دعا رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني المعارضة السورية لترك خلافاتها جانبا، قائلا “إنّ الاعتراف بالمجلس الوطني السوري قد تمّ في مؤتمر تونس، وكل ما نتمناه أن يركز أطياف المعارضة على كيفية مساعدة إخوانهم في الداخل”.
وجدد بن جاسم في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء جمهورية بلغاريا بويكو بوريسوف يوم 13 مارس/آذار دعوة النظام السوري إلى أنّ “يوقف القتل حتى يمكن الحديث عن حلّ”، مضيفا “هناك موقف عربي ودولي يتشكل الآن حول الموقف القطري والسعودي من الأزمة السورية، وفي ذلك مصلحة عربية تحتم على الجميع أن يتفقوا”، لافتًا إلى أنّ “هناك دولاً عربيةً كثيرة تؤيد هذا الموقف بدرجات متفاوتة في حين أن الشارع العربي بالكامل يؤيد هذا الموقف لأنه ينبع من عملية انسانية”.
وأكد بن جاسم أنّ “ما يجري (في سورية) لا يمكن السكوت عنه أو غفرانه لأنّه تعدى كل حدود وضمير أي انسان لا يتحمل ما حصل”، معربًا عن اعتقاده أنّ “الوقت قصير لاتخاذ الجانب السوري قرارًا بما يلزم أن يعمله، وهو معروف، ومن الأولويات أن يوقف القتل، حتى يمكن الحديث عن حلّ”.
وفي السياق عينه، أمل بن جاسم أن “ينحاز الموقفان الروسي والصيني للشعب السوري في مجلس الأمن”، مستطردًا: “إذا لم يكن هناك أفق للتفاهم مباشرة عن طريق جامعة الدول العربية أو مجلس الأمن فإن هناك دولاً عليها مسؤوليات ومن ضمنها دول عربية او بعض الدول العربية التي يجب أن تقوم بما يلزم لوقف العنف”. وردا على سؤال حول ما إذا كان المقصود اللجوء إلى الحل العسكري بالنفي، مضيفاً: “نتمنى أن يتم حل الموضوع بالعقل والحكمة وان تتخذ الحكومة السورية قرارًا شجاعًا”.
من جانبه دعا رئيس وزراء جمهورية بلغاريا، الذي وصل يوم الثلاثاء الى الدوحة في زيارة تستغرق عدة أيام، الحكومة السورية إلى “اتخاذ موقف عاقل”، موضحًا أن بلاده “تدعم الخطة العربية بالكامل، وتعمل مع المعارضة السورية”.