مقالات وآراء

طائر الفينيق ينفض غبار الصحراء عنه و يحلق فوق الوطن العربي منشداً لحن الخلود لسورية الأبية .. بقلم دنيز نجم

من الفرات إلى النيل يمتد حلم اسرائيل و لكن الحلم سيبقى مجرد حلم فبغداد لم تسقط بعد لأنها ما زالت تحارب الارهاب منذ تسعة أعوام حتى الآن و مصر لم و لن تسقط بفضل مقاومة شعبها الأبيّ الذي صنع انتصارات عظمى في الماضي يشهد لها التاريخ و ما سقط منها هو مرسي و الاخوان فقط و إن لم يفهم المتآمرين على سورية بعد أن الشعب السوري صمد في وجه إرهابهم و مؤامرتهم الكونية عليه عامين و أكثر و التف حول جيشه العقائدي و قائده المقاوم الشريف مؤمناً بقضيته قضية مصير و ليست حدود و التحموا يداً واحدة ضد الارهاب و انتهجوا خط المقاومة و الممانعة على  المتآمرين أن يعيدوا النظر ثانية و يتخذوا العبرة من شعب تركيا المنتقض على سياسة أردوغان الذي تغمست يداه بالدم السوري و التركي معاً و الشعب المصري الذي انتقض يثأر لكرامته ضد مرسي الذي عادا الدولة السورية ذات السيادة الحكيمة و وضع يده بيد عدو العرب الأول و هو اسرائيل ليكتمل مشروع هيمنتهم على وطننا العربي

دنيز-نجم

لقد نسي الكبار صناع المؤامرة على وطننا العربي أن يحسبوا حساب الشعوب الفقيرة التي  صنعت تاريخها و مجدها و انتصاراتها بيدها و ما زالت يقول المثل العربي القديم يوضع سره بأضعف خلقه و هذا المثل هو أحد الأمثال العربية القديمة التي تعبر و تجّسد ما يجري الآن في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج فالشعوب العربية البسيطة الفقيرة و إن نامت طويلاً لا بد لها أن تستيقظ من غفوتها لترد الارهاب إلى صناعه و تنبذه من بلادها كطائر الفينيق ينفض غبار الصحراء عنه و يحلق في الأعالي لينشد لحن العروبة و الخلود و الولايات المتحدة الأميركية بدأت تتخلص من أدواتها و ترمي بهم في محرقتها الواحد تلو الآخر و من أردوغان إلى مرسي  مع أنه كان بإمكانها أن تتدخل عسكرياً خلال ساعات بإتفاقها مع أذناب الصهاينة الناتو لإنقاذ مرسي كما حصل في ليبيا مسبقاً و لكن ما يجري الآن ليس سوى دليل كبير على سقوط المؤامرة الكونية الكبرى على سورية و على كل من تآمر عليها و على وطننا العربي فالباطل لن ينتصر على الحق مهما طال الزمن و الارهاب لن يستمر إلى الأبد و طباخ السم ذواقه فلا بد للارهاب أن يرتد يوماً على صناعه و يُدفن معهم تحت أقدام المقاومين الشرفاء

حرب الوكالة على سورية اصطدمت بجدار صمود الجيش العربي السوري العقائدي الذي يحارب الصهاينة على أرضه نيابة عن الشعوب العربية و سقطت مؤامرتهم الكونية على سورية و على الوطن العربي و جميع الدول التي جعلت من حدودها مركزاً لاحتضان الارهابيين و دحرهم إلى داخل الأراضي السورية بدأ الارهاب يرتد عليهم من الداخل و الشعوب العربية الشريفة بدأت تصحو من غفوتها و تقف إلى جانب سورية الأبية و ستلتحم هذه الشعوب لتحارب معاً في خندق واحد ضد الصهاينة و المتصهينين العرب و تنتهج خط المقاومة و الممانعة و ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة و حان الوقت لأن يعود الجولان إلى أحضان سورية و يعود اليهود إلى هجرتهم و بدلاً من أن تسعى الولايات المتحدة بإيجاد رقعة من الأرض لهم على أراضي الوطن العربي و تحارب الكون من أجل حمايتهم فلتمنحهم رقعة من بلادها الواسعة و تحتضنهم لو كانت حقاً تريد  أن يصبح لهم دولة خاصة بهم موجودة على الخريطة و محميين من الدول العربية التي تطور من أسلحتها لتحمي نفسها من أي اعتداء خارجي و بالتالي تحافظ على هذا الشعب من عودته إلى هجرته ثانية و تحمي كيانه

سورية تنتصر اليوم على الحرب الكونية عليها من الداخل و الخارج تنتصر على التحالف الدولي الإقليمي الأمني تنتصر للدولة و لوحدة الانسان و التراب و لمحور المقاومة و الممانعة و جميع اللذين راهنو على بقاء الأسد في السلطة بداية من ساركوزي وصولاً إلى مرسي رحلوا و بقي الأسد شامخاً يحارب الكون من أجل إعادة كرامة الشعب السوري المناضل بكل أطيافه و انتصاره سيكون انتصاراً عروبياً قومياً يعيد للأمة العربية يعيد أمجادها و كرامتها

سيريان تلغراف | دنيز نجم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock