عالميمحلي

أوباما : سأطلب من الكونغرس تفويضي استخدام القوة في سورية

صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه قرر توجيه ضربات إلى أهداف عسكرية  محددة في سورية وانه سيطلب من الكونغرس تفويضه للقيام بهذه الضربات .وفي خطاب جديد له يوم 31 أغسطس/آب قال إن هذه العملية لن تكون واسعة النطاق، وإن الجنود الأمريكيين لن يدخلوا الأراضي السورية.

اوباما

وقال: “عمليتنا ستكون محدودة من حيث الزمن والنطاق. لكني متأكد بأننا سنقدر على محاسبة نظام الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي”.وواصل: “لقد أبلغني رئيس هيئة الأركان المشتركة بأننا مستعدون للضرب في أي وقت نختار. بل قال لي إن قدرتنا على تحقيق هذه المهمة لا تتوقف على عامل الزمن. سننفذه غدا أو الأسبوع القادم أو بعد شهد من الآن”. وقال: “أنا على استعداد لإصدار مثل هذا الأمر. اتخذت هذا القرار كقائد عام للقوات المسلحة انطلاقا من مصالحنا القومية كما أراها، لكني أيضا رئيس الدولة ذات التجربة الديموقراطية الدستورية الأقدم في العالم، وأنا كنت متأكدا منذ فترة طويلة بأن أصل قوتنا ليس في قدراتنا العسكرية، بل في كوننا حكومة شعبية، من الشعب ومن أجل الشعب، ولذلك اتخذت قرارا آخر وهو أنني سأطلب تفويض استخدام القوة من ممثلي الشعب الأمريكي في الكونغرس. خلال الأيام الأخيرة سمعنا من بعض الأعضاء في الكونغرس الذين يريدون أن تكون أصواتهم مسموعة، وأنا متفق مع ذلك تماما. هذا الصباح تحدثت مع زعماء الكونغرس الأربعة، وهم اتفقوا على إدراج مناقشة الموضوع في جدول عمل الكونغرس وتنظيم التصويت في أقرب وقت ممكن. في الأيام القادمة سنزرد كل عضو في الكونغرس بالمعلومات التي يحتاج إليها كي يفهم ماذا يحدث في سورية ولماذا يحظى الوضع هناك بمثل هذه الأهمية بالنسبة لأمننا القومي”.

وواصل اوباما: “أنا مستعد للتحرك دون تفويض من مجلس الأمن الدولي الذي قد شُل عمله. لقد نصحني الكثير لهذا السبب ألا آتي بهذا القرار إلى الكونغرس من أجل التصديق عليه فيه، كي لا يحدث ما حدث في البرلمان البريطاني الذي فشلت الحكومة فيه في تمرير قرار مماثل بشأن سورية، على الرغم من أن رئيس الوزراء (البريطاني) كان مع القيام بعملية. لكني مع ذلك على يقين بأن لدي صلاحيات لتنفيذ مثل هذه المهمة دون أي تفويض خاص من الكونغرس. أعرف أن بلدنا سيكون أقوى في حال اتخذنا هذا القرار، وأن عملنا سيكون أكثر فعالية. علينا أن نناقش هذا لأن المسألة أكبر من أي شأن آخر.

وأكد الرئيس الامريكي: “أنا أحترم أصوات الداعين إلى الحذر، لا سيما أن انتخابي تم في فترة الحرب التي كان عليَ أن أنهيها. ولكن، إذا كنا نرغب بعدم الرد على هذه التطورات الخطيرة للغاية، علينا أن نأخذ في الحساب السعر الذي سندفعه إذا لم نتخذ شيئا. والسؤال الذي أريد توجيهه إلى كل عضو في الكونغرس وإلى المجتمع الدولي كله، هو ماذا ستكون عليه رسالتنا إذا سمحنا للدكتاتور بقتل مئات الأطفال بالغاز السام دون أية محاسبة؟ ما قيمة نظام القانون الدولي الذي أنشأناه إذا لم ينفذ الحظر على استخدام السلاح الكيميائي الذي تبنته حكومات 96% من سكان العالم. كيف سنرد إذا على الدول التي تريد إنتاج السلاح النووي، وعلى الإرهابيين الذين يريدون نشر السلاح البيولوجي، وعلى الجيوش التي تنفذ إبادة جماعية؟”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock