صرحت نافي بيلاى المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بأن إراقة الدماء والمعاناة المتزايدة في سورية منذ أكثر من 26 شهرا أصبحت إهانة لا تطاق للضمير الإنساني.
ودعت بيلاى في كلمتها التي افتتحت بها أعمال الدورة الـ 23 العادية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين 27 مايو/أيار، المجتمع الدولي إلى بذل كل جهد للتوصل إلى نهاية للازمة في سورية، مؤكدة على أنه ليس من المقبول أن يكون موقف المجتمع الدولي هو الصراخ وإحصاء القتلى فقط.
وجددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مطالبتها مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأكدت على أنه لا يمكن السماح لتلك الجرائم وجرائم الحرب التي ترتكب في سورية سواء من الحكومة أو المعارضة أن تمر دون عقاب.
وأضافت بيلاي أن ما بدأ في سورية كاحتجاجات غير عنيفة تصاعد وتحول إلى حرب أهلية وحشية وطائفية على نحو متزايد تغذيها أطراف خارجية، في حين يتحمل المدنيون في سورية العبء الأكبر من الأزمة بعد أن وصلت انتهاكات حقوق الإنسان إلى أبعاد مروعة وتم تجاهل القانون الدولي والحياة البشرية في الصراع بشكل صارخ.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن فريق المراقبة، الذي أرسلته في شهر مارس/آذار الماضي لمراقبة الوضع في سورية من البلدان المجاورة، قد تلقى معلومات تشير إلى أن الحكومة السورية تواصل استخدام القوة العشوائية وغير المتناسبة في المناطق السكنية كما أن القوات المسلحة السورية استهدفت المدارس والمستشفيات بشكل مباشر.
وعبرت بيلاي عن قلقها إزاء التقارير الحالية، التي تشير إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين إضافة إلى حصار الآلاف من المدنيين جراء القصف العشوائي والهجمات الجوية، التي تشنها القوات الجوية السورية على مدينة القصير.
سيريان تلغراف | أ ش أ