فرانسوا هولاند يحطم الرقم القياسي بعدم الشعبية لدى الفرنسيين
وصلت شعبية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى الفرنسيين إلى أدنى مستوى لها منذ قيام الجمهورية الفرنسية الخامسة منتصف القرن الماضي. وأظهرت الاستطلاعات التي أجراها المعهد الفرنسي للرأي العام يوم 21 أبريل/نيسان أن 25% فقط من المواطنين الفرنسيين يؤيدون رئيس الدولة، فيما أعرب نحو 74% منهم عن عدم رضاهم، أو عدم رضاهم المطلق بسياسة الرئيس الفرنسي الحالي.
ويقول الخبراء إن هذا المؤشر يعتبر رقما قياسيا في تاريخ الجمهورية الخامسة. فقد استطاع هولاند خلال سنة واحدة من توليه السلطة الفرنسية من فقدان الثقة التي منحها إياه الفرنسيون، علما أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/أذار عام 2012 جلبت له 30% من أصوات الفرنسيين.
وتدل نتائج الاستطلاع على أن صبر الفرسيين يوشك على النفاد لأنهم لا يرون تقدما في الوضع الاقتصادي. ويقول الفرنسيون الذين استطلعت آراؤهم إن مهاما أولية مثل خفض البطالة وزيادة مستوى المعيشة تراجعت أمام مشاكل لا تحظى بألاولوية مثل إباحة زواج المثليين.
وازدادت مشاكل الرئيس الفرنسي حدة حين اندلعت فضيحة في الحكومة بعد أن وجهت إلى وزير الميزانية جيروم كايوزاك، الذي كان يتبع نهجا صارما في مجال الضرائب، تهمة الاحجام عن دفع الضرائب، مما وجه ضربة إلى الثقة برئيس الوزراء جان مارك أيرو الذي أعلن 30% فقط من الفرنسيين عن ارتياحهم لعمله.
يذكر أن الرقم القياسي السابق في عدم الشعبية يعود إلى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي حظي بتأييد 28% من الفرنسيين فقط. لكنه بلغ هذا المؤشر في نهاية ولايته عمليا.
سيريان تلغراف