تحقيقات وتقارير

السفارة الكندية في دمشق تؤكد ان النظام السوري لن يسقط

تؤكد النصرفات الهستيرية والغير منظمة للسفارات الغربية في دمشق بأن أركانها جزء من الحرب الإعلامية والنفسية على الأقل على النظام السوري وعلى أنصاره في أوساط الشعب وخاصة في دمشق حيث تعيش المدينة حالا يمكن وصفها بالترقب الحذر المغمس بالهدوء الذي لا يعكره إلا كثافة الإشاعات التي يسوقها بعض ريفيو المدينة وبعضا آخر من المرتبطين بالمعارضات وبالسفارات ، و نقلا عن مواطنين سوريين يحملون الجنسية الكندية فإن سفارة بلادهم الثانية كما باقي السفارات الغربية إتصلت بهم مؤخرا للمرة المئة والعشرين (تقدير مجازي قريب من الواقع)  لتعلن لهم بأن الإتصال هو آخر إتصال وبعدها هم يتحملون وزر بقائهم في بلد ذاهب إلى المجهول .

الكلام نفسه سمعه المواطنون الكنديون المقيمون في دمشق من المتصلين – الموظفين في السفارة في دمشق أو المتصلين مباشرة من مكتب خاص في وزارة الهجرة والجوازات في مقاطعة ألبرتا حيث مقر المكتب المعني بشؤون المواطنين – أوفر سيز-  وجميع الإتصالات أكدت أن الأوضاع الآن تسمح للسفارة بإخراج مواطني كندا من دمشق أما بعدها فليتحمل كل مواطن عبء نفسه !

صديق مقيم في دمشق ويحمل الجنسية الكندية أكد لعربي برس أن السفارة  إتصلت به بدءا من الخامس عشر من أذار 2011 لتقول له نفس الكلام الذي قالته قبل أيام ، وهي المرة (المئة وعشرين) ربما التي تتصل السفارة أو وزارة الهجرة بي لتحثني على الخروج من البلد .

المواطن الكندو – دمشقي إستغرب مواصلة الكنديين إستمرار إتصالهم به مع أنه أبلغهم بأنه لن يرحل إلى كندا ولن يترك دمشق وأن جوازه  الكندي لن يمنعه من البقاء في مدينته مهما حصل ، وفي اتصال معه من قبلهم  في نيسان العام 2011 طلب المواطن إياه من المتصلين به التوقف عن التواصل معه لأنه غير آبه بجنسيته الكندية ” وبدكون جواز سفري تعو وخذوه ”  . ومع ذلك لم يتوقفوا عن محاولات إقناعه بترك البلاد مرة أسبوعيا على أقل تقدير (مع بعض الهنات والسهو )

ملّ الرجل من قلق السلطات الكندية الحنونة وملّ أكثر مما إعتبره عقله المؤامراتي ” محاولتهم ” تسويق دعاية تخويف –  (الحرب النفسية ) عن طريقه. وهو يؤكد أن غيره من بعض معارفه الحاملين مثله للجنسيات الغربية المقيمين في دمشق   وقعوا في الفخ وأخذوا  يرددون  الكلام الذي قيل لهم من قبل السفارات بين أقاربهم ومعارفهم ، فبثوا الرعب من المجهول بين أناس بسطاء إعتبروا كلام السفارات وتحذيراتها إشارة إلى خطر قادم محدق بالبلاد .

”  الفأر”  الذي  لعب في عب الصديق ” الخبيث ”  دفعه لكي  يراقب إتصالات السفارات برعاياها وتزامنها مع  تصريحات الإدارة الأميركية التي طالبت مواطنيها بعدم السفر إلى دمشق أو دعتهم للرحيل عنها،  فوجد أن أغلبها صدر في ايام خميس  وقبل أيام جمع مفصلية كانت فيها المعارضة محشورة وفاشلة – كما كان حالها بعد شهر رمضان الماضي .  وتوصل الرجل إلى نتيجة مفادها أن السفارات تقوم بواجبها تجاه مواطنيها وهو أمر لا غبار عليه،  ولكن هناك من يتعمد توجيه التحذيرات لتخدم هدفها الإنساني ولتخدم أيضا حرب الإشاعات التي تبثها المعارضة وداعميها على أهالي الشام لتخويفهم وبث القلق في نفوسهم .

فالتحذيرات التي يتلقاها المواطنون التابعون لتلك الدول تحولت إلى عامل يحبط كل من يسمع بها ، وبدل أن يتحول التحذير الإنساني إلى فعل خير  أصبح فعل شر يتداوله المعارضون والمحبطون دليلا على قرب إنهيار الوضع الأمني في سورية .

ما هي دلالة الصديق على قوله بأن السفارة الكندية تؤكد أن النظام لن يسقط ؟

يقول الصديق : إذا كان الوضع الأمني سينهار والنظام سيسقط فالأحرى بالسفارة الكندية أن تخرج موظفيها مؤقتا ثم تعيدهم ليزاولوا عملهم بعد سقوط النظام الوشيك ، ومع قيام الحكومة الثورية التي سيكون على الكنديين معاونتها على إستلام السلطة وتحديثها وفقا لرؤية الشريكين في قيادة الثورة :

الشيخ ” عدنان العرعور” ، والمرشد الروحي ” يوسف القرضاوي ” .

لكن واقع السفارة الكندية (يضيف الصديق ) لا يشير إلى قرب سقوط النظام بل يؤكد أنه باق لمدة طويلة  وطويلة جدا مع بقاء القطيعة بين الغربيين ومنهم كندا مع النظام .

فالسفارة الكندية سحبت كل المفروشات التي في مكاتبها في المزة وأبلغت من تبقى من كنديين في البلد بذلك على اساس ان موظفي دمشق سيعملون من انقرة و” اللي بدو شي معاملة قنصلية ومقيم في سورية يلحقنا على أنقرة ” وتفسير الخبر هو أن الكنديين متأكدين أن النظام باق ولن يسقط وإلا لما سحبوا المفروشات ولتركوها لما بعد سقوط النظام حيث  سيعودون مع حكومة العراعير لإفتتاحها …. العقوبات والقطيعة مطولة طبعا لكن  معنى سحب المفروشات أيضا يؤكد أن النظام مطول كمان وما راح يسقط ..

المصدر : عربي برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock