صرح ألكسندر فيرشبو نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي(الناتو) اليوم الجمعة 29 مارس/آذار أنه ليس لدى الناتو أية تأكيدات حتى اللحظة الحالية باستخدام الاسلحة الكيمياوية في سورية، جاء ذلك في حديث أدلى به لمحطة ايخو موسكفي “صدى موسكو” الروسية.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان حلف الناتو سيستخدم القوة ضد سورية في حال تأكدت معلومات استخدام الاسلحة الكيمياوية هناك، قال فيرشبو: “عليَ القول، قبل كل شيء، أن الناتو لا يخطط لأي تدخل في سورية. ونحن ندعم ونقف بقوة إلى جانب الحل السياسي. ولكن للأسف الخلافات في مجلس الأمن الدولي بين روسيا والصين من ناحية والدول أعضاء حلف الناتو من ناجية اخرى أعاقت تبني مثل هذا القرار. ولكني أعتقد أنه عندما يدور الحديث عن استخدام السلاح الكيمياوي، فإن كل القوى الكبرى والناتو سيكون لهم موقف موحد”.
واكد: ” إن أي استخدام لهذا السلاح لن يكون مقبولا على الإطلاق”.
وبحسب كلام فيرشبو، فإن من غير المعروف في المرحلة الحالية هل سيتخذ حلف الناتو، أو أي من القوى الأخرى، خطوات ما تجاه سورية، ولكن ” تجاوز هذا الخط الأحمر (استخدام السلاح الكيمياوي في سورية) سوف يعتبر استفزازا كبيرا يتطلب ويستحق الرد عليه”.
وقال: “حتى الوقت الحالي ليس لدينا تأكيدات حول أن السلاح الكيمياوي استُخدم في سورية، وحول وجوده بحوزة المعارضة السورية، لأن هذا بالطبع أمر في غاية الخطورة”.
نائب أمين عام الناتو : ليس هناك توافق بين أعضاء الناتو بشأن توريد السلاح للمعارضة السورية
في السياق ذاته قال فيرشبو أنه ليس هناك توافق بين أعضاء حلف شمال الأطلسي حول مسألة توريد الأسلحة للمعارضة السورية.
وأكد فيرشبو ردا على سؤال حول وجود موقف متضامن بين الدول أعضاء حلف الناتو في مسألة توريد السلاح للمعارضة السورية: “هناك غياب للتوافق بشأن هذه المسألة في حلف الناتو، إذ أن هناك مواقف مختلفة لدول بعينها”. وبحسب كلامه، فإن “الحل في سورية لابد وأن يكون سياسيا، ولكن شيئا فشيئا يصبح تحقيقه صعب المنال”.
ولدى حديثه حول مسألة، هل يعتبر رحيل بشار الاسد شرطا إلزاميا مسبقا لبدء الحوار السياسي، قال نائب الأمين العام لحلف الناتو: “من الصعب تصور إمكانية بقاء الأسد في السلطة بعد كل أحداث القتل والعنف التي وقعت”. ومن وجهة نظره، اقترحت المعارضة إجراء مفاوضات مع ممثلي النظام، غير أن ” النظام لم يتعاط مع هذا الاقتراح بجدية”.
سيريان تلغراف