أكد الرئيس السوداني عمر البشير متابعة الاوضاع المأساوية في سورية عن كثب، منوها بالجهود المشتركة المبذولة في اطار المبادرة العربية لتوحيد المساعي للوصول الى حل سلمي يجنب سورية التدخل الاجنبي ويحفظ وحدتها وسلامتها.
ودعا البشير في كلمته خلال افتتاح القمة العربية في بغداد يوم الخميس 29 مارس/آذار الى مساندة العراق لاعادة اعماره ومساعدته في العودة الى موقعه الطبيعي في العمل العربي الموحد.
واعتبر البشير ان “الظرف الدقيق الذي يمر به العالم العربي يحتم علينا تنفيذ برامج الاصلاح السياسي والاقتصادي لتحقيق طموحات شعوبنا”، مؤكدا عزم الحكومة السودانية على تسوية الخلافات العالقة مع دولة جنوب السودان ومواصلة الجهود لتوفير السلم الأهلي في المنطقة.
واشار الى ان “السودان يقف الى جانب المساعي العربية للوصول الى منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل”، منوها بأن “امتلاك اسرائيل للسلاح النووي تحت ذريعة انه يمثل ضمانة لأمنها هو دعوة للدول الاخرى بتبني نفس المنطق”.
وشدد البشير على ضرورة فتح آفاق جديدة للتبادل الاقتصادي بين الدول العربية والاعداد الجيد لعقد قمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض عام 2013.
واكد الرئيس السوداني ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، مجددا وقوف بلاده الى جانب حق الشعب الفلسطيني في ازالة الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
ودعا البشير الى “الوقوف ضد محاولات الصهاينة بتهويد القدس ونصرة الشعب الاعزل في غزة ضد الحصار ودعم حصول فلسطين على عضوية كاملة في الامم المتحدة”.
واشار الى ان “القضية الصومالية تستحق ان نفرد لها حيزا كبيرا لرفع المعاناة عن الشعب الصومالي”.
كما اشاد الرئيس السوداني، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من الشرطة الدولية “الانتربول” لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، اشاد في كلمته بالثورات العربية قائلا: “لقد تابعنا انتصار الشعب في ليبيا ونحيي المستشار مصطفى عبد الجليل لقيادته بحكمة الشعب الليبي في انتفاضته ، كما نحيي الحراك اليمني الذي سيعيد اليمن سعيدا”. كما وجه التحية لشعب مصر على ثورته، وأضاف: “لقد تابعنا أيضا مجريات الثورة التونسية التي أدت الى قيام نظام يحقق الديمقراطية لشعب تونس”.
