أعلنت وزارة الخارجية السورية مساء الجمعة 30 اغسطس/آب ان المعلومات التي اشار اليها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم واتهم من خلالها النظام السوري بالهجوم الكيميائي هي معلومات قديمة نشرها “الارهابيون” منذ اسبوع.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله ان “ما قدمه كيري يعتمد على معلومات قديمة نشرها الارهابيون قبل أكثر من اسبوع بكل ما تحمله من فبركة وكذب وتلفيق”.
وأضاف ان “ما قاله كيري في كل نقاط الاتهام تلفيق وكذب، فقضية الاتصال لأحد الضباط بعد الهجوم المفترض اسخف من ان تناقش”، مشيرا الى ان كيري ساق ارقاما وهمية في ما يتعلق بالضحايا معتمدا في معلوماته على المسلحين والمعارضة الخارجية الذين يحرضون على التدخل الخارجي.
وذكر المصدر بأن سورية اول من طرح على مجلس الأمن موضوع اخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة الكيميائية ولكن واشنطن عطلت ذلك.
وتابع المصدر: أن “سورية لم تعق ولم تقيد عمل لجنة التحقيق الدولية بل على العكس، فالأمين العام للامم المتحدة قد أشاد بالتعاون السوري معها خاصة بالاتصال الأخير الذي تم اليوم الجمعة” بينه وبين وزير الخارجية وليد المعلم.
واشار الى ان “الأمم المتحدة نفسها قالت مرارا إن آثار استخدام أي نوع من الغازات السامة لا يذهب بمرور الزمن والدليل أنها أرسلت لجنة التحقيق بعد خمسة أشهر من طلب الحكومة السورية التحقيق في قضية خان العسل وبالتالي، فان الحكومة السورية لم تتأخر بالسماح بدخول لجنة التحقيق الى مكان الهجوم المفترض بل جرى ذلك خلال 48 ساعة من وصول مبعوثة الأمين العام أنجيلا كين الى دمشق”.
ولفت الى ان الحكومة السورية تؤكد كذب ادعاءات كيري بأن الجيش السوري كان على علم بالاستعمال الكيماوي قبل ثلاثة أيام كما قال.
وتابع ان “التلميح الذي افتعله كيري لتبرير تجاوز مجلس الأمن تحت ذريعة أن لجنة التحقيق ليست من مسؤوليتها تحديد الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي وأن مهمتها تقتصر على تأكيد استخدامه من عدمه فإن وزارة الخارجية تؤكد أن مهام اللجنة قد حددها مجلس الأمن وقراره وبأن أمريكا كانت طرفا ضاغطا على اللجنة لتكون مسؤوليتها محدودة بهذا الشكل وبالطبع كيري يعلم ذلك بصفته وزيرا للخارجية الأميركية”.
وختم المصدر تصريحه بالقول: “إن وزارة الخارجية والمغتربين إذ تقدر هواجس كيري على امن الشعب السوري تؤكد أن هذه الذريعة باتت مكشوفة للقاصي والداني. فبذريعة الدفاع عن الشعب السوري يمهدون لعدوان ضد هذا الشعب ثماره مئات من الضحايا الأبرياء التي تحمل مسؤوليتها الولايات المتحدة ومن يشاركها بهذا العدوان معنويا أو سياسيا أو فعليا.. ان هذا التصرف الأحادي يتم فقط لمصلحة الولايات المتحدة السياسية لا مصلحة شعبها وهو ضرب بعرض الحائط لكل القوانين الدولية وخرق فاضح للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
سيريان تلغراف