عالميمحلي

بوتين ينتقد تسليح المعارضة السورية ويؤكد ان هناك 600 شخص على الأقل من روسيا وأوروبا يقاتلون في سورية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن 600 مسلح من روسيا وأوروبا على الأقل يحاربون في صفوف المعارضة في سورية.

ودعا الرئيس الروسي لدى الاجابة عن الاسئلة في إطار الاجتماع العام للمنتدى الاقتصادي الدولي في بطرسبورغ يوم الجمعة 21 يونيو/حزيران إلى عدم الاستهانة بقضية توريد الأسلحة إلى سورية.

وقال بوتين إن روسيا تصدر الأسلحة إلى الحكومة الشرعية في سورية وفقا للاتفاقات الشفافة وفي إطار القوانين والالتزامات الدولية.

الاجتماع العام للمنتدى الاقتصادي الدولي في بطرسبورغ

وفي الوقت ذاته أكد الرئيس الروسي أن تزويد المعارضة السورية بالمال والسلاح يجري منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن ما يجري في البلاد الآن لم يكن ممكنا دون توريد الأسلحة إلى المعارضة من الخارج. وقال الرئيس بوتين إن الولايات المتحدة تعتبر “جبهة النصرة” منظمة إرهابية ترتبط بتنظيم “القاعدة”، متسائلا “فكيف يمكن توريد الأسلحة إلى هؤلاء المعارضين؟ وأين سنجد هذه الأسلحة في النهاية؟ وما هو الدور الذي يمكن أن ستلعبه؟”وأعلن بوتين أن الدول الغربية لا تستطيع أن توضح ما هو الهدف وراء تسليح المعارضة السورية دون معرفة تشكيلتها.

وأكد الرئيس الروسي أنه يوجد هناك بالفعل خلاف بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن، مشددا أن الشعب السوري هو فقط الذي بإمكانه أن يضمن حل الأزمة، والمجتمع الدولي يمكن أن يهيئ الظروف للتوصل إلى اتفاق.

بوتين : نشعر بقلق من احتمال حصول فراغ سياسي في حال رحيل الأسد

قال الرئيس الروسي أن موسكو قلقة من احتمال أن يؤدي رحيل الرئيس السوري بشار الأسد الى حصول فراغ سياسي في البلاد تملأه مجموعات إرهابية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانيا أنجيلا ميركل في مدينة بطرسبورغ الروسية قال بوتين: “لا يمكنني أن أتفق مع الكلام القائل بأن الأسد يحارب شعبه. ليس الشعب السوري هو من يحارب ضد الأسد، بل المقاتلون الذين تم تسليحهم من الخارج”.

وبعد المحادثات مع ميركل التي جرت على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي أشار الرئيس الروسي الى أن المجتمع الدولي اعترف بان “نواة هذه المعارضة المسلحة، منظمات إرهابية مرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

وشدد على أنه لا أحد يريد أن تحل المجموعات الإرهابية محل حكومة الأسد، لكن لا جواب على السؤال حول كيفية تجنب ذلك.

وأضاف بوتين أن جميع زعماء مجموعة الثمانية يشتركون في فكرة سليمة واحدة وهي إرغام كافة الأطراف المتصارعة على الجلوس الى طاولة المفاوضات.

وتابع بوتين قائلا: “أما السؤال حول ما إذا كان الأسد سيبقى أو سيرحل، وحول نظام الحكم الذي سيتم اختياره، فلا يجوز لنا أن نفرض حلولا على الشعب السوري من الخارج، بل علينا أن نخلق ظروفا لإجراء المفاوضات”.

وأضاف الرئيس الروسي  أن الخطوات غير المحسوبة جيدا من قبل القوى الخارجية قد تدفع بالوضع في الشرق الأوسط الى الخروج عن السيطرة ، مثل ما هو الوضع في منطقة الحدود الباكستانية-الأفغانية.

ودعا بوتين الى إيلاء إهتمام لمشاكل العراق وليبيا، مشددا على ضرورة الاعتماد قبل قل شيء، على إرادة الشعوب نفسها.

وبخصوص التعاون الروسي-السوري في المجال العسكري-التقني، أكد بوتين أن بلاده تقوم بتصدير السلاح للحكومة الشرعية السورية بموجب الأحكام والقوانين الدولية.

باحث سياسي : أسباب الصراع هو عدم رضى بعض الدول عن النظام العلماني في سورية

هذا واعتبر رئيس قسم السياسات المقارنة في جامعة الصداقة بموسكو يوري بوتشتا في حديث لقناة “روسيا اليوم” ان الاعلام الغربي يمثل المسلحين في سورية كممثلين للمعارضة الشعبية ولكنها هي نفسها من يكرر باستمرار ان هناك مقاتلين اجانب ارهابيين بينهم.

وأكد بوتشتا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يحارب أطرافا خارجية تضم مقاتلين إرهابيين تكافحهم روسيا في الشيشان وأتباع القاعدة، مشيرا الى أن أسباب الصراع تتضمن عدم رضى بعض الدول عن النظام العلماني ذي الأسس الديمقراطية في سورية.

من جانبه قال الدبلوماسي الجزائري السابق، عضو امانة حركة “رشاد” المعارضة محمد العربي زيتوت في حديث مع قناة “روسيا اليوم” انه لا يمكن ان نتهم الذين يقاتلون من اجل تحرير شعبهم بانهم ارهابيون، واذا اتهمتهم بانهم ارهابيون فلا يمكن ان تسمح بتسليحهم. والتناقض الاخطر يأتي ليس من الغرب بل من روسيا، لانها تتدعي بانها تريد حلا سياسيا في سورية، وفي نفس الوقت تسلح النظام السوري بكافة الاسلحة.

سيريان تلغراف | روسيا اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock