إسرائيل تحتفي بخطاب الرئيس المصري .. “مرسي يفعل ما لم تستطع واشنطن فعله في مواجهة الشيعة الإرهابيين الذين يهددوننا في وجودنا”
بدت إسرائيل يوم أمس ، على الأقل إعلاميا ، موحدة خلف الرئيس المصري الأخواني محمد مرسي في ستاد القاهرة الرياضي أكثر مما هي موحدة خلف بنيامين نتياهو ؛ وبدا معها أن إسرائيل والأخوان المسلمين والسلفيين لم يكونوا في “شهر عسل” كما كانوا عليه يوم أمس .
الأمر الذي يوحي بأن وصف مرسي لليهود بأنهم “أحفاد الخنازير” في خطاب له ما قبل الرئاسة ، وهو ما كان موضوع طلب اعتذار وتوضيح من واشنطن ، أصبح من الماضي ، “فنحن أولاد اليوم” كما يقول مثل عربي دارج .
و “أولاد اليوم هؤلاء ، من أحفاد سارة وهاجر” ، كما قال مراسل “القناة السابعة” الناطقة باسم المستوطنين والحريديم (“وهابيي” إسرائيل) ، في خندق واحد بمواجهة “150 مليون شيعي كافر” ، بحسب التعبير الذي أطلقه مرسي على الشيعة أمام عشرين ألف أخواني وسلفي صفقوا له بأيديهم وأرجلهم ؛ الأمر الذي وصفه الدكتور محمد البرادعي بأنه “وصمة عار بحق شعب مصر الذي لا يستحق أن يكون له رئيس أبله تحركه أحقاد وضغان طائفية تنتمي إلى العصور الوسطى” .
خطاب مرسي في ستاد القاهرة ، بدعوة من السلفيين والأخوان الذين بدأوا يجيّشون الجيوش لقتال “النصيريين الكفرة والشيعة الروافض” بالسلاح الأميركي ، كان موضع احتفاء غير مسبوق في الإعلام الإسرائيلي المسموع والمرئي والمكتوب يوم أمس ، إلى حد أن القناة العاشرة وصفته “بالحدث التاريخي الذي ضخ مزيدا من الدم الطازج من زمرة O- في شرايين كامب ديفيد بعد أن كنا نخاف عليها الموت السريري” ، بينما ذهبت في أحد تقاريرها الأخرى إلى حد التساؤل عما إذا كان “مرسي هو رئيسنا وليس نتنياهو” ، قبل أن تختم تقريرها بعبارة “كلنا مرسي” !
أما صحيفة “معاريف” اليمينية ، فوصفت في إحدى متابعاتها قرار مرسي بأنه “ضربة قوية لبشار الأسد لم تستطع حتى واشنطن القيام بها ، وهي التي لا تزال تعترف ، على الأقل من الناحية البروتوكولية ، بنظام الأسد” . و وصفت موقفه من حزب الله بأنه “موقف صهيوني أصيل لا يستحق أقل من رفع القبعة له احتراما لشجاعته” .
أما القناة الثانية ، فوصفت قرار مرسي قطع العلاقات مع دمشق بالقول “مصر تخرج على سوريا والأسد والشيعة الإرهابيين الذين يهددون أمن إسرائيل في وجودها” !
سيريان تلغراف | الحقيقة
مواضيع ذات صلة :
صديق شمعون بيريز يقطع علاقات القاهرة مع دمشق بعد يوم واحد من قرار واشنطن تسليح “أخوان” سوريا