اكتشاف علمي : الانتماء الاثني قد يكون له تأثير في المناعة
تمكن علماء من المضي قدما بأبحاثهم في مجال المناعة، اذ اكتشفوا أن طريقة عمل عدد من الجينات التي تشّفر الأجسام المضادة تختلف من شخص الى آخر، ما يعني أن كل واحد منا يستجيب بصورة خاصة للأدوية والعقاقير، رغم أنها مفترضة لعلاج الجميع.
وقال كوري واتسن الباحث من جامعة سايمون فريزر الكندية ان “الوقت سيثبت الى أي درجة تكون هذه الفرضية صائبة”. وأوضح انهم اكتشفوا أن أجزاء من الحمض النووي لها علاقة بالمناعة إما تغيب عن المجموعة الجينية للشخص، أو تدخل في تركيبتها، وهذا التنوع يتوقف على الاثنية.
وقام الباحثون، استعانة بدراسة صبغية واحدة للشخص، بترتيب جميع الجينات التي يمكنها شيفرة الأجسام المضادة في الموضع الصبغي، كما حددوا ما تتضمنه أو تفتقر اليه هذه الجينات من الأجزاء من الحمض النووي في المنطقة التي تحدد التنوع في تركيبة المضادات لدى الأشخاص.
واكتشف العلماء وجود ارتباط بين تركيبة الاجسام المضادة والانتماء الاثني بعد أن درسوا الصبغيات لـ425 شخصا منحدرين من آسيا وافريقيا وأوروبا.
وقال واتسون ان هذه الاكتشافات قد تدل على أن تعرض الانسان في الماضي لتأثير العوامل التي تسهل الاصابة بالأمراض والمواد التي تشكل خطرا على صحته تسبب في تغيرات بتركيبة الحمض النووي لدى مختلف المجموعات الاثنية، مما قد يؤثر في خطر الاصابة بالأمراض. واضاف أنه يجب الأخذ بالاعتبار الانتماء الاثني للأشخاص الذين أخذت منهم عينات الحمض النووي لدراسة الأجسام المضادة.
سيريان تلغراف | موقع “ساينس ديلي”