قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن قرار الاتحاد الأوروبي بشراء النفط من المعارضة السورية هي خطوة غير بناءة ومخالفة للقانون الدولي.
أعلن بوغدانوف ذلك للصحفيين يوم 22 أبريل/ نيسان بموسكو بعد تصديق الاتحاد الأوروبي على قرار بتخفيف العقوبات المفروضة ضد سورية، من أجل السماح بشراء النفط من الاماكن التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.
وتابع قائلا: “ننطلق من وجود حكومة سورية شرعية، وانه لم تجر بعد انتخابات ، لذلك، فمثل هذه الافعال احادية الجانب، ويناقض اساسها مبادئ القانون الدولي، وانطلاقا من تفاهماتنا العامة التي تم التوصل لها في جنيف والقاضية بانه يجب العمل على نهج الحوار السوري-السوري، فان هذا(القرار) يؤدي الى طريق مسدود اكثر ولا يساهم في حل المشاكل المتكدسة منذ زمن بعيد في سورية”.
واضاف: “نعتقد بأن هذه الخطوات غير مثمرة”.
ولفت الدبلوماسي الروسي الى ان وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث مع نظيره الامريكي جون كيري خلال لقائهما في بروكسل الثلاثاء القادم هذا الموضوع، قائلا: “اعتقد انهما (لافروف وكيري) سيبحثان كامل مشكلة الازمة السورية بما فيه هذا الجانب”. وختم قائلا “نأمل ان هذا الحديث سيكون بناء ومنتجا”.
بدوره، اعلن ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي(المجلس الاعلى للبرلمان) ان القرار الاوروبي بشراء النفط من المعارضة السورية سيصعب الطريق الى الحوار.
وقال بهذا الصدد: “من وجهة النظر السياسية، كل شيء واضح: فالغرب لم يكتف فقط بتوريد السلاح وتقديم الدعم السياسي الكثيف، بل ويستعد الآن لتقديم الدعم الاقتصادي لخصوم بشار الاسد بهدف شق “جدول” معين ثابت لتدفق الموارد (المالية) الى ميزانيتهم. وهذا ما سيسمح للدول الغربية، التي تعاني من وضع صعب، برفع الثقل المالي عن كاهلها في تمويل المعارضين للاسد “.
واوضح مارغيلوف قائلا: “اعتبر ان خطوة الاتحاد الاوروبي هذه لا تتمتع ببعد نظر، وانها تعمق بيئة عدم التفاهم السوري الداخلي، وتصعب اكثر الطريق الى الحوار بين الحكومة والمعارضة في سورية”.
سيريان تلغراف | “ايتار-تاس” + “نوفوستي”