القاضي الفرنسي ، مارك تريفيريك ، المعروف بموالاته لإسرائيل ، يؤكد على حق “الجهاديين” في القتال مع المنظمات الإرهابية طالما أنهم ذهبوا لقتال النظام السوري !؟
نقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن مسؤول في الاتحاد الأوربي قوله إن أكثر من 800 من إسلاميي دول أوربا دخلوا سوريا ويقاتلون الآن في صفوف “جبهة النصرة” (تنظيم “القاعدة” في سوريا ، وأحد الاجنحة العسكرية لـ”الائتلاف” و”المجلس الوطني” اللذين تديرهما وكالة المخابرات المركزية الأميركية) . وقد أكد أحد زعماء المعارضة السورية هذه المعلومات للصحيفة .
وطبقا لما أوردته الصحيفة عن المسؤول الأوربي ، فإن هؤلاء يتوزعون على : قرابة مئة مسلح فرنسي و فرنسي من أصل سوري ، و 50 إلى 70 من المواطنين البلجيكيين ، ومئات البريطانيين ، فضلا عن العديد من الألمان ومواطني كوسوفو من أصل تركي والمواطنين الإرلنديين والدانماركيين .
وقالت الصحيفة إن قسما من هؤلاء قتل بينما اعتقل قسم آخر من قبل النظام السوري ، مشيرة إلى أن هذا التقدير الجديد يزيد بمئات المعتقلين عن آخر تقدير أمني وضعه الاتحاد الأوربي في بروكسل ، والذي تحدث عن خمسمئة مقاتل أوربي .
وتنقل الصحيفة عن قيادي سوري معارض قوله “إننا ، وللمرة الأولى نشاهد مغادرة مقاتلين أوربين الأراضي السورية خلال الأسابيع الأخيرة” ، مشيرا إلى أن أربعين من هؤلاء فروا مؤخرا عائدين إلى أوربا عبر تركيا نتيجة التقاتل والصراعات فيما بين المجموعات المسلحة في محافظتي إدلب وحلب ، وللهجمات التي شنها الجيش السوري على مواقعهم .
ويفضل هؤلاء استخدام الأراضي التركية وليس اللبنانية ، بالنظر لضبط مطار بيروت من قبل الموالين لحزب الله اللبناني .
وقال القيادي المعارض إن بعض هؤلاء “الجهاديين” فروا خلال الأيام الأخيرة إلى لبنان من مدينة “القصير” ، لكن هؤلاء من العرب وليسوا من الأجانب .
غير أن اللافت في تقرير الصحيفة الفرنسية هو الإجابة التي تحصلت عليها من قاضي مكافحة الإرهاب “مارك تريفيديك” (في ضاحية نانتير الباريسية) بشأن ما إذا كان يمكن ملاحقة هؤلاء قضائيا بعد عودتهم إلى أوربا بتهمة دعم منظمات إرهابية ، حيث أشار إلى أنه “من الصعب أن ننكر عليهم حقهم في الذهاب والقتال (مع منظمات إرهابية) ضد نظام يقتل شعبه” !
يشار إلى أن القاضي المذكور ، وهو ما لم تشر إليه الصحيفة الفرنسية ، معروف عنه موالاته العمياء لإسرائيل واللوبي الصهيوني في فرنسا .
سيريان تلغراف