أصالة في أحضان اسرائيل .. بقلم عيد كوسى
ترتيبات أمنيّة، وتجهيزات، وموافقات اسرائيلية، وأختام، وأخيراً، دخلت أصالة الأراضي الفلسطينية المحتلة لتحي حفلاً غنائياً هناك..
معظمنا يعلم مدى قصر نظر الفنانة أصالة نصري فيما عدا الغناء، وسوقيتها، بغض النظر عن وجهة نظرها مما يحدث في سوريا، ومعظمنا يعلم حالة المزاجية المقززة التي تحيا بها، وأنها لا تنفك حتى قبل الأزمة في سوريا عن سُكر الدائم، ودوام الألفاظ النابية على لسانها، وهذا ليس من عندي، إنما هو موثق بفيديوهات مصورة لها، سبق وأن نُشرت على اليوتيوب، ناهيك عن أقوال أخيها الذي قال بحقها ما يجب أن يقال، وأوضح بما لا يقبل الشك مدى قصر نظر الفنانة أصالة، وسوقيتها، وحالات النكران الكثيرة التي واجهت بها أعز الناس إليها، كما أنه هناك تسجيلات كثيرة لطليقها أيمن الذهبي وهو نفسه عبّر من خلال مقابلات عدة عن مدى هيستيريا أصالة، وغرورها وتعنتها واعتدادها بنفسها..
الاعتداد الفارغ من المضامين، وهي نفسها تظهر بما لا يقبل الشك مدى فقرها الثقافي..
ببساطة، عندما يترافق قصر النظر مع الغرور الأعمى، سنجد هذه الفنانة السورية في اسرائيل، أو كما يشاع على الأقل أنها على الأراضي الفلسطينية!! هذه نتيجة منطقية جداً..
ولكن كيف دخلت أصالة إلى فلسطين؟ والسوري منّا لو اقترب من اسرائيل لشكلوا في اسرائيل خلية أزمة، وأعلنوا النفير العام، ودعوا المواطنين اليهود إلى أخذ الحيطة والحذر، والنزول فوراً إلى الملاجيء!! لا يمكن لفأر أن يدخل الأراضي الفلسطينية إلا بإذن السلطات الإسرائيلية، وهذا يفهمه القاصي والداني، إذاً ببساطة تمت الموافقة الاسرائيلية على تشريف أصالة، وربما يوماً ما ستحصل على الجنسية الاسرائيلية من باب “التطبيع” العربي الصهيوني، وتقتني لها منزلاً في تل أبيب..
وإذا ترافق الذكاء والخطط اليهودية مع غباء بعض السوريين سيولد شرخ أفظع بين السوريين أنفسهم، في حين أن اسرائيل ستبقى في قمة راحتها، هانئة البال، راضية، بل وستستمر في السعي إلى خلق الشرخ بين السوريين واستمرار اقتتالهم، وربما أن اسرائيل أهدت أصالة شيئاً ما، كالمال، وأهدت الثورة أيضاً شيئاً ما كالسلاح..
ليزداد الشرخ السوري، ويزداد الموت موتاً..
وتزاداد هي تنعماً في راحة بالها..
ليس مهماً أن تكون أصالة موالية للنظام أو معارضة له، ولكن من المهم جداً أن تكون موالية لبلدها، وإنّ عبورها عن الطريق السلطات الاسرائيلية إلى الأراضي المحتلة لتقيم حفلاً غنائياً هناك، يعني أنّ اسرائيل راضية عنها، وهذا كفيل بتجريمها بالخيانة العظمى..
“خيانة الوطن”، سيقول أحدهم أنا أحمّل الأمر أكثر مما يجب!! الحقيقة جلية واضحة، لا تحتمل المواربة، إن مجرد قبول أصالة بهذا التصرف يعني أنها تقف مع اسرائيل ضد بلدها، وإيماناته، ومعقتداته..
وقد قال ناصر قبل أعوام كثيرة: إذا وجدتم أنّ أمريكا راضية عني فهذا يعني أني أسير بالطريق الخطأ، فيكف وأن اسرائيل راضية عن أصالة!! يكفينا مواربة للحقيقة الجلية، إن الوطن يسقط بمثل هؤلاء، ومثل هؤلاء لا يمكنهم أن يكونوا سوريون حتى بالهوية، لذا أنا أطالب الجهات المختصة بنزع الجنسية السورية عن المدعوة أصالة مصطفى حاتم نصري، وتجريمها بجريمة خيانة الوطن، ليس بسبب هذه الحادثة، ولكن هذه الحادثة يجب أن تكون السبب المباشر لأن تقوم الجهات المختصة بنزع الجنسية السورية عن المدعوة أصالة، وإقامة محاكمة غيابية لها، تصدر بحقها أحكام بموجب دعمها للإرهاب بشكل مباشر، ومساندة دولة عدوة للجمهورية العربية السورية بشكل غير مباشر.
لن يسقط الوطن بسقوطك يا أصالة بفخ قصر النظر، وعادة الغرور.. تحيا سوريا.
سيريان تلغراف | عيد كوسى
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)