وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي بخصوص التفجير الإرهابي الذي حدث في مدينة جرمانا بريف دمشق ظهر الخميس الموافق لـ 25/7/2013.
وجاء في الرسالتين : قام إرهابيون ينتمون إلى “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” الارهابي التابع لتنظيم القاعدة بارتكاب جريمة ارهابية جديدة استهدفت منطقة سكنية مكتظة بالسكان والمارة بريف دمشق حيث أسفر تفجير سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات ظهر أمس في ساحة السيوف بمدينة جرمانا في ريف دمشق المكتظة بالمارة والسكان عن استشهاد عشرة مواطنين واصابة 66 اخرين بينهم أطفال وإصابات بعضهم خطرة كما ادى التفجير الارهابي الى الحاق اضرار كبيرة جدا بالممتلكات والمحلات التجارية والابنية السكنية والسيارات في منطقة التفجير وجوارها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن “تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام” الذي صنفته الامم المتحدة بوصفه أحد الكيانات الارهابية المرتبطة بالقاعدة تبنى المسؤولية عن هذه الجريمة التي تضاف الى سلسلة الهجمات الارهابية التي نفذتها التنظيمات المرتبطة بالقاعدة خلال الأشهر الماضية في سورية والتي أودت بحياة العشرات من المواطنين السوريين الأبرياء جراء هجمات تفجيرية وانتحارية استهدفت مواقع متعددة في سورية.
وأضافت الوزارة : إن سورية اذ تضع الوقائع المرتبطة بهذه الجريمة الجديدة التي اعلن احد تنظيمات القاعدة المدرجة على قائمة الكيانات الارهابية التي اقرتها لجنة القرار 1267 التابعة لمجلس الأمن المسؤولية عنها تتطلع الى ادانة المجلس لهذه الجريمة الارهابية بوضوح والى تجديد المجلس لموقفه الرافض للارهاب بغض النظر عن مكان او زمان حدوثه وكذلك مطالبته للدول والاطراف التي تقدم الدعم للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية بالتوقف عن توفير اي نوع من انواع الدعم اللوجستي والعسكري لهذه المجموعات والالتزام الصارم بالاتفاقيات الدولية الهادفة لمكافحة الارهاب وبقرارات مجلس الامن ذات الصلة.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها إلى أن من شأن اتخاذ مجلس الأمن لموقف واضح في مواجهة هذه الجرائم الارهابية إرسال رسالة قوية لمرتكبيها بأن المجتمع الدولي موحد في مواجهة الارهاب بعيدا عن اي معايير مزدوجة من شأنها تشجيع هؤلاء على متابعة ارتكاب جرائمهم الارهابية التي لا تعرف حدودا لارهابها والتي تسعى للعودة بالمنطقة الى عصور الظلام والتخلف.
ولفتت الوزارة إلى أنه في تبني “تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام” المسؤولية عن الجرائم الارهابية التي تم تنفيذها في كل من سورية والعراق مؤخرا دلالات كبيرة يتوجب الوقوف عند ما تحمله من مخاطر تتجاوز حدود الدول في استهدافها للمواطنين الابرياء.
سيريان تلغراف