رفضت افريقيا الجنوبية يوم الخميس 29 اغسطس/آب سعي بعض الدول الغربية الى توجيه ضربة عسكرية على سورية دون الحصول على قرار خاص من مجلس الأمن الدولي.
واعلنت وزارة خارجية جمهورية افريقيا الجنوبية في بيان ان “مجلس الأمن فقط هو مَن يستطيع السماح باستخدام القوة العسكرية في الأزمات حين تكون الاجراءات الأخرى غير قادرة على التوصل الى حلها. وأي ضربة الى سورية بدون قرار من مجلس الأمن الدولي ستعني خرقا فاضحا للقانون الدولي وستضر جديا بالنظام الدولي”.
ونددت افريقيا الجنوبية في نفس الوقت بشدة باستخدام السلاح الكيميائي في سورية، داعية الى ايجاد حل سياسي للأزمة.
وقال بيان الخارجية: “ندعو اعضاء مجلس الأمن الى التوحد والتوصل الى قرار اتفاقي”.
من جانبه، اعرب الباحث في مركز العلاقات الدولية في جمهورية جنوب افريقيا بيتير درايبر عن تخوفه من ان الضربة العسكرية الى سورية قد تنعكس سلبا على قمة مجموعة “العشرين” المزمع عقدها بداية شهر سبتمبر/ايلول القادم في مدينة بطرسبورغ الروسية، وقال “اذا بدأت القنابل بالتساقط الأسبوع المقبل (على سورية) فانه سيكون من الصعب التعويل على نجاح القمة”.
واضاف درايبر انه لا يصدق ان استخدام السلاح الكيميائي في سورية تم بأمر من الرئيس السوري بشار الأسد، متسائلا انه “ما حاجته في مثل هذا الاستفزاز؟ فهو يفهم جيدا كيف قد تكون ردة فعل الغرب”.
سيريان تلغراف
