التايمز : الإسلام السياسي أثبت فشله كنظام للحكم
نشرت صحيفة التايمز في صفحة الرأي افتتاحية بعنوان “منطقة خطرة”. وتقول الصحيفة إن “الجيش زج بمصر إلى منطقة خطرة لا يوجد منها سوى مخرج واحد، وهو انتخابات سريعة منظمة”.
وتقول الصحيفة إن هذا الاسبوع سيذكره تاريخ الشرق الأوسط إما على أنه الاسبوع الذي أثبت فيه الإسلام السياسي فشله كنظام للحكم، أو على أنه الأسبوع الذي بدأ فيه الجيش تقويض “الربيع العربي”.
وتضيف أن تحقيق الخيار الأول قد يكون معجزة ولكنها ليست مستحيلة الحدوث.
وتضيف أن الأيام الثلاثة من الفجر المصري الجديد اثبتت أنها مثيرة للقلق بدرجة كبيرة. وتلفت إلى ان على الجيش، الذي أطاح بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا ، أن يوضح على وجه السرعة أنه تصرف لمصلحة الوطن وليس لمصلحته هو.
وتتابع ان نشوة الثورة الثانية انحسرت وانتشرت الدبابات في مناطق مختلفة من البلاد لتخلق حاجزا بين معارضي مرسي ومؤيديه ولحماية الطرفين من بعضهما البعض. وبدأ الجيش حملة ضد الاخوان المسلمين، التي تزعم أنها ما زالت تمثل ما بين 20 و30 مليون مصري.
وتقول الصحيفة إنه لا يوجد شك في أن مرسي فشل كزعيم، حيث كان يتعين عليه انهاء انهيار الاقتصاد المصري، كما أنه لم يكن رئيسا لكل المصريين. وتضيف أنه لا يوجد شك في أن ابعاد مرسي أجج غضب الإسلاميين في مصر مما قد يؤدي إلى حرب أهلية.
وتشير الصحيفة إلى ان الفريق السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور لديهم أسابيع وليس شهور لإثبات أنهما يعملان لمصلحة مصر ويجب أن يثبتوا أن الجيش لن يتدخل في عمل الحكومة المؤقتة ويجب أن يضعا تاريخا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يجب أن يضمنا مشاركة الإخوان المسلمين في هذه الانتخابات، موضحة أن أي انتخابات تستبعد الإخوان المسلمين لن تكون نتيجتها ذات مصداقية.
وترى الصحيفة أيضا أن السيسي ومنصور يجب أن يطلقا سراح قيادات الاخوان المسلمين الذين تم احتجازهم. كما يجب على الإخوان أن يقبلوا أن مرسي خان المعتدلين الذين تعهد بخدمتهم والعمل على صالحهم.
سيريان تلغراف