لماذا حاول الارهابيون اغتيال “الحلقي” ؟!
الجهات المتآمرة على الشعب السوري سعت عبر المال والاغراءات المادية لاجتذاب مسؤولين سوريين للانشقاق، وجني المال أو الحصول على مواقع سياسية في “سوريا الغد”، كما تطرح هذه الجهات الحاقدة التي تمول وتسلح العصابات الارهابية.
وهذا التوجه لم ينجح، وقلة ضالة جبانة هي التي سال لعابها، وانجرفت وراء الاعراب.
هذا الفشل دفع المتآمرون على سوريا الى توجيه سهام محملة بالمتفجرات والعبوات الناسفة والرصاص الى قيادات عسكرية وسياسية ترفض المشاركة في مؤامرة تدمير الدولة السورية.
وهذا النوع الثاني من سهام التآمر نراه يتكثف يوما بعد يوم متزامنا مع الحرب النفسية المبنية على التلويح بالخيار العسكري، هذه السهام الغادرة رأيناها تسقط في العاصمة السورية محاولة استهداف عناصر رفيعة المستوى كان آخرها رئيس الوزراء السوري الذي استهدف موكبه بتفجير عبوة ناسفة،لكن، الهجوم الارهابي لم يحقق أهدافه رغم الحجم الكبير للدمار.
وتقول دوائر مطلعة لصحيفة المنار المقدسية أن موسم مثل هذه التفجيرات سيتكثف بتعليمات من أنقرة والرياض والدوحة في ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على العصابات الارهابية، وفي ظل استمرار النجاح الذي تحققه مؤسسات الدولة، وهذه الهجمات تضيف الدوائر مخطط لها بدقة تقوم بتنفيذها مجموعات ارهابية على ارتباط باطراف خارجية وبشكل أساسي السعودية واسرائيل.
وتؤكد الدوائر أن عملية استهداف شخصية ادارية كرئيس الوزراء “الحلقي” تتابع الاهتمامات المحلية والداخلية للمواطنين والشؤون الحياتية في سوريا، هذه العملية تستهدف توجيه ضربة لآلية العمل السوري الداخلي التي تمكنت حتى الان من تسيير والقيام بدور كبير من أدوار أية دولة اتجاه مواطنيها رغم الاحداث الارهابية المتلاحقة.
وترى الدوائر أن المتآمرين على الشعب السوري لم ينجحوا في تحقيق الانهيار المجتمعي السوري المأمول، والعديد من مؤسسات الدولة الرسمية في البلاد ما زالت قادرة على تقديم خدماتها للمواطنين، وهذا يصعب مهمة خلق حالة الارباك وزعزعة ثقة المواطن السوري بمؤسسات الدولة ، والجهة التي تقف وراء محاولة اغتيال الخلقي تهدف الى خلق حالة تكاملية مع دورها الأمني والعسكري.
لقد تمكنت المؤسسات الرسمية السورية من مواصلة عملها رغم ضغط الواقع الأمني، ولم تنهار ولم تفقد توازنها.
سيريان تلغراف