خبر هام

فضيحة جديدة من فضائح المعارضة السورية .. تواطؤ مع أجهزة استخبارات أوربية لتهجير المسيحيين السوريين

مسيحيو “الائتلاف” و “المجلس الوطني” ضالعون في عملية إجرامية لتهجير آلاف المسيحيين السوريين بالتواطؤ مع شخصيات لبنانية والاستخبارات الفرنسية والألمانية !!

يوم الإثنين الماضي ، ودون مناسبة ، كشف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ، وائل أبو فاعور ، عن أن ألمانيا وافقت على استقبال خمسة آلاف لاجىء سوري من المقيمين في لبنان . وأوضح أبو فاعور خلال ندوة شبه مغلقة بالقول إن موافقة ألمانية على استقبال هؤلاء جاء بعد اتفاق بين الطرفين ، لكنه تجنب الإجابة على سؤال يتعلق بالشروط التي وضعتها ألمانيا لاستقبالهم .

لكن ما رشح اليوم من معلومات من السفارة الألمانية في بيروت ، يكشف الكثير من الطابع الإجرامي متعدد الأطراف الذي يقف وراء هذه الخطوة . فقد تبين أن الخمسة آلاف لاجىء ، الذين تحدث عنهم أبو فاعور ، جميعهم من المسيحيين ، لاسيما من منطقة حمص وحلب وحوران .

كنيسة-الصليب-المقدس-في-دمشق

وبحسب مصدر قنصلي في السفارة الألمانية في بيروت ، فإن وزارة الداخلية الألمانية اتخذت قرارا بقبول أي سوري للهجرة إلى ألمانيا شريطة أن يكون من أبناء الطائفة المسيحية ، وقد تلقت السفارة تعميما بذلك من خلال وزارة الخارجية في برلين . وقد اشترطت الوزارة أن يرفق المتقدم بطلب هجرة وثيقة كنسية تثبت أنه من رعايا إحدى الكنائس السورية ، سواء منها الأرثوذوكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية ، وهو أمر لا سابق له في تاريخ التقاليد القنصلية !

مصادر متابعة للقضية في بيروت ، قالت لموقع “الحقيقة” إن النقاشات بشأن تهجير المسيحيين السوريين بدأت منذ ما قبل إغلاق البعثات الأوربية في دمشق ، واستمرت بعد أن أصبحت سفارات الدول الأوربية في عواصم الدول المجاورة هي المعنية بمتابعة الأعمال القنصلية للسوريين .

وبالنظر لأن الأغلبية الساحقة من المسيحيين الذين هجرتهم العصابات الإسلامية المسلحة من حلب وحمص وحوران ، توجهوا إلى لبنان ، باستثناء الأرمن الذين توجه أغلبهم إلى أرمينيا ، فقد أصبحت السفارات الأوربية في بيروت هي المعنية بالقضية .

وتضيف تلك المصادر القول إن شخصيات لبنانية من “تيار المستقبل” و “القوات اللبنانية” ، فضلا عن وليد جنبلاط شخصيا ، وبالتنسيق مع جورج صبرة وميشيل كيلو ومسيحيين آخرين من قيادتي “الائتلاف” و “المجلس الوطني” وقوى سورية معارضة أخرى ، تابعت النقاش بهذا الأمر من سفارات ألمانيا وفرنسا والسويد ، ودول أوربية أخرى مثل هولندة .

كما وجرت متابعة القضية مع وزارات خارجية تلك البلدان مباشرة ، لاسيما باريس وبرلين . وقد وافقت تلك البلدان في النهاية على طلبات المعارضة السورية في استقبال المسيحيين السوريين واستثنائهم من أي شرط من الشروط المقيدة للهجرة .

لكن موافقة الحكومة الألمانية على استقبال خمسة آلاف لاجىء سوري من المسيحيين دفعة واحدة ، هو ما أظهر الأمر وكأنه “حدث جديد” . وقال مصدر متابع في بيروت “القضية تجري بهدوء منذ العام الماضي ، ولولا تصريح وائل أبو فاعور ، لما كان أحد انتبه إليها” .

وكانت مصادر في أمانة سر البطريركية الأرثوذوكسية في دمشق ، كشفت عن مواجهة ساخنة جرت بين البطريرك الراحل هزيم ، والبطريرك زكا الأول عيواص ، من جهة ، وسفراء أوربيين من جهة أخرى (قبل إغلاق السفارات الأوربية في دمشق) ، على خلفية اكتشاف البطاركة مخططا فرنسيا وأوربيا لتهجير المسيحيين السوريين .

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نشأة المسيحية الصهيونية:
    تقول الكاتبة: ” أواخر أغسطس 1985م سافرت من واشنطن إلى سويسرا، لحضور المؤتمر المسيحي الصهيوني الأول في (بازل)، برعاية السفارة المسيحية العالمية في (القدس)، لأتعرّف على خلفية الصهيونية السياسية.. في أحد مقررات المؤتمر حثّ المسيحيون (إسرائيل) على ضمّ الضفة الغربية، بسكانها البالغين مليون فلسطيني.. فاعترض يهودي إسرائيلي بأن ثلث الإسرائيليين يُفضلون مقايضة الأراضي المحتلة بالسلام مع الفلسطينيين.. فردّ عليه مقرر المؤتمر: إننا لا نهتم بما يُصوّت عليه الإسرائيليون وإنما بما يقوله الله، والله أعطى هذه الأرض لليهود”.
    وفي بحثها عن أصل الصهيونية السياسية، الداعية إلى عودة اليهود إلى (فلسطين)، تؤكد الكاتبة أن (ثيودور هرتزل) لم يكن أصلا صاحب هذه الفكرة، وإنما كان دُعاتها هم المسيحيين البروتستانت ـ ذوي الأغلبية في أمريكا وبريطانيا الآن ـ قبل ثلاث قرون من المؤتمر الصهيوني الأول، حيث ضمّ لوثر زعيم حركة الإصلاح الكنسي في القرن السادس عشر، توراة اليهود إلى الكتاب المقدّس تحت اسم العهد القديم. فأصبح المسيحيون الأوربيون يُبدون اهتماما أكبر باليهود، وبتغيير الاتجاه السائد المُعادي لهم في أوروبا.
    وتقول الكاتبة: “توجه البروتستانت إلى العهد القديم ليس فقط لأنه أكثر الكتب شهرة، ولكن لأنه المرجع الوحيد لمعرفة التاريخ العام.. وبذلك قلّصوا تاريخ (فلسطين) ما قبل المسيحية إلى تلك المراحل التي تتضمّن فقط الوجود العبراني فيها.. إن أعدادا ضخمة من المسيحيين وُضِعوا في إطار الاعتقاد، أنه لم يحدث شيء في (فلسطين) القديمة، سوى تلك الخرافات غير الموثقة من الروايات التاريخية المدوّنة في العهد القديم”.
    وتقول: “في منتصف عام 1600م بدأ البروتستانت بكتابة معاهدات، تُعلن بأن على جميع اليهود مُغادرة (أوروبا) إلى (فلسطين)، حيث أعلن (أوليفر كرمويل) بصفته راعي الكومنولث البريطاني الذي أُنشئ حديثا، أن الوجود اليهودي في (فلسطين) هو الذي سيُمهّد للمجيء الثاني للمسيح.. ومن هناك في (بريطانيا) بدأت بذرة الدولة الصهيونية الحديثة في التخلّق.
    وفي خطاب عام 1985م لمندوب (إسرائيل) في الأمم المتحدّة (بنيامين نتنياهو) – الذي أصبح فيما بعد رئيسا لإسرائيل – أمام المسيحيين الصهاينة، قال: “إن كتابات المسيحيين الصهاينة من الإنجليز والأمريكان أثّرت بصورة مُباشرة على تفكير قادة تاريخيين في مطلع هذا القرن، مثل (لويد جورج) و (آرثر بلفور) و (ودرو ويلسون)، الذين لعبوا دورا أساسيا، في إرساء القواعد السياسية والدولية لإحياء الدولة اليهودية”.

  2. يمثّلُ الفاتيكانُ المرجعيةَ الدينيةَ لمئاتِ الملايينِ من النصارى الكاثوليك، ويُعدُّ أهمَّ المؤسساتِ النصرانيةِ على الإطلاق، ولا تُضاهيه في هذه المكانةِ أيُّ مؤسّسةٍ كنسيّةٍ أخرى، وهو ما جعله هدفًا للاختراقِ اليهوديِّ الذي حقّقَ في العقودِ الأخيرةِ نجاحاتٍ كبيرةً في هذا المجال.
    ما حقيقةُ هذه الاختراقاتِ للفاتيكان؟
    وما التسلسلُ التاريخيُّ لها؟
    هذا ما يحاولُ الاستعراضُ التالي لتطورِ العَلاقاتِ بينَ اليهودِ والفاتيكانِ الإجابةَ عنه.

    البروتستانت أولا:
    بعد أن نجَحتِ اليهوديّةُ في تحقيقِ إنجازاتٍ مهمّةٍ في تهويدِ الكنيسةِ البروتستانتيةِ[2]، التي يرى أحدُ المتخصصينَ بشؤونِ العَلاقاتِ النصرانيّةِ / اليهوديّةِ أنّها قادتْ تيارَ تهويدِ النصارى بغالبيةِ فرقِها وطوائفِها التي تصلُ إلى نحوِ 4000، بدأ تركيزُ اليهودِ على الطائفةِ الكاثوليكيّةِ وعلى الفاتيكانِ بصورةٍ أساسيّة، وكانَ نحوُ ربعِ مليونِ يهوديٍّ من يهودِ (أوروبا الشرقيةِ) قد التحقوا بالنصرانية، كما تؤكّدُ بعضُ مصادرِ التاريخِ للعَلاقاتِ اليهوديّةِ / النصرانيةِ المعاصرة.

    محاولاتٌ فاشلة:
    أحدُ المحطّاتِ المهمّةِ في العَلاقةِ بين اليهودِ والفاتيكانِ كانتْ عامَ 1904م، حينما قابلَ الأبُ الروحيُّ للصهيونيةِ (تيودور هرتزل) البابا (بيوس العاشر)، وشرحَ له أهدافَ الحركةِ الصهيونيّة، وطلبَ دعمَه المعنويّ.
    ولكنَّ ردَّ البابا لم يَكُنْ كما توقّعَ (هرتزل)، حيثُ قال له: “اليهودُ لم يعترفوا بسيّدِنا المسيح، ولذلك لا نستطيعُ أن نعترفَ بالشعبِ اليهوديّ”.
    وبعدَ ذلك عارضَ الفاتيكانُ تطبيقَ وعدِ (بلفور) وإقامةَ الكِيانِ اليهوديّ، وظلَّ على موقفِه ذاك حتى قيامِ الكِيانِ الصهيونيِّ عامَ 1948م.
    بل إنَّ (الفاتيكانَ) كان يشعرُ بأنَّ تمدّدَ النفوذِ اليهوديِّ في (فلسطينَ) يتمُّ على حسابِ النفوذِ النصرانيّ، وهو ما أشارَ إليه البابا (بندكتوس الخامس عشر) عام 1921م، حيثُ قالَ في إحدى المناسبات: “إن حالَ النصارى في (فلسطينَ) لم يتحسّنْ، بل ازدادَ سوءًا، ولا يَسَعُنا مِن ثَمَّ إلا التنديدُ بمحاولةِ إبعادِ النصرانيةِ عن مواقعِها ليَحلَّ مكانَها اليهود”.
    وفي عامِ 1922م وجّهَ (الفاتيكانُ) مذكرّةً رسميّةً لعُصبةِ الأممِ المتّحدة، انتقدَ فيها فكرةَ إقامةِ وطنٍ قوميٍّ لليهودِ في (فلسطين).
    وفي عام 1943م أرسلَ (الفاتيكانُ) مذكّرةً إلى الحكومةِ الأمريكيّةِ عبّرَ فيها عن معارضتِه لإنشاءِ دولةٍ يهوديّةٍ في (فلسطين).
    وبعدَ ذلك بعامٍ أرسلَ (الفاتيكانُ) مبعوثًا خاصًّا (للولاياتِ المتّحدةِ)، للتحذيرِ من خضوعِ الغربِ للمطالبِ الصهيونيّة.
    وخلالَ الفترةِ من 1947م وحتى 1949م، طالبَ (الفاتيكانُ) في عدّةِ مناسباتٍ مطالبَ تُصنّفُ على أنّها متعاطفةٌ مع الموقفِ العربيّ.
    وظلَّ (الفاتيكانُ) يرفضُ طوالَ عهدِ البابا (بيوس الثاني) الضغوطَ الدوليةَ التي مارستها الدولُ الغربيّةُ لتغييرِ موقفِه من الصهيونيّةِ والاعترافِ بالكِيانِ الصهيونيّ.

    تغيّرُ الدفّة:
    مع وفاةِ (بيوس الثاني عشر) عامَ 1958م ـ والذي وجّهَ اليهودُ له اتهاماتٍ تُحمّلُه المسؤوليّةَ عمّا يُسمّى بالمذابحِ النازيّةِ ضدَّ اليهودِ ـ وقد وقعتْ في عهدِه ـ بدأ التحوّلُ والانقلابُ الخطيرُ في موقفِ (الفاتيكانِ) والكاثوليكيّةِ تجاهَ اليهودِ و (إسرائيل).
    وفي ظلِّ الانحرافِ والانقلابِ الذي طرأَ على موقفِ الكنيسةِ تجاهَ اليهودِ بعدَ عامِ 1958م، بدأت تظهرُ إلى حيّزِ الوجودِ الدعواتُ للحوارِ بينَ النصرانيّةِ واليهوديّة، وصدرتْ كتبٌ بهذا الخصوصِ، كما عُقدتْ لذلك العديدُ من الندوات، وعادَ التركيزُ على ضرورةِ التلاحمِ بينَ العهدينِ القديمِ والجديد.

    وثيقةُ التبرئة:
    على أن الحدثَ الأخطرَ كانَ بعدَ دعوةِ البابا (يوحنا الثالث والعشرين)، لعقدِ المجمعِ المسكوني الثاني خلالَ الفترةِ من 1962 ـ 1965م، تحتَ عُنوانِ “العَلاقاتُ بينَ الكنيسةِ وغيرِ النّصارى”، حيثُ تمكّنَ أحدُ الكرادلةِ ـ وهو ألمانيّ ـ من وضعِ فصلٍ خاصٍّ باليهودِ على جدولِ الأعمال، يتعلّقُ بالمطالبةِ بإعفاءِ اليهودِ وتبرئتِهم من مسؤوليّةِ صلبِ المسيحِ التي يعتقدُها النصارى!
    وبعدَ الكثيرِ من الضغوطِ والمناوراتِ، نجحَ اليهودُ في 28 نوفمبر 1965م، في استصدارِ وثيقةِ التبرئةِ من (الفاتيكان)، في ختامِ دوراتِ المجمع، وأعلنَ قرارَ التبرئةِ البابا (بولس السادس).

    انهياراتٌ متلاحقة:
    بعدَ صدورِ وثيقةِ التبرئة، التي تُعدُّ الأخطرَ في انقلابِ الموقفِ النصرانيِّ تجاهَ اليهود، تسارعتْ الانهياراتُ في موقفِ الكنيسةِ الكاثوليكيّةِ بشكلٍ كبير:
    · 11-12-1969م: أذاعَ رئيسُ أساقفةِ (بالتيمور) في (نيويورك) الكاردينال (لورنس شيهان)، وثيقةً أقرّها (الفاتيكان)، عن العَلاقاتِ اليهوديّةِ / الكاثوليكيّة، نصّتْ على أنَّ الكاثوليكَ عليهم أن يعترفوا بالمعنى الدينيِّ لدولةِ (إسرائيل) بالنسبةِ لليهود، وأن يفهموا ويحترموا صلةَ اليهودِ بتلك الأرض!
    · 12-12-1969م: دعا أساقفةُ الأبرشيات الثلاثِ في (نيويورك)، إلى تأسيسِ عَلاقاتٍ أوثقَ بينَ الكاثوليكِ واليهود.
    · 1973م: أصدرَتِ اللجنةُ الأسقفيّةُ الفرنسيّةُ للعَلاقاتِ مع اليهودِ، ما أُطلق عليه “وعدُ (بلفور) الكاثوليكيّ” والذي نصَّ على أن “ضميرَ المجموعةِ العالميةِ لا يستطيعُ أن يرفضَ للشعبِ اليهوديِّ الحقَّ والوسائلَ، من أجلِ وجودٍ سياسيٍّ بينَ الأمم”.
    · 1982م: أعلن (الفاتيكانُ) في عهد البابا (يوحنا بولس الثاني)، اعترافَه بدولةِ (إسرائيل)، كحقٍّ وليسَ كأمرٍ واقع.
    · 1985م: أصدرَ (الفاتيكانُ) كتابًا حملَ عُنوانَ “ملاحظاتٌ لتقديمٍ أفضلَ لليهودِ واليهوديّة”، وأُذيعتْ هذه الوثيقةُ عن طريقِ لجنةِ (الفاتيكانِ) للعَلاقاتِ مع اليهوديّة، وقد حثّتِ النصارى على استئصالِ ما دعته الوثيقةُ برواسبِ العداءِ للساميّةِ القائمِ في نفوسِ النصارى الكاثوليك، وتذكّرُهم بأنَّ المسيحَ عَبرانيٌّ وسيكونُ كذلك دائمًا، وتدعو كاثوليكَ العالمِ لفهمِ تمسِّكِ اليهودِ الدينيِّ بأرضِ أسلافهم!
    · 1986م: زارَ البابا الكنيسَ اليهوديَّ في (روما)، كبادرةٍ على صدقِ النوايا نحوَ اليهود.
    · 16-10-1991م: صرّحَ البابا في (البرازيلِ) بأنه يُصلّي كي يتمكنَ من وصفَهم بـ “إخوتِنا اليهود” من العيشِ بسلامٍ في أرضِ آبائهم.
    · 30-7-1992م: أعلن (الفاتيكانُ) تأليفَ لجنةِ عملٍ ثنائيّةٍ دائمةٍ تلتقي دوريًّا من أجلِ جعلِ العَلاقاتِ طبيعيّةً بينَ (إسرائيلَ) و (الفاتيكان)، ووصفَ وزيرُ خارجيةِ (الفاتيكان)، هذه الخُطوةَ بأنّها تُشكّلُ نقلةً نوعيّةً في تاريخِ العَلاقاتِ بينَ الجانبين.
    · نوفمبر 1992م: منح البابا ميداليةَ (بيوس الحادي عشر) الذهبيّة، وهي أعلى وسامٍ في مجالِ العلومِ، لعالمِ رياضيّاتٍ إسرائيليٍّ من معهدِ (وايزمان) للعلوم.
    · 30 -12-1993م: استغلَّ (الفاتيكانُ) توقيعَ اتفاقيةِ (أوسلو) في سبتمبر 1993م، ووقّعَ وثيقةَ الاعترافِ والتبادلِ الدبلوماسيِّ مع (إسرائيل).
    · أبريل 1997م: صرّح البابا في حديثِه أمامَ مجمعِ العقيدةِ للتوراةِ، بأنَّ النصرانيَّ يجبُ أن يعلمَ أنّه بانتمائِه إلى المسيحِ، أصبحَ من أحفادِ (إبراهيم)، واندمجَ في شعبِ (إسرائيل)، ويضيفُ أنّه إذا أدركَ النصارى أنَّ المسيحَ كان ابنًا حقيقيًا لـ (إسرائيل)، فإنّهم لن يقبلوا بعدَ ذلك أن يُضطهدَ اليهودُ أو تُساءَ معاملتُهم!!

    نحن نتذكر:
    أصدرَ (الفاتيكانُ) وثيقةً أسماها البابا “نحن نتذكر”، للاعترافِ بالذنبِ وطلبِ الصفحِ والمغفرةِ، يعتذرُ فيها لليهودِ عن موقفِه أثناءَ المذابحِ النازية!.. وكانتْ فكرةُ إصدارِ الوثيقةِ قد أخذتْ طريقَها للتنفيذِ، خلالَ مؤتمرٍ عُقدَ في (روما) من 30-10 إلى 2-11-1997م، حيثُ قدّم البابا (يوحنا بولس الثاني) وثيقةً بهذا الخصوص، لتتمَّ مناقشتُها وإقرارُها من قِبَلِ 60 خبيرًا دينيًا في اللاهوت الكاثوليكيِّ والبروتستانتيّ.. وعلّق أحدُ أعضاءِ لجنةِ العَلاقاتِ الدينيّةِ مع اليهودِ في حينِه، أن المؤتمرَ سيراجعُ ويُعدّلُ عدةَ نصوصٍ دينيّةٍ في العهدِ الجديدِ ـ الإنجيل ـ لتحاملِها على اليهود، كما سيتمُّ تعديلُ إنجيلي (متّى) و (بولس) وقصةِ التلاميذِ برمتِها!!
    وهذا ما رأى فيه الكثيرونَ تحريفًا وتغييرًا من الكنيسةِ الكاثوليكيّةِ و(الفاتيكانِ) للنصوصِ الدينيّةِ النصرانيّةِ لتُرضيَ اليهودَ وتنسجمَ مع الأوضاعِ السياسيّةِ الراهنة!!

    هجومٌ مستمرّ:
    العَلاقةُ بينَ النصرانيّةِ واليهوديّةِ ليستْ متكافئة، فما زالتِ الصهيونيّةُ في مواقعِها الهجوميّةِ على النصرانيّة:
    · فمنذُ فترةٍ ليست بالبعيدةِ، صدرَ قرارٌ عن (الكنيست الإسرائيليّ)، لمنعِ قراءةِ أو حيازةِ جميعِ النصوصِ النصرانيّةِ بما في ذلك الإنجيل، وكلُّ مَن توجدُ في حيازتِه نصوصٌ نصرانيّةٌ مهدّدٌ بالسجنِ عامًا كاملاً، ومن يطبعْ أو يوزّعْ أو يستوردْ مطبوعاتٍ تُشجّعُ على اعتناقِ النصرانيّةِ يُعاقبْ بالحبسْ.
    · ويتفاخرُ (شوميل غولدينغ) مديرُ ومؤسّسُ “معهدِ الجدلِ التوراتيّ” في (القدس)، بالذي حقّقه في (الكنيست) بعدَ ستةَ عشرَ عامًا من “الكفاح ضدَّ النصرانيّة”، ويقولُ إنّه “لا يثقُ بأحد، ولا يقبلُ تفسيرَ إمكانيّةِ التعايشِ بينَ النصارى ـ أو من يُسمّيهم: الصهاينةَ المدسوسين ـ والموسويين”.
    · كانت هناك هجماتٌ يهوديّةٌ معاصرةٌ ومركّزةٌ على النصرانيّةِ لأجلِ أهدافٍ محددّة: تبرئةِ اليهودِ من دمِ السّيّدِ المسيح، ثمّ تصريحِ البابا بأن السيدَ المسيحَ يهوديّ.
    · ولا يقفُ الأمرُ عندَ هذا الحدّ، فالهجومُ على النصرانيّةِ قديم، وهو هجومٌ منظّمٌ يتّخذُ من الثقافةِ ميدانَه الأوّل، ويتمحورُ حولَ النقطةِ الأساسيّةِ التالية: هل كانتِ النصرانيةُ دينًا جديدًا فعلاً، أم أنّها طائفةٌ متفرّعةٌ خارجةٌ عن اليهودية؟.. و لماذا حدثَ ذلك الانشقاقُ بينهما؟
    · وللإجابةِ عن أسئلةٍ كهذه، صدرَ سيلٌ من الكتبِ تُعيدُ النظرَ في تفسيراتِ الكتابِ المقدّس، لكي يتلاءمَ مع معطياتِ العصرِ الجديد، بما في ذلك جعلُ الشذوذِ الجنسيِّ مشروعًا حتّى بينَ رجالِ الدين، ومجموعةٌ من الكتبِ حولَ حياِة الحواريّين، ولعلَّ أبرزَ هذه الكتبِ وأكثرَها إثارةً، الكتابُ الذي صدرَ حولَ (يهوذا): هل هو خائنٌ أم فدائيٌّ أم قدّيس؟، والكتابُ حولَ (جيمس) شقيقِ المسيح، والمتسبّبِ في شقِّ النصرانيّةِ عن اليهوديّة.

    [1] من موقع: هدايةِ الحيارى:
    http://www.geocities.com/Athens/Cyprus/6741/history/story-of-vatican.html
    [2] راجع المقالَ المعنونَ بـ “كيف تراجع دورُ الدينِ في أوروبا”.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock