اشار اندرس فوغ راسموسين امين عام حلف الناتو ان الحلف لم يغير موقفه من الازمة السورية ويأمل تسويتها بالسرعة الممكنة بالطرق السلمية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بروكسل يوم 6 مايو/ايار.
وقال “نحن ندعو كافة اطراف النزاع والمجتمع الدولي الى الاسراع في ايجاد تسوية سلمية للنزاع”.
واكد راسموسين، على ان المهمة العسكرية للحلف حاليا والمرتبطة بالازمة السورية هي الدفاع عن حليفته تركيا في حالة تعرضها لهجوم من الاراضي السورية.
وقال “ان موقفنا من هذه المسألة لم يتغير”.
وذكر امين عام حلف الناتو ان لدى الحلف خطة لضمان حماية تركيا في حالة تعرضها لهجوم ما. وقال “نحن قلقون من الاوضاع في سورية ومن احتمال انتقالها الى البلدان المجاورة، وكذلك من احتمال استخدام السلاح الكيميائي”.
راسموسين يدعو الى تسوية الازمة ضمن اطار اتفاقيات جنيف
ودعا راسموسين في المؤتمر الصحفي الى استخدام اتفاقيات جنيف الموقعة في 30 يونيو/حزيران عام 2012 لتسوية الازمة السورية. وقال “في 30 يونيو/حزيران 2012 وخلال لقاء مجموعة العمل بشأن سورية تم اقرار بيان جنيف،الذي ضمن اطاره من الممكن ايجاد تسوية للازمة السورية”.
واضاف “ان المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية في الاسراع لتسوية هذه الازمة”.
وحسب قوله ان على المجتمع الدولي ارسال اشارة واضحة الى النظام السوري بضرورة البدء بالاصلاحات السياسية في البلاد.
ليس لدى الناتو معطيات عن الهجمة الجوية الاسرائيلية
اشار راسموسين الى انه ليس لدى الحلف معلومات فيما اذا كانت اسرائيل قد نفذت ضربة جوية ضد سورية. وقال “لقد اطلعت على مانشرته وسائل الاعلام حول الموضوع، ولكن ليس لدينا لغاية الان تأكيدات لذلك”واشار امين عام الناتو الى ان الحلف يتابع تطور الاحداث المرتبطة بالاوضاع السورية.
وقال راسموسين ايضا ان لدى الناتو اتفاقية للشراكة مع اسرائيل، لكن الحديث عن تنسيق غارة جوية على سورية لم يدر.
وكانت دمشق قد اعلنت، ان اسرائيل هاجمت بالصواريخ ليلة يوم الاحد مجمع البحوث الواقع في ضواحي دمشق، واكدت بانها سترد على ذلك. اما تل ابيب فلم تؤكد او تفند قيامها بهذا الهجوم . وحسب معطيات وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان هدف الغارة الاسرائيلية لم يكن مجمع البحوث، بل الصواريخ الايرانية التي تنقل الى حزب الله في لبنان عبر سورية.
الحلف لم يحدد من الذي استخدم السلاح الكيميائي
واشار راسموسين الى ان لدى الناتو بعض المعلومات تشير الى استخدام السلاح الكيميائي في سورية، ولكن لم نحدد من عمل ذلك. وقال “لدينا بعض المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، ولكن ليس لدينا معلومات كافية عن الموضوع وخصوصا مَن الذي استخدمه”. واضاف ان هذا يثير قلق الحلف جدا.
واكد راسموسين قائلا “اي كان الذي استخدم السلاح الكيميائي في سورية، ففي كل الاحوال فان ذلك خرق للاعراف الدولية”.
سيريان تلغراف