دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمة امام مجلس العموم بالبرلمان البريطاني يوم الاثنين 3 يونيو/حزيران عن فكرة رفع حظر توريد السلاح الى سورية. واكد ان بريطانيا لم تتخذ القرار النهائي بهذا الشأن بعد.
وقال كاميرون امام البرلمانيين: “إن لم نتخذ مزيدا من الاجراءات لدعم المعارضة السورية، فسيستمر الوضع في التدهور، وستبقى مواقع المتطرفين قوية. ولذلك ارى امرا صائبا في رفع الحظر الاوروبي المفروض على توريدات السلاح الى المعارضة السورية”، مشيرا الى ان الحظر لم يساعد إلا المتطرفين حتى الآن.
واضاف رئيس الوزراء قوله ان الحظر “لم يمنع (الرئيس السوري) بشار الاسد من قتل شعبه، ولم يمنع روسيا من توريد السلاح اليه، ولم يمنع المتطرفين من الحصول على السلاح ايضا”.
واشار كاميرون الى انه سيكون بامكان الاتحاد الاوروبي بعد رفع الحظر توريد السلاح لحماية السكان المدنيين حصرا، وبصورة تتجاوب مع القانون الدولي. واكد ان “هذا لا يعني ان بريطانيا اتخذت القرار بتوريد السلاح. ولكن يجب ان يكون لدينا مجال للمناورة في حال تردي الوضع”.
هيغ : بريطانيا ستتخذ قرارها بشأن تسليح المعارضة السورية بعد مؤتمر جنيف
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مقابلة صحفية إن بلاده لن تتخذ قرارا بشأن تسليح المعارضة السورية الا بعد المؤتمر الدولي الخاص بسورية المزمع عقده في جنيف. وأضاف هيغ أن القرار بشأن توريد الأسلحة النوعية الى سورية مرتبط بنتائج محادثات جنيف ومواقف الدول الأخرى.
وقال هيغ لصحيفة “فرانكفورتر تسايتونغ” الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين 3 يونيو/حزيران، إن الأولوية هي للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وروسيا لدفع الطرفين المتحاربين الى طاولة المفاوضات وان كان “لا يشعر بالتفاؤل بدرجة كبيرة”.
ونفى هيغ أن يكون التوجه لتسليح المعارضة قد تأخر، رغم المخاطر، خاصة وانه لا تلوح في الافق نهاية للحرب في سورية التي اندلعت منذ اكثر من عامين.
وقال “نريد حلا سياسيا بأسرع ما يمكن. وللأسف لا نعرف ما اذا كان هذا الحل سيتوفر. الصراع يمكن ان يستمر شهورا بل وسنوات.”وذكر ان روسيا وافقت على وجود حاجة الى حل سياسي لكن المسألة “هي الى أي مدى هم مستعدون للتأثير على الاسد”.
وأضاف هيغ “الموقف يزداد سوءا بوضوح ويعرض استقرار المنطقة للخطر. هذا ما تراه موسكو وواشنطن ولندن وباريس وبرلين”.
هذا واعتبر النائب في مجلس الشعب السوري عصام خليل ان الدول الأوروبية مازالت تراهن على الشق العسكري في الأزمة السورية، ما يعني زيادة التسليح. ورأى خليل ان واشنطن ليست جادة في ايجاد حل سلمي.
سيريان تلغراف