تواصل الأجهزة الاستخبارية والأمنية في اسرائيل تعزيز العلاقات ومد الخيوط بينها وبين قيادات العصابات الارهابية في سوريا، بناء على توصيات وتعليمات من المستوى السياسي في تل أبيب، حيث تحرص اسرائيل على توثيق علاقاتها مع هذه العصابات استباقا لأية تطورات في الساحة السورية.
هذه الاتصالات بين اسرائيل والعصابات الارهابية تنوعت اساليبها منذ بداية الأزمة السورية، وسبقتها اتصالات ولقاءات بين تل أبيب وما تسمى بقيادات المعارضة السورية، وغالبيتها تعمل منذ سنوات لصالح أجهزة الاستخبارات الأجنبية، ومن بينها الاسرائيلية، وبالتالي سارعت اسرائيل الى تزويد الارهابيين بالاسلحة والمعدات التكنولوجية الحديثة، وأقامت مع قوى الارهاب مكاتب التنسيق بأشكاله المختلفة.
وكشفت دوائر واسعة الاطلاع لصحيفة المنار المقدسية أن عشرات اللقاءات عقدت بين الطواقم الأمنية والاستخبارية الاسرائيلية مع قوى الارهاب، ومعظم هذه اللقاءات عقدت على الأراضي التركية، وفي ساحات شرق أوسطية متعددة، واضافت أن اللقاء الاخير عقد بداية الاسبوع الماضي، حيث شارك فيه وللمرة الاولى بالاضافة الى الطاقم الأمني المسؤول عن الاتصال مع عصابات الارهاب مسؤولا سياسيا اسرائيليا على مستوى عال، وأشارت المصادر الى أن عمل هذا المسؤول يلامس العمل الارهابي المسلح، ويعمل بشراكة وتعاون مع دوائر اخرى في اسرائيل على وضع السياسات المرتبطة بالأمن والسياسة، وتؤكد الدوائر أن التنسيق بين اسرائيل والعصابات الارهابية يتعزز باستمرار، وتطرح تساؤلا هو: أسباب رفع مستوى الاتصال وتطوره ليشمل شخصيات تجمع بين العمل السياسي والأمني.
سيريان تلغراف