نيويورك تايمز : وكالة التحقيقات الفدرالية الأمريكية تكثف عمليات مراقبة السوريين
كثفت وكالة التحقيقات الفدرالية الأمريكية (FBI) عمليات مراقبة المواطنين السوريين القاطنين في الولايات المتحدة. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في مقالة نشرتها يوم السبت 31 اغسطس/آب ان عملاء الوكالة يعتزمون في القريب العاجل التحدث الى مئات السوريين القاطنين على الاراضي الأمريكية وبدأوا بطريقة مكثفة اكثر من قبل بجمع معلومات عنهم.
وقال ممثلو ادارة الرئيس باراك اوباما للصحيفة ان وكالة التحقيقات تتخوف من ان يؤدي شن الولايات المتحدة ضربة محتملة على سورية الى تنفيذ عمليات ارهابية انتقامية ضد المواطنين او الشركات والمنظمات الأمريكية.
وكتبت “نيويورك تايمز” انه “من المتوقع ان يتحدث وكلاء الـ FBI مع مئات السوريين في الأيام المقبلة”، مذكرة أنه خلال اجراء العملية العسكرية الدولية ضد ليبيا عام 2011 تكلم عملاء الوكالة الى حوالي الف ليبي.
كما تلقى العملاء من رؤسائهم تكليفا بـ”العمل الفعال مع المصادر المتعاملة مع السوريين لمحاولة الحصول على معلومات او دلائل متعلقة بهجمات انتقامية”.
وأطلع ممثلو ادارة الرئيس الأمريكي الصحيفة على “قلق السلطات بشكل خاص من ايران احد اقرب حلفاء الأسد، اذ أعلن مسؤولوها عن انهم سيتخذون خطوات ضد اسرائيل في حال هجوم الولايات المتحدة على سورية”، واشارت الصحيفة الى ان “الايرانيين ابدوا كذلك استعدادهم لتمويل تنفيذ عمليات ارهابية ضد الولايات المتحدة”.
كما تخشى السلطات الأمريكية كذلك الهجمات الالكترونية، اذ أكدت المقالة انه “وحسب المسؤولين الرسميين، اتخذت السلطات اجراءات غير مسبوقة، حيث عممت على الوكالات الفدرالية والشركات الخاصة تحذيرا من ان افعال الولايات المتحدة بحق سورية قد تصبح سببا لهجمات الكترونية عليها”، لافتة الى انه “لم ترد مثل هذه التحذيرات قبل العمليات العسكرية السابقة بما فيها التي جرت ضد ليبيا”.
سيريان تلغراف