المناطق الحارة قد تتسع في نهاية القرن لـ 85 % من مساحة اليابسة
اذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة لتخفيض كمية غازات الاحتباس الحراري، فإنه بعد عام 2040 ستزداد مساحة اليابسة المعرضة الى درجات الحرارة مرتفعة بمقدار واحد بالمائة سنويا، وبحلول نهاية القرن ستشمل “موجة الحر” زهاء 85 بالمائة من مجمل مساحة اليابسة.
من النادر ان يربط العلماء بين الظواهر المناخية الشاذة في مناطق منفصلة، كالتي حصلت مثلا في صيف عام 2010 في روسيا وصيف عام 2009 في استراليا وصيف عام 2012 في الولايات المتحدة الامريكية، ولكن يعتقد بانه تحت تاثير هذه العملية تزداد مقاييس هذه الظواهر. لقد استنتج العلماء ذلك بعد الدراسات التي اجروها على نماذج مناخية، كما حددوا ايضا مدى جدية هذه الزيادة وهل بالامكان منع حدوثها.
يقول ديم كومو من معهد بحوث بوتسدام للتغيرات المناخية، والكسندر روبنسون مع جامعة كومبلوتنسي الاسبانية، بان مساحة مايسمى بظاهرة “موجات الحر” الشاذة ستزداد في النصف الاول من القرن الحالي. فمثلا من المحتمل في عام 2020 أن تشمل هذه الظاهرة ضعف مساحة اليابسة التي تتعرض لها حاليا، وفي عام 2040 ستشمل اربعة اضعاف هذه المساحة.
فإذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة لتخفيض حجم غازات الانحباس الحراري المتحررة الى الجو، فإنه بحلول عام 2040 ستزداد مساحة اليابسة المعرضة لدرجات الحارة المرتفعة بنسبة واحد بالمائة وفي نهاية القرن ستشمل “موجات الحرارة” 85 بالمئة من مساحة اليابسة على الكرة الارضية. اضافة الى هذا فإن 60 بالمائة من مساحة اليابسة ستكون معرضة لدرجات حرارة اعلى.
وكانت مجموعة علماء آخرين قد اعلنت بعد دراستها هذه الظاهرة، بأن التغيرات المناخية ادت الى ازدياد عدد الاشهر الدافئة في السنة.
كما سبق ان توصل علماء من روسيا الى نتائج مشابهة، ويقول اليكسي كارناؤخوف الباحث في اكاديمية العلوم الروسية ” “يمكننا بعد مضي 50 سنة ان نجد صحراء في سيبيريا، وكثبانا رملية ذات درجة حرارة عالية. وربما بالعكس، يمكن ان نجد صحراء جليدية. كل هذا مرتبط نتيجة توقف التيارات الخليجية”. وذكر بان الكارثة التي حدثت في الخليج المكسيكي أدت الى تكون حاجز متعدد الطبقات من النفط، يعرقل التيارات الخليجية، التي يحتمل ان تتوقف كليا. اذا حصل هذا فستكون العواقب وخيمة.
سيريان تلغراف