الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب جامع أنس بن مالك بدمشق
أدى السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب جامع أنس بن مالك في حي المالكي بدمشق.
وأدى الصلاة مع سيادته كبار المسؤولين في الحزب والدولة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمفتي العام للجمهورية وعدد من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين.
وكان في استقبال سيادته عند مدخل الجامع وزير الأوقاف والمفتي العام للجمهورية والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيسا مجلس الشعب ومجلس الوزراء.
وأدى الرئيس الأسد وصحبه صلاة عيد الفطر مؤتمين بفضيلة الشيخ أحمد الجزائري.
ثم استمع سيادته عقب الصلاة إلى خطبة العيد ألقاها الشيخ الجزائري أكد فيها على المعاني السامية لعيد الفطر المبارك مشيرا إلى أهمية المحبة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد وتكاتفهم لإعلاء صرحه وازدهار مستقبله.
وقال خطيب العيد إن الإسلام يوحد الأمة ولا يفرقها ويقويها ولا يضعفها ويغنيها ويحارب الجهل ويمقت التعصب وينبذ التكفير والعنف ويجعلها كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
وأضاف الشيخ الجزائري.. كنا نود أن نستقبلك يا عيد بالفرحة والبهجة والسرور ولكننا في أزمة نرجو الله أن يكشفها عن الأمة التي يدعوها القرآن والرسول الكريم الذي أرسله الله رحمة للعالمين لأن تعود لحمة واحدة تتعانق القلوب والأرواح لتعيد للأمة جميعا الأمن والأمان والفرحة والابتهاج لنرى الابتسامة على وجوه أطفالنا.
وقال إن بلاد الشام هي بلاد العلم والإيمان والطهارة وإن مدارسها ومعاهدها الشرعية قدمت للعالم العربي والإسلامي.. العالم الذي يكون سببا في تلاحم أمته وعزتها وكرامتها مؤكدا السعي الدائم لتطوير المناهج العلمية والتربوية في وطننا لتخريج العلماء الأكفاء الربانيين الذين يأخذون المفاهيم الصحيحة للدين الذي يعني الحياة والحضارة والأخلاق خدمة للإسلام والمسلمين.
وأكد خطيب العيد أن صلاح الوطن والأمة يكمن في فهمنا للقرآن فكلام الله تعالى واضح بين يؤكد أن الإسلام دين تسامح ورحمة فقد أتى من أجل تعزيز إنسانية الإنسان وترسيخ الرحمة والمحبة ونبذ القتل فالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق”.
وتضرع الشيخ الجزائري في ختام خطبة العيد إلى الله تعالى أن يعيد العيد على الأمة وقد كشف الغمة وعادت الأمة وحدة متراصة يسودها الحب والإخاء وأن يوفق الرئيس الأسد لما يحبه ويرضاه ولما فيه خير البلاد والعباد وأن ينزل على شعبنا وبلادنا الرحمة وأن يعمها الأمن والأمان.
سيريان تلغراف