عالميمحلي

واشنطن تدرس تسليح المعارضة السورية وتستعد لجنيف 2

أكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي أن الولايات المتحدة تدرس احتمال تسليح المعارضة السورية، وهي في الوقت ذاته تواصل الإعدادات لمؤتمر “جنيف 2 ” حول سورية.

وأضافت بساكي في تصريحات صحفية يوم 10 يونيو/حزيران أن وزير الخارجية جون كيري أرجأ زيارته إلى الشرق الأوسط المقررة سابقا كي يتسنى له المشاركة في اجتماعات تحضيرية بعضها مكرس لمناقشة الأوضاع في سورية والسيناريوهات المختلفة لتصرف واشنطن حيال دمشق، مشيرة إلى أن هذه السيناريوهات لا تفترض إرسال الجنود الأمريكيين إلى سورية، وفق ما صرح به كيري سابقا.

وقالت إن واشنطن تشارك المعارضة السورية القلق حيال تطورات الأوضاع في البلاد وترى من الضروري توجيه دعوة إلى المجتمع الدولي “لتركيز جهوده وجعل كل ما بوسعه من أجل دعم المعارضة وتغيير توازن القوى في سورية”.

واشنطن تدرس تسليح المعارضة السورية وتستعد لجنيف 2

يذكر أن مصدرا في البيت الأبيض أعلن في وقت سابق من يوم 10 يونيو/حزيران احتمال اتخاذ واشنطن القرار بشأن توريد السلاح إلى المعارضة السورية هذا الأسبوع.

محلل سياسي: امريكا وحلفاؤها يريدون تحقيق إنجاز على الأرض قبل “جنيف-2”

قال المحلل السياسي وأستاذ علم الاجتماع في جامعة ويسكونسين سيف دعنا في حديث لقناة “روسيا اليوم”، إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يبحثون عن انجاز على الأرض قبل التوجه إلى “جنيف-2″، لدعم موقفهم السياسي، خاصة بعد تقدم الجيش االسوري. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها ما تفاوض عليه بعد انجازات الجيش السوري.

باحث: الحل في سورية لم يعد عسكري وأمريكا تغير استراتيجيتها لآسيا على حساب الشرق الأوسط

قال أستاذ العلاقات الدولية والباحث في المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية في باريس خطار أبو دياب إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما استنتجت ان انخراط إيران في سورية عبر حزب الله لم يكن أمرا متفقا عليه مع روسيا، وان ذلك لا ينسجم مع الخطط الرامية لإنجاح مؤتمر جينيف 2.

وأضاف ابو دياب في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” أن الأمر في سورية لم يعد يتعلق بانتصار عسكري لطرف على حساب طرف آخر، مشيراً إلى انه يجب أن يكون هناك حل مشرف للجميع، وهو ما ينبغي على المجتمع الدولي صياغته. وقال إن باراك أوباما لا يريد “التورط” في الموضوع السوري، خاصة بعد حربيّ العراق وأفغانستان.

ويرى خطار أبو دياب أن الرؤية الاستراتيجية الأمريكية آخذة في التحول، وانها ستولي اهتماماً أكبر لقضايا آسيا والمحيط الهادئ على حساب منطقة الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى احتدام الصراع في هذه المنطقة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على مستوى عالٍ، وذلك خلال القمة التي من المفترض أن تجمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما.

سيريان تلغراف | روسيا اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock