قال مسؤولون أمريكيون إن الخطط الأمريكية الرامية إلى تسليح المعارضة السورية تخطت عقبة واحدة في الكونغرس لكنها قد تواجه مزيدا من العقبات بعد نفاد التمويل خلال شهرين، مما يزيد من تأخر تدفق الأسلحة.
وقد وافقت لجنتا الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ الشهر الحالي على خطة البيت الأبيض الرامية إلى تزويد المعارضة السورية بالأسلحة على الرغم من تحفظات المشرعين على فرص نجاحها.
وقال مسؤول أمريكي معني بالقضية إن التمويل للبرنامج السري سينفذ في 30 سبتمبر/أيلول بنهاية السنة المالية للحكومة، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” يوم الأربعاء 24 يوليو/تموز.
وأكد المسؤول أن هذا يعني أن من واجب البيت الأبيض أن يسعى مرة أخرى إلى موافقة الكونغرس على تسليح قوات المعارضة وربما يمهد ذلك لمواجهة جديدة بشأن سياسة واشنطن فيما يتصل بالحرب الأهلية السورية.
وقال ممثلون عن إدارة الرئيس الأمريكي أوباما للكونغرس إنهم يعكفون على إعداد آلية للتدقيق في فحص قوات المعارضة، بما في ذلك إجراء مقابلات، قبل تسليم الأسلحة، وهو ما قد يؤدي أيضا إلى التأخير.
وذكرت مصادر مقربة من قوات المعارضة السورية أنهم يخشون أن يكون إرسال الأسلحة الأمريكية عملية تستغرق وقتا طويلا يحصلون خلالها على كمية قليلة من الأسلحة في الدفعة الأولى وبعدها يتعين أن توافق لجان الكونغرس على إرسال المزيد لاحقا.
وعلى الرغم من موافقتهم على خطة البيت الأبيض عبر بعض المشرعين الأمريكيين يوم الثلاثاء عن شكوكهم خشية ألا تكون زيادة الدعم الأمريكي كافية لمساعدة قوات المعارضة على تغيير دفة الحرب، التي تحولت بشكل كبير لصالح قوات الأسد المدعومة من إيران.
وهناك أيضا قلق عميق من أن الأسلحة قد ينتهي بها الأمر للوقوع في أيدي مقاتلين إسلاميين متشددين، وهم من بين أقوى فصائل قوات المعارضة.
وقال السناتور الديمقراطي رون وايدن إن أعضاء مجلس الشيوخ يريدون مزيدا من المعلومات عن “نهاية اللعبة”.
وتساءل آخرون هل ستكون الأسلحة قليلة جدا ومتأخرة جدا لدرجة انها لا تساعد المعارضة المسلحة في سورية ضد قوات الأسد.
وقال السناتور الجمهوري جون مكين، الذي يدعم زيادة المساعدات للمعارضة السورية، “أنا لا أعرف ما إذا كانت ستتحرك بسرعة أو ببطء فهي لن تغير الوضع في ساحة المعركة. الأسلحة الخفيفة لا تعمل بشكل جيد في مواجهة الدبابات والطائرات.. ما يقومون به لا معنى له”.
وقالت العضو الجمهوري في مجلس النواب ميشيل باتشمان إنها لم تكن على علم بأن اللجنة وافقت على أن يمضي البيت الأبيض قدما في تنفيذ خطته. وتوقعت باتشمان أن يذهب الدعم الأمريكي في نهاية المطاف لمساعدة الجماعات الإسلامية المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.
سيريان تلغراف