رجل أخضر يستطيع أن يمزق ثيابه حين يغضبّ , وهذا ما فعله تماماً حين غضب وصرخ أمام الناس وقال أنه لن يسكت عن الاجرام السوري لاستخدامه الكيمياوي و قتله للشعب المسكين كما يتهيأ له وللآخرين , فاحمرّ وجهه واهتزت أرنبة أذنه وانتفخت أوجاده ولمعت من تحت جلده عروقه الضاربة في السواد وانفجرت عضلاته الصوتية حتى تعرى من كل ثيابه إلا من خرقة صغيرة تستر عورته.
وبعدها كانت المفاجأة أو الصدمة التي لم يتوقعها , فهو لم يرَ كاميرات تصور الحدث , ولم يرَ المخرج يوجهه الى ما سيفعله , ولم يرَ منسقة الثياب ترقع له ما تمزق من ثيابه وترتب له ما تبقى منها, بل وجد نفسه على مسرح صغير وأمامه شرذمة من العاهرات ينظرن إليه باعجاب رهيب ومثير وهو يتعرى من ثيابه ويثير غرائز ما يدعى الثورة السورية و داعماتها التي طالما كانت تحلم باللحظة التي ستنظر فيها الى تفاصيل صوته العريض وهو يغريها بعضلاته البالونية , ويقرر أنه سيحملها على حصان أبيض مثل الفارس القادم من عصور الاغريق كي يضعها في سرير المتعة ويشبع شهوتها ويطفأ نيران رغباتها.
لقد كانت الصالة مليئة بالعاهرات والطاولات لا تخلو من الأيادي التي تصفق أحيانا واحيانا اخرى تختفي تحت الطاولة . فاحداهنّ تلك العاهرة المختبأة وراء النقاب الأسود والتي ترمي عليه الريالات السعودية وهي تغمزه بعينها المكحلة بشهوة لا تخفى على أحد , وتلك العاهرة التي تتوسط القاعة وهي جالسة تسند رأسها على حائط المبكى وهي تتأمل هذا البطل الاسطوري , وبعض العاهرات المشهورات بأنهن كنّ يوما جاريات في عصر هارون الرشيد جاؤوا من رحم الأمة العربية, أما العاهرة التي كانت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر وكأنها ليلة الدخلة بالنسبة لها فهي الثورة السورية التي كانت تصلي في محراب هذا الرجل الاخضر وتكتب فيه الشعر غزلا وترسم صوره على حائط بيتها , وتترك الشوق له يأخذ مساحات عريضة من حياتها طوال سنتين وأكثر كي تلتقي به في خلوة شرعية أو غير شرعية كي تنال مأربها منه وترتوي من نيران جنونها عليه.
ولكن كانت صدمتها أو الخازوق بالمعنى الفصيح حين دخل الغرفة وبدأ يخلع عنه كل عدة الماكياج التي كان يضعها عليه في الصالة , فانتزع وجهه الابيض وعاد الى لونه الاسود , وخلع عن جسده تلك العضلات المركبة عليه , وأخذ دشاَ سريعا كي يزيل تلك الصبغة الخضراء فانكشف جسده الهزيل, وارتمى الى جانب الثورة السورية في السرير وكانه هرقل ولكن بنسخة مشوهة ونظر الى الثورة السورية بعيون كلها ثقة وقال لها: “هل نبدأ؟”, فنظرت اليه الثورة السورية والصدمة تأكلها والمفاجأة تنهش أحلامها وصرخت فيه بكل غضب وهي تقضم أظافرها من الغيظ قائلة له : “وكيف ستضاجعني يا بطل زمانك ..؟؟”, لكن اوباما ضحك ضحكة صفراء فقد كان كان ذكيا بما يكفي ليتحضر لمثل هذه المواقف, فأخرج من تحت اللحاف تلك الحبة السحرية وقال لها: “إنها الفياجرا يا عزيزتي فلا تقلقي أبدا … إنها فخر الصناعة الامريكية….؟؟”.
هذا هو الفيلم الهوليوودي الامريكي الذي سوّقوا له و غسلوا به عقول العرب التي تراهم من خلف شاشات صغيرة ,هذه هي حقيقة ذلك الرجل الاخضر ومن ورائه شركة الانتاج الصهيونية, فكل ما نراه ما هو سوى بعبعة وجعجعة وكثير من الإبر الهرمونية وبعض حبوب الفياجرا , أما في الحقيقة فلا يوجد شيء من هذه الهرطلة إلا في عقولهم وعقول من يصدقونهم ويمشون خلفهم مثل النعاج ,لأنهم ما زالوا يؤمنون حتى اليوم أن هناك سوبرمان والرجل الوطواط والرجل الأخضر والرجل الحديدي , وصدق القائل حين قال : ” غداً ينجلي الغبار فتعرف تحتك فرس أم حمار …؟؟”.
على حافة سوريا
لقد أثبتت سوريا بعد سنتين ونصف من الصمود والمقاومة أن أمريكا مثل الثورة السورية .. محضّ خيال علمي لا أكثر ؟؟
سيريان تلغراف | بلال فوراني
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)