توصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 22 يوليو/تموز الى اتفاق يقضي بإدراج الذراع العسكرية لحزب الله اللبناني على القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، وذلك وفقا لمصدر أوروبي.
واستند هذا القرار إلى “سبب شكلي” هو العملية الإرهابية على الأراضي البلغارية، حيث استهدفت سياحا إسرائيليين في مطار مدينة بورغاس الدولي في 18 يوليو/تموز عام 2012، حيث أسفر تفجير حافلة عن مقتل 7 أشخاص بينهم 5 إسرائيليين، بالإضافة إلى سائق الحافلة والانتحاري نفسه وإصابة أكثر من 30 شخصا بجروح، كما نقلت وكالة “إيتار-تاس”.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لدى وصوله إلى الاجتماع: “عندما يحدث هجوم إرهابي على الأراضي الأوروبية، فيجب أن يكون هناك رد”. وأضاف أنه “يجب أن يستمر حوار الاتحاد الأوروبي مع الجناح السياسي لـ”حزب الله””.
وحظيت مساعي بريطانيا في إدراج الجناح العسكري لـ”حزب الله” على القائمة السوداء بدعم ليتوانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي حاليا، وهولندا وكذلك فرنسا التي تمكنت من إقناع باقي دول الاتحاد.
إلا أن مصادر دبلوماسية تقول إن هناك سببا آخر للغضب الأوروبي، يعود إلى مشاركة مسلحي “حزب الله” في القتال في سورية إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وصرح مصدر أوروبي لـ”إيتار-تاس” بأنه “يجب أخذ تورط “حزب الله” في أعمال القتال في سورية بعين الاعتبار أيضا عند حل مسألة القائمة السوداء”.
هذا وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته الى أنه في وقت سابق عارض ممثلا أيرلندا ومالطا هذا القرار، منوها بأنه يجب أن يحظى أي قرار بإجماع كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاعتماده.
هذا وأكد الدبلوماسيون الأوروبيون على استمرار التواصل مع كافة الأحزاب السياسية في لبنان، وأن الإجراءات ستتخذ في حق الذراع العسكرية فقط.
في الشأن ذاته كان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو قد صرح في مارس/ىذر الماضي أن الاتحاد الأوروبي قد يبت في مسألة إدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك بعد ظهور نتائج التحقيقات المتعلقة بعملية بورغاس الإرهابية.
هذا وكانت صوفيا قد أعلنت أن المتهمين بالوقوف وراء هذه العملية هم عناصر من حزب الله، وهو ما نفته قيادة الحزب واصفة هذه التصريحات بأنها “اتهامات بلا أساس”.
سيريان تلغراف