دعت التقارير المقدمة لمجلس الأمن الدولي في جلسة بحث الأوضاع الإنسانية في سورية إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، وتحدثت عن 50 ألف محاصر في حمص القديمة، لم تتمكن الأمم المتحدة من إغاثتهم، مع وصول العدد العام للقتلى إلى زهاء 93 الف قتيل، وتحول 5 آلاف سوري شهريا إلى لاجئين.
ونوهت منسقة الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس بالحاجة إلى “مبلغ مليار ونصف المليار من أجل تأمين الاحتياجات للشعب السوري”.
وأشارت آموس خلال جلسة لمجلس الامن الى ان “الامم المتحدة لم تنجح بعد في فتح ممرات انسانية في سورية بسبب المعارك بين الجيش والمسلحين”، وقالت أنه “ستتم محاسبة جميع المسؤولين عن منع ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري”.
كما اتهمت آموس البيروقراطية السورية بإعاقة ايصال المساعدات. وحذّر مفوض شؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس من انتقال الأزمة السورية مع اللاجئين إلى دول الجوار، لاسيما لبنان، وطالب بمساعدة الدول التي تستقبل اللاجئين السوريين.
سيمونوفيتش: يجب وضع حدّ لوصول المقاتلين الأجانب إلى سورية
أما مساعد الأمين العام لشؤون حقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش فتحدث عن 92900 شخص قتلوا في سورية، منوها بانتهاكات حقوق الإنسان وحصول جرائم حرب، وأشار إلى القصف والقصف الجوي لمناطق آهلة، كما أشار إلى قيام مسلحي المعارضة بعمليات الخطف وممارسة التعذيب، علاوة على المشاركة في عمليات عسكرية في مناطق مكتظة بالسكان.
وتحدث سيمونوفيتش عن تدفق مستمر للمقاتلين من الخارج ، وطالب بوضع حدّ لوصول المقاتلين الأجانب إلى سورية.
الجعفري: نقاتل الإرهاب نيابة عن العالم كله
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي طالب ممثل سورية بشار الجعفري الأمم المتحدة والدول الأعضاء باحترام سيادة سورية، منوها بأن بلده يواجه إرهابا علنيا بأشكال متعددة، ويقاتل الإرهاب نيابة عن العالم كله.
وقال إن السلاح يأتي من ليبيا بصورة رسمية عبر دول أعضاء في المنظمة الدولية. وحول المساعدات الإنسانية أشار الجعفري إلى ذهاب 60% من المساعدات الإنسانية إلى مناطق تشهد نشاطا إرهابيا، و40% فقط إلى مناطق أخرى.
وتساءل المندوب السوري: لماذا يقلق مصير ألفي محاصر في حمص المنظمة الدولية في الوقت الذي لا تعير فيه اهتماما لآلاف المحاصرين منذ سنة في قرى إدلب، ولأكثر من مليون مواطن محاصر في حلب؟
سيريان تلغراف