مقتل 3 أشخاص في اشتباكات طرابلس والجيش اللبناني يستعد لدخول جبل محسن
اشتدت عمليات القنص والإشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن يوم السبت 23 مارس/آذار في مدينة طرابلس شمال لبنان، مما أدى الى مقتل 4 أشخاص وسقوط 4 جرحى، على الرغم من دخول فوج المغاوير في الجيش الى شارع سورية “لتهدئة الأوضاع”، في حين يستعد العسكريون للدخول الى جبل محسن.
وذكرت الوكالة الوطنية للأعلام أن أصوات أسلحة خفيفة ومتوسطة سمعت على كل محاور الإشتباكات في طرابلس وتحديدا على محاور الشعراني ومشروع الحريري والحارة البرانية وشارع سورية في التبانة والملولة والمنكوبين، من جهة، وجبل محسن من جهة آخرى، ولا تزال قوات الجيش ترد على مصادر النيران.
وقالت إذاعة “صوت لبنان” أن عدد القتلى يوم السبت برصاص القنص في طرابلس ارتفع الى 3 مع سقوط قتيلين جديدين في الدباغة.
وكانت الوكالة الوطنية للأعلام قد أفادت في وقت سابق أن “فوج المغاوير في الجيش دخل بعيد الخامسة من عصر يوم السبت الى شارع سورية في طرابلس (الذي يفصل بين الحيين المتنازعين)، بآليات وأعداد كبيرة، لتهدئة الأوضاع”.
ونقلت الوكالة أن “وحدات من الجيش بدأت تتحضر لدخول منطقة جبل محسن، في أي لحظة من الآن وحتى الثانية عشرة ليلا، ومن ثم إعلان وضع جبل محسن تحت سيطرتها وانسحاب كل المقاتلين من الشوارع”.
وطاولت عمليات القنص الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار بين دوار نهر ابو علي والملولة، فقامت القوى الامنية بقطعه.
كما أقفلت جميع المدارس الخاصة والرسمية في هذه المناطق. وكانت الاشتباكات قد أدت يومي الخميس والجمعة الى مقتل 6 اشخاص، بينهم جندي في الجيش ، وجرح اكثر من 20 جراء تبادل لاطلاق الرصاص واعمال قنص.
وتشهد طرابلس من وقت لآخر اشتباكات بين منطقة جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، تؤدي الى مقتل وجرح عدد من الاشخاص، فضلاً عن الاضرار المادية التي تلحق بالمنطقة.
سيريان تلغراف