النخب الثقافية تغتصب الوعي الممنهج للشعوب و تدس السم في العسل .. بقلم دنيز نجم
البعض من عمالقة المحللين السياسيين يشنون حرب اعلامية على حزب الله و يكتبون في مقالاتهم (( دولة اسرائيل )) من الذي اعترف باسرائيل كدولة حتى يتداولوا هذا المصطلح … ؟؟؟ و أين تقع اسرائيل على الخريطة و ما هي حدودها و عدد سكانها … ؟؟؟ يا عباقرة عصركم و أوانكم أم أن اسرائيل احتلت عقولكم .
عظمتم من شأن اسرائيل بتضخيم الصورة عن كيانها العدواني الغاصب كأنها تملك قوة عالمية و قللتم من شأن حزب الله و من تحت الطاولة تلعبون على الحبال السياسية بأقلامكم القذرة لتغسلوا عقول الشعوب بمساحيق كذب اعلامكم حتى تصلوا إلى أغراضكم الدنيئة فمن هو القوي و من هو الجبان .. ؟؟؟ حزب الله واجه الحرب مع اسرائيل و هزمها في عام 2006 أما اسرائيل شنت حروبها بالوكالة و عزفت على أوتار الطائفية بين السنة و الشيعة لتضطهد ايران و حزب الله من وراء الكواليس دون أن تخسر شيئاً فمن هو الجبان و من هو الأقوى .
من كان في الحرب على حق و من كان على باطل … ؟؟؟ لولا حزب الله لما كان الجنوب في حضن لبنان الآن .
تشككون بانتصار الأسد و تدعمون المعارضة و جبهة الخسرة و هل هناك عاقل يقتنع بأن تسقط دولة علمانية حضارية بيد من حمل السيف و قطع الرؤوس و أكل قلب جندي .
تحاربون الأسد لأنه رفض المفاوضة على دماء شهداؤه و رفض أن يسلم سورية الدولة القومية المقاومة للقاعدة و لم يعترف باسرائيل كدولة .
يا أصحاب الأقلام القذرة تزعمون أنكم نخب مثقفة و دعاة حرية و أنتم تغتصبون الوعي الممنهج للشعوب و تقاتلون بشراسة عبر وسائل الاعلام الخليجية في سبيل تسليم سورية الانسان و الايمان أقلامكم تخجل منكم و حروفكم كالسم المدسوس في العسل اغسلوا أياديكم و طهروا أقلامكم قبل أن تكتبوا عن سماحة السيد حسن نصر الله و سيادة الرئيس بشار الأسد و احترموا عقولنا فإن احتلت اسرائيل عقولكم فلن تحتل أراضينا مع أنها تحدنا من جميع الجهات و لكن لن تصل إلى لب المقاومة لأنها ستهزم و ستسحق و أنتم ستهزمون بهزيمتها و تسحقون لتكونوا بمكانكم الطبيعي الذي يليق بكم … المجارير و مزابل التاريخ .
و من كان مؤيداً أو معارضاً و تاهت بوصلة الحق عن عينيه فليوجه سلاحه إلى اسرائيل حتى يكتشف بأم عينه من هو القوي و من هو الضعيف نحن الأقوياء و هم الجبناء و القوة في المواجهة و الجبناء لا يصنعون النصر .
سيريان تلغراف | دنيز نجم
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)