عالم يمني جليل يدعو الى الجهاد دعما للجيش السوري ويصف قمة الدوحة بـ “الفضيحة”
استنكر العلامة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري- رئيس مركز بدر العلمي- قرارات قمة الدوحة تجاه الشعب السوري الشقيق ونظامه الشرعي وجيشه المجاهد.. واصفاً هذه القمة بالفضيحة ومن حضر القمة من رؤساء الدول يخدمون إسرائيل أكثر مما تخدم إسرائيل نفسها.
المحطوري وهو عضو جمعية علماء اليمن وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية قال في اتصال أجرته معه صحيفة “الجمهور” اليمنية ان الصهاينة هم المستفيد الأكبر مما يحدث في سوريا.
ووضع رئيس مركز بدر العلمي العلامة المحطوري علامة استفهام أخرى حول التآمر الحاصل على سوريا قائلاً: “لماذا سوريا بالضبط؟”.. ليجيب على ذلك بقوله: “لأن المستفيد الأكبر هم الصهاينة وقد ظهر بوضوح وجلاء أن الأصابع الصهيونية هي التي تحرك هؤلاء- أي دول الخليج- وليس هناك فرق بين الصهاينة والامريكان على الإطلاق”.
ورداً على سؤال صحيفة “الجمهور” حول الفتاوى الدينية التي يصدرها بين الآونة والأخرى علماء دين معروف انتمائهم للاخوان المسلمين في اليمن بوجوب الجهاد في سوريا ضد الدولة السورية وكذلك عمليات التجنيد للشباب اليمني ومرتزقة أفارقة وإرسالهم إلى سوريا لهذا الغرض قال العلامة المرتضى المحطوري: “هؤلاء هم مجرد ذيل يحتاجون للنقود الخليجية.. حتى في صيام شهر رمضان المبارك لا نستطيع ان نصوم إلا إذا وافقت دول الخليج أو نفطر مع الخليج”.. مضيفاً: “هؤلاء هم مجرد ذيول لأجل المال لا أقل ولا أكثر ولا وزن لهم أو حظ أو قيمة”.
وأكد العلامة المحطوري في سياق تصريحه ان هؤلاء العلماء ومن يحشدون الشباب ويغررون بهم للقتال في سوريا هم بذلك يخدمون المشروع الصهيوني.. موضحاً بأن العلماء الآخرين موقفهم مغاير تماماً لهؤلاء.. قائلاً: “نحن نصدر الفتاوى وننتقد ونستعظم ونستبشع القول بأن هناك جهاد في سوريا.. بل هناك دعم للصهيونية من جهات إسلامية ونقول هذا بالفُم المليان”.
صحيفة “الجمهور” في اتصالها مع عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور المحطوري تطرقت إلى بعض الشعارات التي رفعت في مسيرات مختلفة متضامنة مع النظام السوري ومنها مطالب الشباب اليمني والعربي بفتح باب التطوع للجهاد في سوريا إلى جانب الجيش العربي السوري وموقف الشرع والدين من هذا الأمر، فأجاب المحطوري قائلاً: “من يريد أن يقاتل مع الجيش العربي السوري أن لا مانع لدي على الإطلاق فليذهب”.. مضيفاً بالقول: “إذا كان الضباط الاسرائيليين والامريكيين والفرنسيين والبريطانيين يقاتلون الآن الشعب السوري والجيش السوري.. فما المانع أن يذهب شبابنا للقتال إلى جانب الشعب السوري وجيشه العربي ونصرته”.
واستطرد العلامة البارز المرتضى المحطوري في حديثه مع صحيفة “الجمهور” قائلاً: “المشكلة ان الأنظمة العربية للأسف الشديد ارتكبت أخطاءً وظلماً فادحاً من الاستبداد والديكتاتورية.. ومن حق الشعوب أن تثور وأن تقرر ما تشاء.. لكن هل من المنطق ان يتنادي السلفية من كل أنحاء الأرض وهم من تصنفهم أمريكا والغرب على انهم اعتى الإرهابيين والآن يتداعون إلى سوريا ويتم دعمهم من الموساد الإسرائيلي والحكومة الاسرائيلية ومن التُرك والامريكان وقطر والسعودية.. كل هذا يحدث في سياق مشروع ضرب السنة بالشيعة.. لأن إيران صادقة وحزب الله لديه نفوذ وأيضاً سوريا من الأنظمة المقاومة والداعمة لحركات الجهاد ضد إسرائيل.. فيريدون ضرب هذه الحلقة التي تعتبر حلقة الوصل.. وذلك كي يهيمنوا على المنطقة لأن إيران هي الدولة الوحيدة التي تقول للأمريكان والغرب الاسرائيليين (لا).. وحزب الله هو الحزب الوحيد في المنطقة الذي هو شجاع وحقق انتصارات ورفع هامات الأمة”.
وأضاف العلامة المحطوري في إشارة منه إلى السلفيين قائلاً: “أنت تعرف ان هؤلاء الذين ينعقون باللحى الإسلامية لصالح إسرائيل يقولون كلاماً في الشيعة لا تقوله وسائل إسرائيل.. إسرائيل عندها قليل من الخجل والأدب، لكن هؤلاء تجاوزوا قلة الحياء”.
وحول كلمة الحق التي يجب ان يقولها العلماء تجاه ما تتعرض له سوريا الشقيقة من مؤامرة وعدوان اقليمي ودولي، وان كان يفترض على العلماء مطالبة الحكام العرب بتحمل مسؤوليتهم الدينية والإنسانية ونصرة الشعب والجيش والنظام السوري الشرعي.. قال رئيس مركز بدر العلمي العلامة المحطوري: “لقد اسمعت إن ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي، ولو ناراً نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رمادي، إذا كان النظام عندنا في جيب السلفية وجيب أنظمة الخليج فمن تنادي؟.. الأنظمة العربية أصلاً في جيب أمريكا”.
سيريان تلغراف | المنار