عالميمحلي

بعد أحداث بوسطن .. مَن الأجدر بالتنحي : الأسد أم أوباما ؟

بين الرئيسين باراك أوباما وبشار الأسد… أيهما أقوى بشعبه؟

دعا الرئيس باراك أوباما نظيره السوري إلى التنحي مرارا، وبحسب ما توفر لي من إحصاء،  فقد ذكر الرئيس االأميركي كلمة تنحي عند الحديث عن الرئيس الأسد اثنان وعشرون مرة. فضلا عن المرات التي ذكرت فيها كلمة التنحي جهات أمريكية أخرى منها وزارة الخارجية، والناطقين باسمها ووزيري الخارجية والدفاع ونوابهما.

في حين لم يذكر الرئيس الأسد بالاسم  باراك أوباما بأي سوء، مع أن الأخير  يصر ّعلى وصف الرئيس السوري بألفاظ يعرف المختصون أنها تكتب للرئيس الأميركي بتوصية من الاستخبارات، وتحديدا من قسم الحرب النفسية. فكلمات الرئيس الأميركي سلاح يستخدمه العسكريون والأمنيون الأميركيون في حروبهم، وشخصه شرابة خرج حين يكون القرار متخذا من قبل السلطة الفعلية الحاكمة في أميركا والتي لا يصل إلى منصب الرئيس من لا يقر بسلطانها عليه.

يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية بالضبط ثلاثة عشر ضعفا فاصلة اثنان مقارنة بسكان سورية. أي أن كل سوري يقابله ثلاثة عشر أميركي  تقريبا.

مقارنة ديمقراطية بين البلدين تميل لصالح الولايات المتحدة الأميركية إذا كان المقصود بالديمقراطية “الصورة الجميلة للممارسة الديكتاتورية والتي تستبدل بالقمع الأمني المباشر بدائل أخرى مثل غسيل الأدمغة والسيطرة المستندة إلى الدعاية الإعلامية التي لا يمكن أن يملك أدواتها إلا مالكي الحكم والحزبين الحاكمين (الحزب الجمهوري الديمقراطي). ولا شك أن الإخراج الأميركي للديكتاتورية أرقى وأنظف و”تحسينته منه وفيه”!!

الاسد-و-اوباما

هل هذا يعني أن سورية ديمقراطية على قياس البعثيين؟

بالطبع لا، لكن نظامها ورئيسها أعلن والتزم وسعى وما يزال لتحقيق كل ما يمكن له أن يرضي شعبه. سواء أنصاره وهم جزء لا يستهان به من الشعب، أو المحايدين، وهم أيضا جزء لا يستهان به خاصة بعد أن أصبحوا أقرب إلى نصرة الرئيس بسبب ما رأوه من سيئات من طرحوا أنفسهم بديلا عنه، وأخيرا المعارضين الذين يصر الرئيس السوري على محاورتهم لتحقيق مطالبهم إن بقي لديهم مطالب محقة وحقيقية، ولكنهم ما زالوا يرفضون.

معارضو الرئيس السوري بالمناسبة،  كثر جدا جدا قياسا باثنين من المفجرين أدخلوا بوسطن في غيبوبة وشلل منذ يومين.

أميركا دولة عظيمة تعرف كيف تسيطر على شعبها بالإعلام وبأدوات تشبهه منها، التحالف مع السينمائيين والفنانين والكتاب والسيطرة على كل هؤلاء بشركات الإنتاج والدعاية، ولا ننس الكنائس أيضا فليس ثمة محرم على السياسة الأمريكية في فرض سيطرتها.

أما الحكم في سورية في مرحلته البعثية، فقد اتسم أيضا بالحنان الفائض (حقوق العمال والفلاحين والضمان الحياتي والمعيشي للفقراء والانحياز على صعيد الدولة إلى جانب الطبقات الكادحة والمناطق الريفية والحرص على رضا المعدمين والوظائف المكفولة للخريجين قبل ان يأتي الآفة المشبوه عبد الله الدردري ويتلاعب مع البنك الدولي والمانحين الأوروبيين في سياسة الدولة باسم التحديث والإصلاح،  وهذا لا يعني أننا لا يجب أن ندعو إلى محاسبة الفاسدين وملاحقتهم ومعاقبتهم) ولكنه كان حنانا  يشترط على من يتنعم به أن يكون  فقط ممن “يخرس في التعبير عن توجه سياسي مخالف للحكم”.

القمعيون الأميركيون أقوى وأثبت وأشجع، لذلك فإن هامش تحركهم هوليودي ويقدم السم والأمرة والتحكم والتجبر لا بالقوة الأمنية ولا بالهيبة الحزبية ولا بالإشاعات التخويفية والممارسات التعذيبية بل بالتوجيه، لذا ليس عجبا أن ترى الأميركيين ينتخبون مرشحا ضد مصالحهم فقط لأن الإعلام وجههم إلى ذلك. وإلا فهل من المعقول أن يصوت الفقراء لمن يعلن صراحة انه سيحرص على أن يموتوا من المرض لأنه (مع مصالح الطبقات الميسورة) وضد التأمين الصحي لجميع الأميركيين؟!

فعلها الناخبون الأميركيون الفقراء مع ريغان وأسلافه من قبله، وسيفعلونها في المستقبل مع غيرهم، وهم يفعلونها مع كل انتخابات للكونغرس ولمجلس الشيوخ اللذين يضمان معارضي مصالح منتخبيهم بنسبة عالية.

قل ما تشاء في أميركا يضحكون لك، انتقد من تشاء لن يعتقلك أحد، فقط لا تقترب من إسرائيل ومن الحاكم الحقيقي والسري للشعب وللمؤسسات بمن فيهم مؤسسة الرئاسة التي هي منفذ محدود الصلاحية والصلاحيات لخيارات مالكي أسهم الشركات الكبرى أميركيا ( والتي تضم تجارة السلاح وصناعتها، والمصارف والشركات المالية، وشركات النفط وجهات الاستثمار الخارجي).

أن تشكل حزبا سياسيا أو حركة ثورية في أميركا فليس في الأمر مشكلة أبدا، وستبقى حرا لتفعل ما تشاء، لأنك لن تشكل أي خطر في ظل حصر اللوبي الحاكم للأحزاب الفاعلة بحزبين فقط يمولهما من ماله ويدير حركة كل منهما بقراره وينشر شعبية كل منهما طولا وعرضا في بلاد العم سام بالإعلام والمال والدعاية المباشرة والتي لا يقدر على تحمل نفقاتها إلا كل جبار خاضع لجبابرة الحكم السريين.

أما من يخالف؟ فلن يعرف مصيره وسينتهي سياسيا وإعلاميا وسيتوه في صحراء التجاهل الأميركية كما تاه موسى وشعبه في صحراء مصر.

باختصار… هذا في أميركا!

أما في سورية فالوضع سيان مثل كل دول العالم الثالث، لكنه أخيرا وبسبب الأزمة أعلن الحكم فيها  عن تغييرات تطال بنيته وهيكله ومستقبله حتى. فهل في أميركا من يعترف بأن اللوبي الحاكم مخطئ وأن من حق الناس أن تحصل على حق معرفة ما يفوتها من حقوق؟

النظام الأميركي حنون في الانتخابات وفي الحياة نسبيا مع مواطنيه. ولكن هيهات أن نعرف مصير من يخالف النظام الحاكم، هل سمعتم بما جرى للشيوعيين؟ هل سمعتم بما جرى من قمع مدمر حتى الانتحار للسفير غونتر دين؟ هل سمعتم بما تعرضت له هيلين توماس من قمع، أو ما لحق بمؤلفي كتاب “اللوبي الصهيوني في أميركا” من أذى؟

أما في سورية، فقد كان كل من لا يتعرض بكلمة لإمكانية تغيير النظام يعيش هانئا مرتاح البال، مثله مثل الأميركي الذي لا يعرف أصلا أي نظام يحكمه، وأما المخالفين في البلدين فكلاهما يتعرض للقمع.

قمع مؤقت في سورية، مهما طال يبقى مرتبطا بالموقف، ولكن في أميركا لا ينتهي العقاب ولو أعلن المخالف التوبة.

إذن في أميركا قمع!! وبالتأكيد كان هناك  في سورية قمع… حتى أعلن الشعب عن نهايته وعن رفضه له وصدق ما أعلنه رئيسه بشار الأسد من رغبة في الإصلاح السريع والجذري، فوقف أغلب السوريين (بالحساب الديمقراطي خمسون بالمئة وفاصلة من الشعب هي أغلبية) مع الرئيس ومع السلطة ضد الإرهاب.

إذن يمكن القول أن ماضي سورية القمعي، ظاهرا وحاليا، انتهى على سبيل النية على الأقل…

لكن في أميركا يبقى الحال عسلا ورديا  في  الظاهر، ومرا سوداويا في العمق، بكل المعايير الفلسفية للمنطق الديمقراطي.

في سورية يستخدمون الأمن الآن لا  لقمع المخالفين للحكم بل لقمع الإرهاب (ومن لا يصدق فليسأل قادة التنسيقيات كيف استمروا أحرارا وكيف يستمر معارضون سياسيون وصحافيون وفنانون في داخل سورية بالتهجم على النظام دون أن يتعرض لهم أحد إلا إذا حملوا السلاح).

(هل تعرض متعرض أي كان لمشايخ الفتنة الرفاعيين أو للنصاب النابلسي أو للمحتال محمود دالاتي رغم كل خطبهم النارية الفتنوية؟ وهل تعرض أحد للصحافي الكذاب صاحب مقالات الفن مرات والسياسة السامة مرة، أو للصحافي الفلسطيني مراسل السفير اللبنانية للشؤون الثقافية الموالي للثورة السورية الممولة من رجعيي الخليج  مثلا)؟!

في أميركا يقمعون من يخالف الحكم (وليس من يخالف الرئيس لأنه ليس الحاكم حقا) بالتجويع والقتل البارد، وينفونه حتى عن نفسه، ويسوغون له فكرة قتل نفسه ويجعلونه عبرة لمن يعتبر.

في أميركا يمكنك قول ما تشاء في أي وقت عن الرئيس، ولكن إن اقتربت من إسرائيل… فستتمنى لو كنت تتعرض لجنة القمع السوري لا لجحيم القمع الأميركي. أتذكرون كل من تفوه بنقد إسرائيل في أميركا؟ أين هم الآن؟ هل بينهم من بقي في وظيفته؟ هل منهم من يظهر على شاشة – فضائية أو كيبل أو صحيفة؟

لن اعدد الأسماء، تعرفونهم اسما اسما..

لم ينتقد إسرائيل رجل أو امرأة في أميركا وبقي مواطنا له كامل الصلاحية والحقوق كما الآخرين.

إذن لا فرق بين القمع السوري المدان  والقمع الأميركي الوردي في نظر الكثيرين إلا في الأسباب. سورية تقمع من يريد تغيير النظام بدءا بكلمة، وفي أميركا إن تفوهت كلمة بحق إسرائيل انتهيت، والجريرة في الحالين مجرد كلمة.

كانت سورية تعامل المعارضين بقسوة قبل الأزمة، ولكنها تطلق سراحك بعد مدة مهما طالت… في أميركا تنتهي صلاحيتك للعيش في بلاد الحلم الأميركي من المرة الأولى وإلى الأبد، وستلاحقك لعنة انتقاد إسرائيل ستلاحقك إلى القبر.

قد يقول جاهل أو مغرض: “فقط من ينتقدون إسرائيل يعانون من ديكتاتورية قمعية في الغرب”.

ليس القول السابق صحيحا… هناك طرف آخر غير إسرائيل إذا انتقدته انتهيت بقسوة أشد وعوقبت عقوبة أقوى من تلك التي تنالها إن تطاولت على إسرائيل.

وإذا شئت أيها المواطن الأمريكي أن تجرب فاذكر من هو الحاكم الأميركي الحقيقي بالاسم لتنتهي حقوقك المدنية. قل كلمة عن اللوبي الحاكم الذي يقف خلف الحزبين وخلف الكونغرس وخلف البيت الأبيض وخلف السياسات الأميركية في العالم أجمع منذ قرن وأربعة عشر عاما وإلى الآن وستنتهي فورا.

ستتمنى لو انك ضيف من ضيوف سجن تدمر أو عدرا أو المزة لو تفوهت بحرف عن المئتي شركة التي تحكم أميركا والعالم.

قل أي شيء عن تجارة السلاح في الخارج… وأعدك أن تنتهي!

قل شيئا يهدد عرش الشركات التي تبيع الموت والنفط والقدرات المالية.. وستنتهي!

قل أي شيء عمن يحكم أميركا حقا… وستنتهي!

افضح سطرا من توراة الحكام الحقيقيين لواشنطن… وسيسقطونك من تاريخ الولادات ومن حقيقة الوجود!

واعلم أن الديمقراطية الأميركية “حقيقية” وأن حرية التعبير “حقيقية”، فقط لا تقترب من الشركات التجارية الحاكمة التي يملكها من يملكون القدرة على إدخال من يشاؤون إلى البيت الأبيض  وعلى إبعاده ساعة يشاؤون.

الديمقراطية الأميركية حقيقية، وحرية التعبير حق مشروع، ولكن من يتحمل عقوبة التطاول على الشركات التي تنّصب رئيسا وتقتل آخر (كينيدي)، وتعزل ثالثا (نيكسون) وتفضح رابعا (كلينتون)؟!

في بلادنا العربية وفي سورية مثلا، يقمعون الناس بعد أن يفكروا، وفي أميركا تمتلك الجهات الحاكمة قدرة على منع ثلاثمئة مليون مواطن من التفكير في المواضيع التي تخص تبديل الحكم وتبديل الحاكم.

بالإعلام يتحكمون بعقول مواطنيهم، وبالمال يقمعون أي خطر.

هل سمعتم بقناة تلفزيونية لا تسبح بحمد النظام الأميركي؟

هل قيل لكم أن مؤسسة صحافية تقدمية بقيت قادرة على الاستمرار حين أصبحت فاعلة في التأثير على تفكير الأميركيين؟

في سورية كان هناك حزب حاكم ورئيس ينفرد بالقرار، وفي أميركا صلاحيات الرئيس والحزب بيد الشركات التي تتمثل في مجالس إدارتها عائلات محدودة العدد، لم تتغير فيها كثيرا موازين ملكية الأسهم المتوارثة أبا عن جد منذ حرب الفليبين، أي منذ العام 1899!

في سورية كان ممنوعا التعبير عن أفكارك بحرية فيما مضى، اسألوا الآن رزان زيتونة المقيمة في السفارة الأميركية كيف يتحرك عملائها بحرية فقط لأنهم لا يحملون السلاح؟

وكيف يتحرك معارضو النظام علنا وفي ظل الأزمة الحالية ولا يتعرض لهم أحد لان الحكم قرر ان العدو هو الإرهاب وان الماضي انتهى وان الثقة بالناس هي المنقذ للبلاد والعباد.

ما سلف من كلام مسهب له علاقة بتأكيد ان المضمون القمعي للبلدين – أميركا وسورية موجود، وربما متشابه في الجوهر لا في الشكل.

يمثل الأمر نموذجا من المقارنة بين تنفيذ الحكم على محكوم بالإعدام بقتله على خازوق، (قمع المخالفين في سورية) وبين إعطائه مخدرا ثم حقنه بإبرة مادتها الكيميائية تقتله بلا ألم (منع الديمقراطية الحقيقية والتعتيم الإعلامي والتعتيم على المعرفة السياسية عند المواطنين وإيصال الأفكار التي تناسب فقط استمرار اللوبي الحاكم في أميركا).

الأمر أكثر شبها بحال رجلين: أحدهما تستعبده بالقوة وآخر تقنعه بالتحول إلى عبد بقوة إعلامك.

مساواة في الممارسة القمعية فماذا عن كفائة الحاكمين:

تفجيرين إرهابيين صغيري الحجم دفعا السلطات الأميركية إلى إقفال مدينة بوسطن التي يسكنها الملايين. إقفال تام سببه البحث عن إرهابي للقبض عليه!!

في سورية ثمانون ألفا من الإرهابيين في غوطة دمشق فقط، تدعمهم الولايات المتحدة ماليا وإعلاميا (عبر حلفائها) وتسلحهم وتقدم لهم قدراتها في القيادة والسيطرة وفي الاستخبارات البشرية والتقنية بما فيها الأقمار الصناعية، ومع ذلك تعج دمشق بالحياة رغم الجروح والآلام. في دمشق فقط كلما فجروا حقدهم في شوارعها تفجرت ينابيع الحياة أكثر.

سنتان وسورية تعاني من آلاف العمليات الإرهابية التي دمرت الحجر والشجر، مدن بأسرها دمرها الإرهاب، والرئيس السوري يدير بلاده بكفاءة وصبر وتفان وجدارة إلى الحد الذي تمكن فيه من التحول من حاكم إلى رمز تحرير، رمز وطني تاريخي غصبا عمن ينكرون عليه حقه في تسليم البلاد ديمقراطيا إلى رئيس ينتخبه شعبه لا المال السعودي والقطري ويفرضه القانون السوري لا الرغبة الأميركية والإسرائيلية ولا الفتاوى الجهنمية لأسطول رجال دين وضعت في خدمتهم ثلاثمئة محطة لا هم لها سوى تخريب سورية.

السيد رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، السادة أعضاء الكونغرس، السادة أعضاء اللوبي الحاكم السري وشبه السري في أميركا، أعرف أنكم بهائم بشرية لا تفهمون كلمة الحق ولا يعنيكم إلا شهوة الطمع.. ولكن للتاريخ ولشعوبنا أقول:

تنحو عن حكم أميركا فلا كفاءة ولا جدارة ظهرت في تصرفاتكم  بعد مأساة بوسطن، وان كان فيكم بعض عدالة وفهم… فتعالوا إلى سورية لتتعلموا كيف تحافظون على أمن شعبكم… وعلى استمرار الحياة في بلادكم… تعالوا لتتعلموا من الرئيس بشار الأسد كيف تحكمون في زمن الاضطرابات والحروب…

تعالوا لتتعلموا شيئا عن الحرص على مستقبل البلاد والعباد… حتى عندما يعمل هذا الرئيس على مقاومة سلطانكم الأعظم في هذه الدنيا.

بعد ما رأيته في بوسطن… أيها العرب… لو فيكم شريف فليصرخ معي، يحيا الشعب السوري تحيا سورية… وعاش الأسد

سيريان تلغراف | خضر عواركة –  عربي برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock