تلغراف

هكذا تم استهداف موكب الرئيس الأسد أول أيام عيد الفطر

ضابط مخابرات سوري سرب خبرا للأحمق “الفأر فراس بيطار” فورط المعارضة و”العربية” بكذبة غبية ، وبجريمة استهداف الأحياء السكنية وسط دمشق بقذائف الهاون !؟

“خبرية” استهداف موكب الرئيس الأسد وإصابته تستحق أن تروى ، ليس لأنها الكذبة الغبية رقم مليون أو أكثر لقناة صناعة الأكاذيب الوهابية (“العربية”) ، بل للطريقة التي تلجأ إليها المخابرات السورية في تسريب أخبار مفبركة لقناة “العربية” عبر حكم البابا أو غيره ، ومن ثم جعلهم مسخرة أمام العالم وأضحوكة للمشاهدين بعد أقل من ساعة على فبركة أي خبر ، حيث افتضاح تفاهته وابتذاله .

ومع ذلك ، ورغم عامين من الأكاذيب التي أصبحت ذيلا طويلا يجر خلف عبد الرحمن الراشد .. أطول من ذيل أي حمار أو كنغر أو حتى ديناصور ، فإن القناة والقائمين على ملفها السوري لم يتعلموا شيئا !

http://www.youtube.com/watch?v=iPm8w-iRSHE&feature=youtu.be

أمر بديهي أن يقوم الرئيس الأسد بأداء صلاة العيد في أحد مساجد دمشق ، وهذا تقليد لم يتوقف العمل به ولو لمرة واحدة منذ رئاسة محمد علي العابد زمن الاحتلال الفرنسي . ولهذا كان لا بد من صناعة قصة إخبارية كما يحصل كل عام تكشف تفاهة وابتذال هذه المعارضة والإعلام الخليجي المسخر لها .

ولأن أجهزة المخابرات السورية تعرف أنه  لا يوجد من هو أكثر حماقة وغباء من المعارضة السورية ، عمدت إلى تسريب الخبر إلى النقيب الفار فراس بيطار قائد ما يسمى “لواء تحرير الشام” ؛ ليس لأنه أحد “المنشقين الوهميين” كما يشير أكثر من مصدر ، ولكن لأن السلطة تعرفه منذ أن كان في خدمته العسكرية قبل “انشقاقه” في نيسان / أبريل من العام الماضي على أنه “ساذج وأبله” ويمكن أن يبلع الطعم بسهولة .

هكذا جرى تسريب خبر توجه الأسد إلى الصلاة في “جامع أنس بن مالك” في حي المالكي عبر فراس بيطار ، الذي سارع إلى الاتصال بقناة “العربية” والتأكيد على أن موكب الرئيس استهدف من قبل مسلحيه قبالة فندق الميريديان (داما روز) ، وأن الإصابة محققة . وأغرب ما في الأمر أن الأسد كان أدى  صلاة العيد وخرج من الجامع بسيارته التي قادها بنفسه ، كما ظهر في بث حي ، في الوقت الذي كان هذا المعتوه يدلي بإفادته الغبية للقناة الأكثر غباء ، وهو ما يعني أن كليهما ـ القناة والأبله فراس بيطار ـ منفصلان عن الواقع تماما !

“أجحش” ضابط في جيوش العالم قاطبة :

عند إعادة الاستماع إلى إفادة فراس بيطار ، تكتشف في الحال أنه “أجحش” ضابط ليس في سوريا فقط ، بل وفي جيوش العالم قاطبة ، باستثناء “العربية” طبعا ، فكوادرها أجحش وأتفه من الجميع . فهو يتحدث عن موكب حقيقي وآخر وهمي لرئيس الدولة ، وأن الموكب الحقيقي هو الذي كان مستهدفا خلال ذهاب الأسد من منزله في المهاجرين إلى جامع أنس بن مالك ، وقد حصل الاستهداف عند …. فندق الميريديان !

ليس ثمة ريب في أن كل مواطن دمشقي سمع الخبرية أصيب بنوبة ضحك وانقلب على ظهره . فالحديث عن أن بشار الأسد كان ذاهبا إلى مسجد أنس  بن مالك من منزله من طريق فندق الميريديان ـ جسر الرئيس ، يشبه الحديث عن سفر شخص على الناقة أو البعير من دمشق إلى حلب عن طريق …. نيويورك أو باريس ! ذلك لأن منزل الأسد ، المنزل الرئاسي الذي توجه منه إلى المسجد ، وكما يعترف المعتوه فراس بيطار ، لا يبعد عن المسجد سوى أقل من مئتي متر، أو في الحد الأقصى 400 متر إذا ما أراد الالتفاف من شارع خلفي ، والحال إن موكب الرئيس لا يمكن أن يعبر منطقة فندق الميريديان (شارع بيروت) إلى جامع أنس بن مالك حتى وإن كان يقطن في المريخ نفسه ، وليس في القصور الرئاسية المعروفة ، والتي تقع كلها من الجهة الأخرى للجامع (في قاسيون) ، هذا بينما يبعد فندق الميريديان الذي زعم  الأبله أن مسلحيه استهدفوا الموكب فيه ( أي في شارع بيروت) حوالي 3كم عبر أقرب طريق من منزله إلى منطق الاستهداف المزعومة !

مع ذلك ، لا تكمن النكتة هنا ، بل في مكان آخر . وهي أن الأبله فراس بيطار، وهو غبي من طراز استثنائي ، يعترف في الشريط نفسه أن جامع أنس بن مالك “ليس معروفا لدينا” ، أي أنه لم يسمع به ولا يعرف أين يقع ، رغم أن الجامع من أشهر جوامع دمشق ، ورغم أن هذا الكديش نفسه من أهالي دمشق وليس من محافظة أخرى ! الأمر الذي يعني أنه كان يتحدث عن شيء جرى تلقينه له ولا يعرف مغزاه الحقيقي والمراد منه ، وهو توريطه في فخ يفضحه ويفضح “العربية” أمام المشاهدين والمستمعين !

يضاف أن هذا المعتوه ، والذي استهداف منطقة “شارع بيروت” بـ17 قذيفة هاون سقطت على المنازل السكنية وفي الشوارع ، جر على نفسه وعلى عصابته وثورته الوهابيه مزيدا من الحنق في أوساط الناس ، لاسيما وأنه بدا أمامهم كما لو أنه يقدم لهم “عيدية” في أول أيام عيد الفطر : 17 قذيفة هاون 120 مم على ممتلكاتهم !

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock