عالميعربيمحلي

أوباما معجب بقدرة “العثمانيين الجدد” على قيادة “الأعراب” !!

الاصرار التركي على القضاء على أية فرصة لحل سياسي للأزمة السورية ينبع بشكل خاص من أطماع دفينة بالسعي لقيادة العالم الاسلامي في منطقة الشرق الأوسط ، والعودة بعقارب الساعة الى الوراء زمن الامبراطورية العثمانية ، والخاسر الوحيد هي الدول العربية جميعها ، ويقول خبراء في شؤون المنطقة لصحيفة المنار المقدسية أنه لهذا السبب يتمنى أردوغان تجاوز النظام السوري الذي يشكل عقبة أمام أطماعه ، كما تم تجاوز النظام المصري الذي حل محله نظام اخواني قريب من “قلب أردوغان” ، فالتوجه اليوم في الشرق الأوسط يقوم على اقتسام خيرات وثروات المنطقة بين الدول ذات التأثير ، وتحويل الساحة العربية الى مناطق احتكار ونفوذ ، وأكبر شريك لتركيا في هذا التوجه هو الولايات المتحدة ، وأنقرة الاكثر اطلاعا على المخططات الأمريكية اتجاه هذه المنطقة .

أوباما-معجب-بقدرة-العثمانيين-الجدد-على-قيادة-الأعراب

ومن هنا، يمكن ادراك الاصرار التركي على اغلاق الطريق أمام الحل السياسي للأزمة السورية، والابقاء على خيار الحلول العسكرية، واعادة تشغيل قطار ما يسمى بـ “الربيع العربي” لينتقل الى ساحات عربية أخرى في ضوء الاستثمارات السياسية والاستخبارية والأمنية الواسعة التي استثمرتها تركيا منذ بداية هبوب رياح الربيع على المنطقة العربية وتحديدا على الاراضي السورية.

ويضيف الخبراء لصحيفة المنار المقدسية : “الذي لا يمكن فهمه هو هذا الانسياق والانجرار العربي وراء العثمانيين الجدد، وحامل المزمار التركي”. لكن، اذا وجد العثمانيون الجدد أنفسهم، أن الأمور قد تجاوزتهم وأن الازمة السورية باتت بين أيدي الكبار، فان من يلحقهم من العرب، “مسحورين” بألحان المزمار التركي سيجدون أنفسهم وقد سقطوا في بحر عاصف هائج.

فالاتصالات التي أجراها أردوغان في واشنطن وتركزت على الأزمة السورية ومستقبل التحركات الأمريكية اتجاه ايران، لم يتلقى عليها أية احابات شافية من باراك اوباما، ووجد أردوغان نفسه جالسا على “كرسي الانتظار”، حتى تتضح ملامح التحركات الروسية والامريكية القادمة!! وما حصل عليه رئيس وزراء تركيا في البيت الأبيض، هو اعجاب ساكنه بالعثماني الجديد ووزير خارجيته وقدرته على قيادة العرب وراءه!!

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock