مورينيو – مويس .. صفحة جديدة في تاريخ مواجهات مانشستر يونايتد وتشيلسي
ينتظر الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في العالم بفارغ الصبر الموقعة المرتقبة بين العملاقين مانشستر يونايتد بطل الدوري الانكليزي لكرة القدم، وضيفه تشيلسي يوم الاثنين 26 أغسطس/آب، على ملعب “أولد ترافورد”، ضمن المرحلة الثالثة من منافسات البريميرليغ.
وستكون إثارة هذه المباراة من نوع خاص، وتكمن، علاوة عن انها تجمع فريقين بقوة مانشستر يونايتد وتشيلسي، في مواجهة المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو صاحب الخبرة والدهاء العائد إلى أسوار “الستامفورد بريدج”، والمدرب الجديد للشياطين الحمر الاسكتلندي ديفيد مويس، المتواضع الذي هو أمل جماهير مانشستر يونايتد في ان يصبح خير خلف لخير سلف.
فالداهية مورينيو (50 عاماً)، “الشخصية المثيرة للجدل” يتمتع بشخصية قوية ، فهو السبيشل وان، وخبرته كبيرة في عالم الساحرة المستديرة، وعلى دراية جيدة بالكرة الانكليزية، فقد تولى البرتغالي قيادة الفريق اللندني في عام 2004، وفاز معه بلقب بطل البريميرليغ مرتين (بعد 45 من الأعوام العجاف)، وكأس إنكلترا، خلال ثلاثة أعوام تقريباً قضاها مع الفريق اللندني، ليترك البلوز بعد مشاكل مع الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي، في منتصف عام 2008.
كما أحرز مورينيو العديد من الألقاب الكبيرة مع فرق عريقة أخرى مثل ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الايطالي وبورتو البرتغالي، فقد بدأ مسيرته بقيادة بورتو في الموسم الأول معه إلى التتويج بلقب بطل الدوري والكأس المحليين ولقب بطل الدوري الأوروبي، وفي الموسم التالي قاد الفريق الى إحراز لقب بطل الدوري المحلي مرة أخرى، ودوري أبطال أوروبا، ومن ثم بدأت رحلته في انكلترا، ومنها الى ايطاليا حين قاد فريق إنتر ميلان “النيرازوري” الى التتويج بلقب بطل الدوري المحلي مرتين وكأس ايطاليا، ودوري أبطال أوروبا في الموسم (2009-2010)، ليصبح ثالث مدرب يحرز لقب دوري أبطال أوروبا مع فريقين مختلفين، وأختير كأفضل مدرب في ذلك الموسم، حسب الفيفا.
وتوجه مورينيو بعد إنتر ميلان الى العاصمة الإسبانية مدريد ليتولى قيادة فريق ريال مدريد في 28 مايو/أيار 2010، وأحرز معه في أول موسم له كأس إسبانيا، وذلك لأول مرة بعد 18 سنة، ومن ثم قاد الميرنجي في الموسم الثاني الى التتويج بلقب بطل الليغا، ليكسر احتكار غريمه التقليدي برشلونة للقب. وقرر مورينيو ترك فريق ريال مدريد في يونيو/حزيران 2013، بعد مشاكل مع لاعبيه، وفشل المو في تحقيق حلمه وحلم الفريق الملكي في الفوز بلقب دوري الأبطال، بالرغم من وصوله معه الى الدور نصف النهائي مرتين، والعودة مرة أخرى إلى ملعب “ستامفورد بريدح” معقل تشيلسي، ويضيف لقب “الرجل السعيد” الى لقبه السابق “السبيشل وان”.
أما ديفيد مويس (50 عاما)، فيفتقر إلى الخبرة الكافية مع الفرق العريقة، فلم يسبق له إلا الاشراف على تدريب فريق بريستون المتواضع، قبل أن يستلم تدريب إيفرتون عام 2002، ويحقق معه نتائج جيدة للغاية، بالنظر إلى إمكانيات الفريق، فقد أحرز المركز الرابع في الدوري في الموسم (2004-2005)، ووصل الى نهائي كأس إنكلترا عام 2008.
ولكن مويس ورث إرثاً ثقيلاً باستلامه قيادة اليونايتد من يد مواطنه الأسطورة السير أليكس فيرغسون الذي بقي فيه لمدة 26 عاماً بعد توليه تدريبه عام 1986، وقاد النادي خلالها الى قمم المجد، فقد حصل(فيرغسون) معه على 13 لقبا في الدوري الممتاز و 5 ألقاب في كأس الاتحاد الإنكليزي وأربعة القاب في كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، وعلاوة على ذلك قاد الفريق للفوز بلقبين في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى لقب بطولة العالم للأندية.
أما بالنسبة لتشكيلة الفريقين، فقد عزز تشيلسي صفوفه بخمسة لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية، ويحاول خطف نجم الشياطين الحمر وين روني ايضاً، بينما لم يجر مانشستر يونايتد أي تغيير في صفوفه وينوي بدوره التعاقد مع صانع ألعاب البلوز خوان ماتا. ولكن بالرغم من أن كفة تشيلسي هي الأرجح بحسب المعطيات الموجودة وآراء الكثير من الخبراء، إلا أنه من الصعب جداً التكهن بنتيجة هذه المباراة لأن فريق مانشستر يونايتد صاحب التاريخ العريق، سيخوضها على أرضه وبين جمهوره على ملعب “أولد ترافورد”.
سيريان تلغراف