قال المندوب الروسي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، إن الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الانسان الخاص بمناقشة الوضع في مدينة القصير السورية ومشاركة مقاتلين أجانب في المعارك هناك، يهدف إلى زعزعة الجهود الرامية لعقد مؤتمر “جنيف-2”.
واعتبر الدبلوماسي في كلمة له خلال اجتماع مجلس حقوق الانسان الخاص بالوضع في القصير، أن المناقشات الطارئة التي دعت اليها الولايات المتحدة وتركيا وقطر، ومشروع القرار المطروح لإقراره، تأتي في غير وقتها، وتجلب نتائج عكسية قد تؤدي الى تعقيد إطلاق عملية سلمية في سورية.
ومن المتوقع أن يقر مجلس حقوق الانسان في ختام اجتماعه في جنيف اليوم الأربعاء 29 مايو/أيار مشروع قرار تركيا قطريا يدين مشاركة مقاتلين أجانب في معركة القصير في إشارة الى ميليشيا حزب الله.
وقال بورودافكين إن الاجتماع يترك لديه انطباعا بأنه يستهدف زعزعة الجهود لعقد المؤتمر الدولي الخاص بحل الأزمة السورية.
واعتبر بورودافكين أن مشروع القرار المطروح على مجلس حقوق الإنسان يصب في مصلحة أحد أطراف الازمة السورية وتحديدا تلك المعارضة الرافضة لأي حل سلمي، والتي تراهن على مواصلة القتال. واعتبر أن هذا التوجه يفسر لماذا لا تتضمن الوثيقة إدانة للإرهابيين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف المعارضة، بما فيهم جماعة جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتابع المندوب الروسي أن مشروع القرار الجديد لا يتضمن أيضا دعوة واضحة الى طرفي النزاع لاستعادة الوفاق بين الطوائف، وضمان حقوق الأقليات الدينية والاثنية. وأعرب عن أسفه الشديد لأن المشروع لم يتضمن “تأييده للجهود الرامية الى عقد المؤتمر الدولي الخاص بسورية، على الرغم من كون إحدى الدول الراعية للمشروع طرفا في المبادرة الخاصة بعقد المؤتمر.
ويدين مشروع القرار الذي يبحثه اليوم مجلس حقوق الانسان “خرق القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة الممنهجة لحقوق الانسان والحريات الأساسية من قبل السلطات السورية والميليشيات الموالية لها”، وخاصة خلال معارك القصير.
وتحت ضغوط من دول الاتحاد الأوروبي والبرازيل وباكستان، وافقت الدول التي طرحت المشروع على إدراج دعوة الى جميع الأطراف في سورية لوقف العنف، في نص الوثيقة.
سيريان تلغراف