انتقد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية موقف المملكة العربية السعودية من القضية السورية، وطالبها بوقف “الافعال الخطيرة” مثل تمويل وتسليح المجموعات الارهابية الدولية والمتطرفين.
جاء ذلك في تعليق المتحدث باسم الخارجية الروسية الذي نشر على موقع الوزارة الرسمي، على تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي اتهم روسيا ضمنيا بالمساهمة في “الابادة الجماعية” التي تتعرض لها سورية.
وقال لوكاشيفيتش في تعليقه ان “الامير السعودي اتهم روسيا، في جوهر الأمر، بدعم عسكري غير محدود للقتل الجماعي في سورية وطالب بوقف تسليح النظام السوري والقوى الخارجية الداعمة له، والذي تقوم به موسكو على حد الزعم”.
وتابع لوكاشيفيتش قائلا: “من الواضح بالنسبة الينا أن تصريح سعود الفيصل كان يهدف، قبل كل شيء، إلى عرض نتائج مباحثاته مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالصورة المطلوبة. ولكن، لأن شركاءنا الامريكان يسعون إلى البحث سوية مع روسيا عن سبل وقف النزاع الدموي والمدمر الدائر بسورية، لم تتكلل هذه المحاولة بالنجاح”.
واكد المتحدث باسم الخارجية الروسية:” نحن بالطبع لا ننوي تبرير اعمالنا أمام أحد، وإن موقفنا المبدئي من الأزمة السورية معروف جيدا. ومنذ البداية تبذل روسيا جهودا من أجل وقف أي أعمال عنف بأسرع ما يمكن وتحقيق تسوية سياسية سلمية في البلاد”.
ولفت لوكاشيفيتش إلى أن “في هذا يكمن الفرق الجذري بين موقفنا وبين موقف بعض القوى في المنطقة التي تسعى إلى تحقيق طموحاتها الجيوسياسية على حساب دماء ومعاناة الشعب السوري. ولا تتورع بعض العواصم، بما فيها الرياض، في اللجوء الى أكثر الاساليب اثارة للشبهة، بما في ذلك تمويل وتسليح الارهابيين الدوليين والمجموعات المتطرفة. ويجب وقف هذه الاعمال الخطيرة، ومنح السوريين امكانية ان يقرروا مستقبلهم بأنفسهم في اطار عملية التفاوض، وهو الامر الذي دعا اليه وزيرا الخارجية الروسي والامريكي في موسكو يوم 7 مايو/ايار الماضي”.
سيريان تلغراف | موقع الخارجية الروسية