جمعية الصاغة : البورصة العالمية سبب تراجع سعر الذهب في الأسواق المحلية
أوضح رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق” غسان جزماتي، أن تراجع سعر الذهب يعود إلى انخفاض سعره في البورصات العالمية كنتيجة طبيعية لكميات الذهب المعروضة للبيع في تلك البورصات، من قبل الدول التي تمر بأزمات اقتصادية ومالية وتحديدا أزمة سيولة، ولا سيما دول منطقة اليورو التي تمر بأزمة اقتصادية خانقة، باتت معروفة للجميع بآثارها وتداعياتها على اقتصاديات دولها كافة حيث تلجا هذه الدول لا سيما قبرص واليونان إلى بيع أجزاء من احتياطيها بالذهب لتغطية هذه السيولة.
مشيرا إلى أن المعلومات الواردة من البورصات العالمية تؤكد أن الذهب يباع فيها بالأطنان يومياً، وهو ما افرز مرحلتين اثنتين من الانخفاض، أولها سجلت فيها الاونصة الذهبية عالمياً سعر 1481 دولارا بانخفاض مقداره 100 دولار كاملة عن الأسبوع الذي قبلها، ثم سجلت لاحقا انخفاضا جديدا يوم أمس السبت مقداره 80 دولار دفعة واحدة ليصبح سعرها عالميا 1401 دولار، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا السعر الأخير هو سعر مرتفع قياسا إلى التداولات التي شهدت انخفاض سعر الاونصة إلى 1330 دولار، وترتفع بعده نتيجة إشباع السوق من خلال البورصة لحاجته من الذهب ويحجم عن الإقبال على بقية الكميات المعروضة منه، لتصل إلى 1401 دولار للاونصة.
وعن حجم المبيعات في الأسواق المحلية يقول رئيس “جمعية الصاغة بدمشق”: “إن المبيعات مستقرة بشكل أفقي مستقيم منذ ما يقارب الأسابيع الأربعة، ضمن حدود 3 كيلو غرام كوسطي مبيعات يومي تزيد أو تنقص 250 إلى 500 غرام، مع الأخذ بعين الاعتبار استمرار إقبال المواطنين على شراء الذهب، ولا سيما ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية، في حين تشهد أسواق الذهب الدمشقية إحجاما من قبل المواطنين تجاه بيع الذهب الذي يدخرونه أو يكتنزونه كما كان الحال خلال الفترات السابقة/ يوم كان المواطن يقدم عروضه إلى الصائغ ليبيعه مدخراته من الذهب”.
معتبرا وفق صحيفة “الثورة” الحكومية، أن هذا الحال دليل حقيقي على انفراج جزئي في الوضع المعيشي للمواطن، بالنظر إلى الظروف الراهنة التي يعيشها الاقتصاد السوري نتيجة الحصار الاقتصادي.
وعن سعر صرف الدولار في السوق السوداء ودوره في انخفاض سعر غرام الذهب أوضح جزماتي أن الدولار يشهد استقرارا في سعر صرفه، ولا يعني ذلك بطبيعة الحال أن يكون الاستقرار انخفاضا حيث وصل سعر صرف الدولار يوم أمس السبت إلى 117 ل.س للشراء مقابل 118 ل.س للمبيع، مقارنة بسعر 116 ل.س للشراء و117 ل.س للمبيع يوم السبت من الأسبوع الماضي، مما يعني ثباتا على هذه الوسطية من السعر، وبذلك يكون تأثير سعر صرف الدولار على غرام الذهب في سورية قد تراجع، تاركا المجال في التأثير القوي والفاعل لتداولات البورصات العالمية.
وسجل الغرام من عيار 21 قيراطا يوم أمس انخفاضا جديدا يقدر بـ 100 ل.س قياسا إلى نفس اليوم من الأسبوع الماضي، والذي كان قد سجل انخفاضا كذلك مقداره 150 ل.س في الغرام الواحد عن الأسبوع الذي سبقه.
سيريان تلغراف