“وكالة الأنباء الألمانية” تلفق خبرا عن وفاة عبد العزيز الخير في المعتقل وتنسبه كذبا إلى هيثم مناع وحسن نصر الله
نشرت وكالة الأنباء الألمانية أمس خبرا قذرا زعمت فيه أن الدكتور عبد العزيز الخير ، عضو قيادة حزب العمل الشيوعي وقيادة “هيئة التنسيق الوطني” ، توفي في المعتقل !
وجاء في تقرير الوكالة ما حرفيته “قالت مصادر واسعة الاطلاع في المعارضة السورية إن لدينا تأكيدات عن وفاة السياسي المعارض عبد العزيز الخير في سجون نظام بشار الأسد” .
وزعمت القول “إن الطبيب الذي حضر إلى السجن الذي فيه الخير لمعالجته من مرضه في المعتقل نتيجة سوء معاملته قال بعد دقائق من وصوله إلى السجن وخروجه لقد وصلت متأخرًا للأسف …” .
وتابعت القول “تأكيد آخر عن وفاته قدمه أمين عام حزب الله في لبنان حسن نصر الله لاحد المعارضين السوريين الذي رتبت له العاصمة الإيرانية طهران موعد اللقاء مع نصر الله قبل مدة قصيرة عندما طالبه المعارض السوري التوسط والتدخل لدى نظام الأسد لإطلاق سراح الخير ، فما كان من نصر الله إلا الإجابة فوراً لم يعد لنا دور نحن أو نظام الأسد موحياً بحركات من وجهه بأنه توفي” . ( انتهى خبر الوكالة) .
ويتضح من خبر الوكالة أن الصحفي الذي صاغه أراد أن يضرب عصفورين بحجر قذر واحد ، عبد العزيز الخير وهيثم مناع . فهو ينسب الخبر لهيثم مناع دون أن يسميه حين يقول “تأكيد آخر عن وفاته قدمه أمين عام حزب الله في لبنان حسن نصر الله لاحد المعارضين السوريين الذي رتبت له العاصمة الإيرانية طهران موعد اللقاء مع نصر الله قبل مدة قصيرة عندما طالبه المعارض السوري التوسط والتدخل لدى نظام الأسد لإطلاق سراح الخير ، فما كان من نصر الله إلا الإجابة فوراً لم يعد لنا دور نحن أو نظام الأسد ، موحياً بحركات من وجهه بأنه توفي” .
من المعلوم ، إلا للمغفل ، أن المقصود بهذا التفصيل هو هيثم مناع . فهو من كان طلب تدخل نصر الله في القضية عبر قناة “الميادين” .
فالخبر يريد أن يقول إن هيثم مناع اجتمع مع نصر الله في طهران ! فنصر الله لم يلتق ، ولن يلتقي أي معارض سوري ، لا في طهران ولا في غيرها .
وهناك النائب علي فياض ، رئيس مركز الأبحاث في “حزب الله” هو من يتولى هذه المهمة ، وهو المفوض بالاجتماع مع المعارضة السورية ، بدأ من “الأخوان المسلمين” وانتهاء بـ”زلمة” وأجير بندر بن سلطان المختل ميشيل كيلو ، مرورا بالأطياف الأخرى .
ونصر الله ، إلا بالنسبة للمعتوهين الذين لا يعرفون كيف يعمل هو أو حزبه في هذه القضية أو غيرها ، لا يتعامل مع قضايا من هذا النوع “بحركات من وجهه” !
الأهم من هذا ، ربما ، هو أن من لفق الخبر لا يعرف حقيقة وطبيعة العلاقة بين هيثم مناع وعبد العزيز الأخير منذ حوالي أربعين عاما وحتى الآن . ولو كان مناع علم أي خبر من هذا النوع ، لكان من أعلنه بنفسه من خلال طريقة التسريب الوسخة من وراء أقنعة أكثر وساخة .
من ناحيته أكد موقع “الحقيقة” أن من يقف وراء فبركة الخبر هو صحفي سوري يعمل مع الوكالة المذكورة وعلى صلة وعلاقة بـ”الإتئلاف” ، وميشيل كيلو خصوصا ، فضلا عن جهات سعودية .
وكان لافتا أن صحيفة “الشرق” السعودية ، وقناة “العربية” هما وسيلتا الإعلام العربيتان اللتان تولتا توزيع الخبر حتى الآن ، لكأنما صيغ وطبخ لأجلهما فقط (“خبر ديليفري”!) . وحين نتأكد تماما من اسمه الدقيق والكامل على نحو قاطع لا لبس فيه ، ستقوم بفضحه وفضح من يقف وراء سلوكه المشين .
هذا ان كان “عبد العزيز الخير” معتقل لدى السلطات السورية اصلاً !!؟؟
سيريان تلغراف