طبول الحرب قد دقت وساعة الصفر قد بدأت … والطريق إلى القدس سيبدأ من دمشق .. بقلم دنيز نجم
بعد القضاء على العراق و ليبيا حاصروا سورية و أدخلوا مصر في دوامة الفوضى و باعت حماس البندقية مقابل المال القطري و ضمان سلامة قادة الحركة و بدأ إدخال السلاح و تجنيد العملاء في لبنان لمحاصرة حزب الله للقضاء عليه .
و بعدها سيتم إسقاط ايران و باكستان من الداخل أو من الخارج و بهذا يكونوا قد أمنوا ظهورهم و قضوا على جذور الأنظمة المقاومة و الممانعة التي رفضت تقديم فروض الطاعة لاسرائيل و تحدتها هذا هو حلم اسرائيل الذي لم يكتمل بعد .
دخول البوارج الحربية إلى الشواطئ السورية قبل انتهاء المحققين من مهامهم يعتبر :
1- قرار التدخل العسكري لقوات الناتو بسورية اتخذ قبل البدء باستخدام السلاح الكيميائي
2- وصول البوارج الحربية قبل انتهاء المحققين من مهمتم و قبل صدور القرار الذي يدين سورية لا يعني سوى أنهم يحاولون الضغط على الفريق الأممي لينهي مهمامه على وجه السرعة قبل أن تعثر الحكومة السورية على أدلة جديدة في قضية استخدام الكيميائي و لكي يتم إحراق جميع الأدلة التي تطال كل من قطر و بريطانيا و فرنسا بتورطهم في عملية نقل السلاح الكيميائي من ليبيا لاستخدامه في سورية .
أي اعتداء عسكري على سورية سيكون انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة واعتداء على مهمة المحققين الدوليين وإفشالاً لعملهم.
الولايات المتحدة الأميركية تورطت بهذه الحرب على سورية لأنها تعرف جيداً أنها ستخرج مثقلة بهزيمتها حتى و لو كانت الضربات محدودة فهذه سورية و ليست العراق و الفرق ما بين هاتين البلدين كبير جداً و خاصة أن دول الممانعة الرافضة للتبعية و الهيمنة الأميركية تقف إلى جانبها .
قوات الناتو ستبدأ القصف على سورية لتضرب القواعد العسكرية السورية و لكنها ستوجه عدة ضربات محدودة و لكن لن يكون الرد السوري مشابهاً للرد على ضربات اسرائيل خلال الفترة السابقة خاصة بعد تهديد ايران و حزب الله لاسرائيل و تهديد كوريا الشمالية للوللايات المتحدة الأميركية .
الصراع بدأ يكشر عن أنيابه و طبول الحرب قد دقت و الهدف منها هو أن تحكم اسرائيل العالم و المنطقة العربية الاسلامية هي المنطقة الفاصلة بين الغرب الذي يضم أميركا و أوروبا و الشرق الذي يضم روسيا و الصين و كوريا الشمالية و ايران .
و تحقيق الهيمنة الصهيونية الماسونية على العالم لا يتم إلا بإستعمار الدول العربية المجاورة للشرق لتكون نقطة الأنطلاق للزحف الغربي نحو الشرق و احتلال هذه المنطقة يتطلب ضرب جميع الأنظمة و الأحزاب التي تتخد من المقاومة نهجاً لها و اقتلاعها من جذورها .
أكثر ما يخيف إسرائيل هو أن تتعرض للاستفراد و إيران تريد إحداث شرخ بين الدول العربية و إسرائيل كي تبقى إسرائيل لوحدها في الصراع .
أوباما سيكون تحت ضغط شديد لكي ينهي الحرب بأسرع ما يمكن و بأقل الخسائر وهو سيضغط على أتباعه الخليجيين و الأتراك لكي لا يدخلوا الحرب خوفاً من توسعها و شمولها لمنطقة الخليج خوفاً من توسع الصراع إلى منطقة الخليج حيث النفط و مضيق هرمز و بالتالي فالحرب ستدور على الأراضي السورية و اللبنانية و الفلسطينية .
كل هذه العوامل تصب في مصلحة محور المقاومة وتجعل الفترة الحالية مثالية لشن الحرب و بالتالي يصبح الهجوم من محور المقاومة أمراً مشروعاً.
و هذه الحرب ستكون شبيهة بحرب تموز 2006 ستكون قصفاً بالصواريخ لإسرائيل وفي حال قررت إسرائيل التوغل برياً في سورية ولبنان فهي ستواجه بمقاومة على نمط شبيه بمقاومة حزب الله في عام 2006 . هذه الحرب ستكون طويلة و لكنها كارثة على إسرائيل وأميركا ودول الخليج .
إسرائيل حجمها الصغير و لا تستطيع أن تخوض حربا طويلة أما سورية فهي تستطيع أن تخوض حربا طويلة جداً
سورية وإيران يستطيعون الاستمرار في الحرب لأشهر وسنوات أما إسرائيل وأميركا فهم سيضطرون لإنهائها في أيام وأسابيع و هناك فرق كبير في القدرة على التحمل بين الجانبين و بهذا إسرائيل لن تربح الحرب .
إننا أمام مشهد لحرب عالمية ثالثة بدأت تدق طبولها و نحن العرب أكبر الخاسرين فيها لأننا ساحتها و دافعي تكاليفها و مستنقع لكل حممها و حرائقها و حتى نفاياتها .
فأميركا اختارت التصفيات النهائية على أرضنا كي لا تحرمنا متعة المشاهدة و بأموالنا جهزت المدرجات لنتفرج على المباراة التي دفعنا تكاليفها و استقبال خصومها و متابعتها و هي تنهال على كل ما أنجزناه خلال عقود و تدكرنا بتلك الصحراء التي منها خرجنا و اليها نعود .
أجيالنا العربية ورثت الجبن و العمالة و عقولنا محشوة بالمال و النفط .
المقاومة العربية الاسلامية هي المعادلة المستحيلة التي عجزت أجهزة الاستخبارات الدولية في خرقها أو زعزعة كيانها الفولاذي فايران و سورية و حزب باتحادهم شكلوا كيان فولاذي يصعب زعزعته و أمن و أمان كل دولة تآمرت على سورية مهدد اليوم استراتيجياً من سورية الأسد محور و نواة المقاومة الاسلامية و إن حاولوا توجيه ضربة استفزازاية لسورية فهذا يعني أنهم في قمة الغباء و سيدفعون ثمن هذه الضربة و المفاجئات تنتظرهم في سورية الأسد فليستعدوا لها …..
سيريان تلغراف | دنيز نجم
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)