دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي “جبهة النصرة” للعودة الى “دائرة الجيش الحر” حفاظا على وحدة “الثورة” السورية، مشددا على خطورة مبايعتها لتنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” يوم الاثنين 22 ابريل/نيسان عن الاتحاد قوله في بيان “كان المطلوب شرعا من جبهة النصرة التي ابلت بلاء حسنا فى جهادها ضد النظام الظالم بدمشق، أن تبقى في دائرة الجيش الحر حفاظ على الوحدة”.
واضاف البيان “ندعو جبهة النصرة أن تعود الى محيطها، وتعيش صفا واحدا مع بقية المجاهدين، وتترك مصير الحكم والدولة في سورية الى ما بعد التحرير ليختار الشعب الحكم الاسلامي أو الحكم الذي يريده بكامل حريته واختياره”.
واكد الاتحاد “مخاطر بيعة جبهة النصرة التي اعلنتها لتنظيم القاعدة”، معتبرا ان “الثورة السورية المباركة إنما قامت حماية للمستضعفين، ودفاعا عن الأرواح والحرمات، والأعراض والأموال، وإسقاطا لنظام الإجرام والفجور، لذا لا يحق لجبهة ما إعلان تبعيتها لغير سورية، وفرض البيعة على شعبها، دون استشارة لأحد من أهلها، فضلا عن إشراك علمائها ومجاهديها، ودون حساب لمآلات الكلام وعواقبه، فيعتبر هذا الأمر مستنكرا شرعا، ومرفوضا عقلا، وهو افتئات على أهل الشام جميعهم، ومصادرة لفكرهم ومصيرهم”.
ودعا الاتحاد “مكونات الفصائل المعارضة كلها الى توحيد صفوفها تحت راية واحدة، والابتعاد عن اي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الفتن والتناحر بينها”.
سيريان تلغراف | فرانس برس + موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين