الشرق الأوسط : “الجيش الحر” يؤكد سعي “القاعدة” لتشكيل دولة اسلامية شمال سورية نهاية رمضان
اعلن قيادي بارز في ما يعرف بـ “الجيش الحر” عن عزم تنظيم “القاعدة” اعلان دولة اسلامية شمال سورية والسيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا، وذلك عند انتهاء شهر رمضان، مؤكدا ان ذلك سيبدأ بالسيطرة على معبري “باب الهوا” و”حارم” على الحدود مع تركيا بهدف السيطرة على ممر نقل السلاح والذخيرة، وتهريب النفط السوري.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة في لندن يوم الثلاثاء 16 يوليو/تموز عن القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قوله أن “تنفيذ هذه الخطة بدأ منذ أسبوع مع ذبح القائد فادي القش وأخيه في بلدة الدانا، بعد خداعه واستدراجه الى اجتماع لعقد هدنة واتفاق، واستمر المخطط مع اغتيال عضو مجلس القيادة العليا كمال حمامي المعروف بـ(أبو بصير اللاذقاني) وسيستكمل بسلسلة اغتيالات علنية بحق ضباط وشخصيات هامة في الجيش السوري الحر.. بحجة تكفير الجيش الحر عبر اتهامه بالتعامل مع الغرب وعدم مد جماعات الدولة الإسلامية بالأسلحة”.
واضاف أنه بعيدا عن كل الشائعات فإن “أبو بصير اللاذقاني اغتيل بمجرد توقف موكبه، اذ تقدم أمير الدولة هناك وأطلق رصاصة على رأسه فأرداه، ثم أطلق النار على باقي عناصر الموكب وأبلغهم بنقل تهديد بأن: هذا مصير المتعاملين”.
واوضح ان السيطرة على معبر باب الهوا “يعني سيطرة الدولة الإسلامية على السلاح لأنه الممر الذي تسيطر عليه كتائب الأركان وتدخل منه السلاح للمجالس العسكرية”، فيما ستعني السيطرة على “معبر حارم الحدودي السيطرة على المال، لأنه سيمكن القاعدة من تهريب النفط الخام بشكل نظامي وبيعه الى تركيا”.
واعتبر أن “السيطرة على المال والسلاح بشكل مباشر يعني أن الدولة الإسلامية ستكون قادرة على خلق دورة اقتصادية وإنشاء كتائب مسلحة من دون الاعتماد على أي مساعدات، وهذا سيعني إنشاء دولتهم شمالا”.
وأشار الى أنه بعد الدانا شمال البلاد “سيطرت الدولة (الاسلامية)على جرابلس ومعبرها الحدودي شرقا وأعلنوها إمارة إسلامية، حيث منعوا التدخين في الشوارع وفرضوا الحجاب، كما يحاولون أن يزوجوا البنات السوريات بالقوة بصفتهم مجاهدين أجانب أتوا لنصرة سورية”، مضيفا أن “منبج هي الوجهة التالية”.
وذكر أن الجيش “الحر بعدما كشف هذه الخطة تم تعميمها على نطاق ضيق وموثوق، وهو سيسعى لعدم بدء أي هجوم أو فتح أي جبهة من شأنها إضعاف الثوار في مواجهة النظام”.
ولفت الى أن الجيش الحر بدأ بـ “نشر كتائب وحواجز في البلدات التي ستكون مستهدفة بحسب المخطط مثل سرمدا، وتدعيم انتشارنا فيها بحيث لا تكون لقمة سائغة بيد الدولة الإسلامية”.
ونوه بأن “أعداد مقاتلي الدولة(الاسلامية) قليلة مقارنة بالجيش الحر، لكن مشكلة الحر في عدم توحد كتائبه بشكل فاعل، بحيث إن المجلس العسكري مثلا لا يملك حق أمر كتيبة ما بالتحرك لمساندة كتيبة أخرى تتعرض للهجوم، فكل كتيبة ترابض حيث تنتشر”.
وقال القيادي ان الجيش الحر سيسعى الى “الجلوس والتحاور مع الدولة الإسلامية إن وجدنا آذانا صاغية ، وذلك لكي نتجنب حمامات دم ومعارك تنعكس سلبا على مواجهة النظام”، مقرا في الوقت نفسه بأنه “مهما فعلنا، بالتأكيد ستكون هناك حرب بيننا وبينهم”.
سيريان تلغراف